الخميس , مايو 2 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *رسالة من قوى الحرية والتغيير/ الجبهة الثورية* *حول تعيين الولاة والمجلس التشريعي والمصفوفة*

*رسالة من قوى الحرية والتغيير/ الجبهة الثورية* *حول تعيين الولاة والمجلس التشريعي والمصفوفة*

*السيد: الفريق اول عبدالفتاح البرهان/ رئيس* *مجلس السيادة السوداني*

*السيد: د. عبدالله حمدوك / رئيس* *مجلس الوزراء الانتقالي*

*السيد: الفريق اول محمد حمدان دقلو/رئيس وفد الحكومة الانتقالية المفاوض*

*تحية طيبة و أماني أطيب و رمضان كريم:*
جرى بيننا حوارٌ طويل و عميق و مفيدٌ للوطن، حول مختلف القضايا و من ضمنها تعيين الولاة و تشكيل المجلس التشريعي و المصفوفة التي صدرت في بداية شهر أبريل في إجتماع مشترك بين مجلسي السيادة و الوزراء و قوى الحرية والتغيير/ الخرطوم. و لما لهذه المصفوفة و القرارات المترتبة عليها من أثر مباشر على عملية السلام و إعلان جوبا الموقع بين الحكومة الإنتقالية و الجبهة الثورية ؛ فإننا في قوى الحرية و التغيير/ الجبهة الثورية، رأينا أن نخاطبكم  مباشرة، و أن نساهم بطرح ما نراه من حلول لهذه القضايا الهامة.
و أسمحو لنا أولاً  بابداء بعض *الملاحظات ذات الصّلة:-*
1. مفاوضات السلام التي تجري في جوبا؛ فريدة من نوعها على مدار تاريخنا المعاصر. إذ تجري هذه المفاوضات بين طرفين على جانبي الصراع، و لكن في إطارٍ من الشّراكة و وحدة الهدف، و في مناخٍ مختلف عن كل مفاوضات السلام بين أطراف النزاع السّوداني، و يتوجب علينا الحفاظ على هذه الروح و تطويرها لبناء نظام جديد لمصلحة جميع السودانيين.
2. الجبهة الثورية دون أطراف النّزاع الاخرى، هي جسم مؤسس لقوى الحرية و التغيير، و أعطت الحرية و التغيير بُعداً قومياً جديداً بمشاركة قوى فاعلة من قوى الكفاح المسلح و الهامش في هذا الجسم الوطني الهام. و قد ساهمت الجبهة الثورية على نحوٍ كبير في إسقاط النظام السّابق. و لولا ما تحتاجه الحرب من حلول جذرية لقضايا عميقة الجذور، لكانت الجبهة الثورية طرفاً في إدارة الحكم الإنتقالي منذ البداية. و الجبهة الثورية هي التي دفعت بقضايا السلام الى وثيقة الحكم الإنتقالي. و لذا فإن التفاوض في جوبا يقوم على أساس الشراكة لحل المعضلات المشتركة في مسيرة الثورة و التغيير، نجابهها معاً كشركاء. و هذه قضية تحتاج لفهم عميق و مجهود مشترك.
3. ليس من العدالة في شيء ان يلقى باللوم على الجبهة الثورية في تأخير الوصول إلى اتفاق سلام. فالمرجعية الثلاثية للوفد الحكومي المفاوص، تستهلك وقتا طويلا في اتخاذ القرارات، و تمديد فترة التفاوض قبل الأخير، و الذي انتهى في 8 ابريل الماضي، تم وفق جدول زمني للتفاوض حول القضايا. و لكن الرحيل المفاجئ لوزيرالدفاع – عليه رحمة الله –  و ذهاب وفد الحكومة بكامله الى الخرطوم مع الجثمان، و ظهور جائحة فيروس كورونا، ساهمت مجتمعة في تأخّير جدول التفاوض. و لولا مجهودات الوساطة المقدرة، و تعاون أطراف من المجتمع الدولي، لما تمكنّا معاً من استئناف التفاوض. و يجري تفاوضنا الان في ظروف معقدة، نواجهها بتصميم و رغبة مشتركة في الوصول الى اتفاق سلام نهائي.
4. نزولاً عند رغبة شعبنا في تفكيك دولة التمكين، وتعيين ولاة مدنيين مؤقّتين لأداء هذه المهمة، فإن قوى الحرية و التغيير/ الجبهة الثورية، تطرح لسيادتكم مقترحات جديدة و مباشرة و عملية لحل هذه القضية  و إختيار ولاة مدنيين مؤقتين لحين الوصول لاتفاق سلام، دون الاضرار بعملية السلام و وحدة قوى الثورة و التغيير، و دون الدخول في محاولات تمكين جديدة.
5. بالنسبة للمجلس التشريعي، فان مجلسي السيادة و الوزراء مجتمعان، يؤديان مهمام المجلس التشريعي وفقاً للوثيقة الدستورية الى حين الوصول لاتفاق سلام يمكن قوى الحرية و التغيير/ الجبهة الثورية من المشاركة في المجلس التشريعي.
6. فشل شعبنا في الربط العضوي بين قضيّتي السّلام و الديمقراطية رغم ثوراته الشعبية السلمية التي ابهرت العالم. و لكن أمامنا الآن فرصة غير مسبوقة لتحقيقه. و هذا يحتاج منا الى عزيمة و إرادة مشتركة، و نظرة ثاقبة، و صبر نحتاجه لحل جذور و مسببات الحرب التي أستمرت منذ أغسطس 1955 ولا تزال. إن مفاوضات السّلام الحالية رغم ما أخذته من وقت، لهي الاسرع مقارنة بتجاربنا السابقة، وخصوصاً مع النظام البائد.
7. لقد قطعنا شوطاً بعيداً في التفاوض، و لا يليق بنا الا إنهاء ما تبقت من قضايا، و إكمال اتفاق السلام النهائي مع الحرية و التغيير/ الجبهة الثورية، الذي سيسهم قطعا في الدفع قدماً بقضايا استكمال الثورة و الإنتقال.
إننا في قوى الحرية و التغيير/ الجبهة الثورية نرى الاتي:-

*الولاة المدنيين المؤقتين:*
1. ضرورة إختيار ولاة من ذوي الخبرة الادارية، يحظون بقبول من سكان الولايات سيما الولايات التي تدور فيها الحروب، تجنباً للاستقطاب السياسي والاجتماعي. كما يجب أن يتم إختيار ولاة لاحزبيين يتمتعون بالكفاءة، و يمثلون التنوع السّوداني مع تمثيلٍ منصف للنساء.
2. نرى تكوين آلية رباعية لترشيح و اختيار الولاة المدنيين المؤقتين، تضم مجلسي السيادة والوزراء، و طرفي الحرية والتغيير (الجبهة الثورية / الخرطوم).

*المصفوفة:*
تقوم ذات الآلية الرباعية بمراجعة المصفوفة، و إستبعاد كل ما يتعارض مع عملية السلام و يضر بها.

*في الختام، تقبلوا وافر الشكر وفائق التقدير*

*المجلس القيادي للجبهة الثورية السودانية*

*جوبا 4 مايو 2020*

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.