احذروا  الصادق  المهدي

من صفحة الصحفي الاستاذ بشري احمد علي

الصادق المهدي سوف يقود حزب المؤتمر الوطني في المرحلة القادمة..
بدا ذلك باجتماع مع كل من القياديين في حزب المخلوع احمد عبد الرحمن وعثمان خالد مضوي، ثم اجتمع بجماعة الاخوان جماعة الحبر يوسف نورالدائم واتفق معهم على رفض البند السادس من الأمم المتحدة المزمع اصداره لدعم الانتقال السلمي للسلطة في السودان ، ثم طلب إشراك كل من تركيا وايران في الحل السياسي حيث اعتبر ان استبعادهما سوف يحدث خللاً اقليمياً ويضع السودان بين نيران التجاذبات، وحزب الأمة بقيادة الصادق نجح حتى هذه اللحظة في تفكيك الإجماع الوطني، فقد اجتمع بالأمس سراً بالفريق برهان وناقش معه قضية الانتخابات المبكرة وملأ الفراغ السياسي في حالة انسحاب قوى الحرية والتغيير.
اعتقد من حيث الاجماليات، فإن  حزب الأمة لا يختلف  كثيراً عن حزب المؤتمر الوطني، فهي أحزاب مبنية على أشخاص وليست  على مشروع سياسي، كما أنهما يعتمدان على الإدارة الأهلية في الحشد والتاييد، ولذلك كان الصادق المهدي متردداً في ركوب موجة الانتفاضة على النظام السابق، حيث كان يرى ان الحوار واقتسام السلطة مع البشير افضل من ما اسماه بالمستقبل المجهول الذي ينتظر السودان.
والان يراهن حزب المخلوع على الدور المرتقب لحزب الأمة، والسيد الصادق المهدي الان في مرحلة رد الجميل، فلم يكن نظام البشير يضيق على حزب الأمة او يصادر نشاطه، فكان الإمام يقيم المحاضرات والندوات ويسافر الي كل مكان، كما أن ابناؤه شاركوا في عمل الأجهزة الأمنية للنظام السابق، وقد قرأت كل من السعودية والإمارات بحذر المشروع الجديد للحكم الذي بشر به الصادق المهدي، فهو تود معرفة بعد الإجابات حول الدور المرتقب لإيران وتركيا في السودان. والان سوف يتنازل حزب المؤتمر الوطني عن مطالبه بعودة النظام السابق ويكتفي بالعمل تحت مظلة حزب الأمة ثم يمد جسور التواصل مع العسكر حتى يعودوا للحكم كما حدث في ٨٩، حيث يسهل لهم التعامل مع الصادق المهدي ان كرروا تجربة الانقلاب. وقد طلب المؤتمر الوطني من قواعده  الفصل بين الحرية والتغيير وبين حزب الأمة، وتم اعتماد نموذج اعلامي يتماشي مع خط حزب الأمة وهو الزعم بأن الحرية والتغيير في
شكلها الحالي هي واجهة للشيوعيين والبعثيين.
‏
#لن تكون في أي حكم مرة ثاني يا الصادق المهدي