الجمعة , أبريل 19 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / شهادة سائق القريدر الذي دفن شهداء حركة ٢٨ رمضان ( ابريل ١٩٩٠)  وتواصلت معي استاذة جليلة قبل عام تقريبا ودلت عن اسم السايق ومنطقته ونفس التفاصيل ولكن طلبت عدم نشرها واثرت التريث حينها لسلامته وطلب الاستاذة:

شهادة سائق القريدر الذي دفن شهداء حركة ٢٨ رمضان ( ابريل ١٩٩٠)  وتواصلت معي استاذة جليلة قبل عام تقريبا ودلت عن اسم السايق ومنطقته ونفس التفاصيل ولكن طلبت عدم نشرها واثرت التريث حينها لسلامته وطلب الاستاذة:

قبل فترة عملت تقرير عن شهداء ٢٨ رمضان، في ناس ظهروا في التقرير وناس ما ظهروا، كان أصعب تقرير لي بحيث إنو غير أبناء الشهداء وبعض من زملاءهم ووعد من القوات المسلحة بتسليم الرفات ما في شي، أخدت أكتر من شهرين بعمل بحث مضني، لقيت شخصيتين مهمين جدا، ورغم استعدادهم للتصوير آثرت إنو ما أظهرهم لسلامتهم الشخصية وحتى لا يتأثر سير العدالة.

على لسان أحد الشخصيات الما ظهرت حأحكي ليكم:

قال إنو أمروه يحرك المعدات “لودر” من سلاح المهندسين ليلا وهو لا حول ولا قوة به اتحرك وما عارف نفسه ماشي وين، حتى هو كان مدني وفني فقط ما نظامي، وجندوه بعد فترة قبل ما ينجح في الفرار والهرب بعد محاولة اغتياله أكتر من مرة، لما وصلوا منطقة بعد السجن الحربي قال ليهم خلوا الواطة تصبح لشغلتكم دي وبالمرة قايدي يعرف إني حركتا المعدة، قالوا يا زول هوي بطل جرجرة، تمشي بس ونورو ليهو بكشافات العربات على يمينو وشمالو عشان يتحرك،  أول ما وصلوا الجبل جابوا الشهداء المحكومين مربطين يدينهم ورجلينهم، وختوهم حول الحفرة وفتحوا فيهم رصاص في مناطق ما مميتة عشان يعذبوهم وبقوا بنططوا “زي الأرانب“ وما ميتين، الزول بواصل قال اتخلع وروحوا مرقت من محلا ورجف، واتوسلهم قال ليهم رصصوهم في راسهم، قلبهم، أكتلوهم عشان يرتاحوا، واحد من الجبهجية بعصايتو قال ليهو يا زول أردم، ولا بنردمك معاهم، وهو مذهول وفي نصهم وتحت التهديد كبا فيهم التراب، دفنوهم وهم أحياء يئنوا من الألم لحدي ما ماتوا، حتى في بعض الناس سمعوا الأنين بالليل. الزول لما رجع المنطقة العسكرية كل الناس بتقول ليهو انتا شاركتا معاهم يا قاتل ويا مجرم وبقى منبوذ، وهو لا إيدو ولا كراعو، فوق الكوابيس الجاتو مشى فتح التلاجة داير يشرب موية، شربها لقاها موية نار، أسعفوه وربنا شافوا، وبعدها بأسابيع جو ملثمين وأول ما باب بيتو اتفتح صلاة الصبح فتحوا نار، لكن الله شافوا وقدر يهرب قبل ما اتصاب، وبعد فترة هرب بره السودان ولاقى بالصدفة قايدو في الدولة السافر ليها في التسعينات، قايدو الرتب جيتو وشهادتو أمام النيابة بعد ثورة ديسمبر المجيدة.
الزول دا قال تلاتين سنة وهو ما بنوم زي الناس، تلاتين سنة وهو منتظر اليوم دا، ٣٠ سنة وهو ما نسى وجوه الأمرو والنفذو الإعدام الشنيع ومنهم ناس حاليا في كوبر، القال ليهو تدفن بس ورفع عصايتو حاليا في كوبر وبعد ٣٠ وبأمر الشعب، ٣٠ سنة وهو منتظر العدالة الإلهية وإبراء الذمة والراحة النفسية لذويهم بمعرفتهم لمكان دفن الشهداء.

طبعا بمناسبة جدلية إنقلابيين وما إنقلابيين، المحاكمة كانت صورية، تقول مذنب إعدام، ما مذنب إعدام ماف فرصة دفاع عن نفسك وفي تجاوز لكل أعراف المحكمة العسكرية من المحامين الثلاثة والفرص البتستحقها قبل إصدار الحكم، وحتى القضاة بتجيهم الأحكام مكتوبة وجاهزة، غير طريقة الإعدام الما بتصورها عقل بشري! فجريمة مكتملة الأركان.

الرحمة والمغفرة والخلود للشهداء الكرام.
من صفحة نبأ محي الدين

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.