الإثنين , أبريل 29 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / 🔴حوار صحيفة التيار مع الأستاذ/ محمد عبد الرحمن الناير الناطق الرسمي باسم حركة/ جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد أحمد النور:

🔴حوار صحيفة التيار مع الأستاذ/ محمد عبد الرحمن الناير الناطق الرسمي باسم حركة/ جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد أحمد النور:

🔵رأي الحركة في الخطوة التي إتخذتها الحكومة نحو تعيين الولاة المدنيين وموقف الجبهة الثورية الرافض لها؟

🔴الحركة ليست طرفاً في الجبهة الثورية بشكلها الحالي ، وبالتالي لا تعنينا مواقفها في هذا الشأن وهي مواقف خاصة بمكوناتها ، أما الحديث عن تعيين ولاة مدنيين في ولايات السودان المختلفة ، فإن أهم أهداف وشعارات الثورة هي الحكومة المدنية الكاملة ليس للولايات وحسب بل حتي السلطة الإتحادية في الدولة ، والمساومة الثنائية بين قحت والعسكر أجهضت هذا الهدف وشكلوا حكومة (عسكرية مدنية) وللعسكر اليد الطولي فيها ، فمن باب أولي الحديث عن حكومة مدنية بالكامل كما نادت الثورة وليس مدنية  الولايات فقط ، ومن خلال متابعاتنا لقوائم ترشيحاتهم فإنها توضح بجلاء المحاصصة الحزبية وتصدير الحكام للأقاليم والإختيار نيابة عن أصحاب الشأن وتغييب متعمد لعنصر النساء اللائي كان لهن القدح المعلي في ثورة ديسمبر المجيدة ، وهذه الطريقة التي تسير عليها قحت وفرض ولاة علي الأقاليم سوف يخلق أزمة جديدة تضاف إلي أزمات الوطن. نحن لسنا مع الإبقاء علي الولاة العسكريين ولسنا مع تعيينات قحت الفوقية ومحاصصتها الحزبية وتمكينها الجديد. نحن مع الرجوع إلي أهداف وشعارات الثورة والسلطة المدنية الكاملة في كل السودان وتعهد إلي شخصيات مستقلة غير حزبية برئاسة الدكتور عبد الله حمدوك.     

🔵آخر المستجدات حول المبادرة التي طرحتها الحركة
بخصوص مؤتمر السلام الشامل داخل السودان؟

🔴لا تزال الحركة مع عهدها الذي قطعته مع الشعب السوداني ، وملتزمة بإعلان مبادرتها للشعب السوداني والجهات المعنية ، إلا أن جائحة كورونا والإجراءات الدولية التي تم إتخاذها لمجابهة هذا الوباء قد أجلت إعلان المبادرة إلي أن تتحسن الأوضاع الصحية ، ونأمل أن يكون ذلك قريباً.

🔵برأيك هل هنالك إمكانية لخلق منصة تجمع الحركات المسلحة مرة اخرى وإيقاف حرب البيانات التي أشعلها البعض؟

🔴المسألة يا عزيزى ليس أن تجمع أكبر قدر من الحركات والأجسام في تحالف واحد ، بقدر ماهية الهدف مت إجتماعها.
لدينا تجارب كبيرة مع التحالفات والعمل الجبهوي ، ونحن من أسسنا تحالف كاودا الذي تمخضت عنه الجبهة الثورية السودانية ، عندما أعلنا مشروع البداية الجديدة في العام 2011م كنواة لتحالفات تكتيكية وإستراتيجية حسب الإتفاق والتوافق حول المشاريع السياسية والفكرية والقضايا الإستراتيجية، وبناءًا علي ذلك إندمجت معنا حركات ثورية وتحالفت معنا أخري ، ولكن المؤسف أن أغلب هذه القوي التي تحالفنا معها في الجبهة الثورية السودانية غير أمينة وصادقة مع ما توقع عليه من وثائق للتحالف ، وتستخدم هذا التحالف لتقوية مركزها التفاوضي مع النظام رغم أن وثائق الجبهة الثورية السودانية التي وقعناها معهم ليس فيها ما يشير إلي ذلك ، وصبرنا عليهم لسنوات عسي ولعل أن يستفيدوا من أخطائهم ولكن دون جدوي ، بل عملوا علي ممارسة ضغوطاً علينا مع جهات خارجية لإجبارنا علي السير في خطهم المفاوض مع نظام البشير ، ولكن رفضنا ذلك جملة وتفصيلاً مما أضطرنا لتحديد علاقتنا معهم. فالأمر المهم جداً في أي تحالف أن يكون هنالك توافق في الهدف بين أطرافه حتي يكون هنالك إنسجام وعمل مشترك لتحقيق ذلك الهدف، ونحن مختلفون مع هؤلاء في الرؤي والأهداف ، من جهة إننا نبحث عن التغيير الشامل وإسقاط النظام بشتي الوسائل وبناء دولة المواطنة المتساوية لكل السودانيين ، بينما هم يبحثون عن تفاوض وتقاسم للسلطة وإعتراف بشرعية نظام البشير!.      

🔵توافقت مؤسسات السلطة الإنتقالية وقوى الحرية والتغيير على مصفوفة لإنقاذ الفترة الإنتقالية برأيك إلى أي مدى سوف تؤثر هذه المصفوفة على الأداء الحكومي والتحول السياسي؟

🔴نحن رأينا ليس حول المصفوفة وحسب بل حول مجمل الحكومة بشكلها الحالي ، ومنذ اللحظة الأولي عبرنا عن رفضنا للطريقة التي شكلت بها الحكومة والمحاصصة الحزبية التي حدثت فيها وتقاسم السلطة مع العسكر. نحن مع أهداف الثورة لا سيما تكوين حكومة إنتقالية مدنية بالكامل من شخصيات مستقلة مشهود لها بمقاومة النظام البائد برئاسة الدكتور عبد الله حمدوك وفق وثيقة دستورية جديدة التي كبلت أيادي الحكومة في تحقيق أهداف الثورة وتصفية النظام البائد ومؤسساته ومحاكمة رموزه ، وبأي حال من الأحوال لن نعترف بفرض الأمر الواقع وقبول حكومة محاصصات حزبية يقودها جنرالات البشير.  

🔵آخر التطورات بشأن وصول المساعدات الإنسانية لمعسكرات النازحين ولا سيما الأراضي المحررة لحركة/ جيش تحرير السودان ؟

🔴للأسف حتي الآن لم تصل أي مساعدات إنسانية للنازحين والمدنيين بالأراضي المحررة ، وقد خاطبنا جهات عدة داخلية وخارجية بضرورة السماح بعودة المنظمات الدولية التى طردها البشير حتي تقوم بتقديم الخدمات للمتضررين ، ويبدو أن حكومة الخرطوم لا تهتم بهذا الأمر ولا يعنيها معاناة النازحين والمدنيين في مناطق النزاعات، وهنالك جهات دولية عدة أبدت إستعدادها في إغاثة هؤلاء الضحايا ، إلا أن حكومة الخرطوم لا ترغب بلسماح لهذه المنظمات الدولية بالدخول للسودان والمناطق المنكوبة.
هنالك مبادرة مدنية شعبية تسمي (سوا سوا لمجابهة كورونا) أبدت رغبتها في تسيير قوافل صحية توعوية لمعسكرات النازحين والمدنيين بجبل مرة ، ومن جهة مسئوليتنا عن المناطق التي نسيطر عليها سمحنا لها بالدخول إلي جبل مرة ، وربما تكون هذه المبادرة قد نسقت أيضاً مع الجهات المسئولة عن النازحين بهذا الخصوص، ومن جانبنا لا نمانع إطلاقاً في التعاون مع هذه المبادرة الإنسانية فيما يتعلق بالأراضي المحررة وقديم كافة التسهيلات اللازمة. 

🔵تقيمكم لأداء الحكومة الإنتقالية؟

🔴كما أسلفت أن الحكومة الحالية لا تعنينا كثيراً للأسباب التي ذكرتها ، ولكن المواطن العادي يلاحظ أن هذه الحكومة دون الطموحات وأقل من قامة الثورة ، ولم تقدم عشر الذي كان مطلوباً منها أن تقدمه للشعب ، فحال السودان الآن يغني عن السؤال!.
إن المحاصصة الحزبية وأنانية النخب الصفوية وحبها للسلطة قد أضاع فرصة كبيرة في خلق التوافق الوطني المطلوب والتأسيس لسودان مختلف عن سودان الفشل والأزمات والحروب، ولا تزال هنالك فرصة يمكن عبرها تصحيح هذه الأخطاء والخطايا التي أوقعتنا فيها الصفوة الإنتهازية.     

🔵كيف تنظر الحركة إلى مكونات قوى الحرية والتغيير ؟ وهل هنالك إمكانية لبناء تحالف معها أو مع بعض مكوناتها؟

🔴أغلب مكونات الحرية والتغيير ذات طابع إنتهازي ولا تختلف كثيراً عن النظام البائد بل إمتداداً لعقليته وممارساته التسلطية ، وثورة ديسمبر المجيدة قد أظهرت للشعب معدن هذه القوي ، وباتت أطماعها وأهدافها واضحة جداً ، وهي ذات القوي التي كانت تبحث عن تسوية مع النظام البائد عبر الهبوط الناعم ، وكانت تتأهب إلي خوض إنتخابات البشير في 2020م ، وبعد أن وضعها الشعب أمام الأمر الواقع عبر ثورته المجيدة وتأكدت من سقوط نظام البشير ، جاءت مهرولة وإختطفت المشهد وأنتجت هذا الواقع المأزوم.
وهنالك بعض القوي الشريفة في الحرية والتغيير لدينا تواصل مستمر معها ، ونتفق حول ضرورة تحقيق كافة أهداف الثورة والوصول إلي حكومة مدنية بالكامل وتصفية النظام البائد ومحاكمة رموزه، ويمكن أن نتحالف مع هذه القوي وفق مبدأ أهداف الثورة أما القوي الأولي التي ذكرتها لا يمكن الوثوق بها والتحالف معها، لأنها لا تؤمن بالثورة وأهدافها بقدر إيمانها بمصالحها الخاصة وورثة النظام البائد عبر التمكين الجديد الذي يجري علي قدم وساق.

🔵يرى البعض وجود تحالف خفي بين الشيوعي والحركة ولا سيما بعد البيان المشترك الذي صدر في باريس؟

🔴الحزب الشيوعي ، حزب محترم وبيننا توافق في مجمل القضايا الوطنية لا سيما تحقيق أهداف الثورة ، وقد جرت بيننا لقاءات ومشاورات قبل وبعد ثورة ديسمبر المجيدة وسوف تستمر.
وتواصلنا ومشاوراتنا مع أصدقاءنا غير محصورة مع الزملاء في الحزب الشيوعي وحسب، بل مع كل القوي السياسية والثورية والمدنية التي تؤمن بالتغيير الشامل وتحقيق أهداف الثورة.

🔵بعض قيادات الجبهة الثورية ترى أن رفض الحركة لمفاوضات جوبا هو نتاج لموقفكم الراديكالي تجاه الثورية؟

🔴مع إحترامي لبعض قيادات الجبهة الثورية ، إلا إنه لا وجود وأقعي لجسم يسمي الجبهة الثورية إلا في الإعلام ، بعد أن غادرتها حركة/ جيش تحرير السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بقيادة الحلو ، فأصبحت عبارة عن ( بو)  ويستغلون اسم وتأريخ الجبهة عندما كانت قوي عسكرية وسياسية ضاربة.
إن مواقفنا السياسية لا نحددها بناءًا علي موقفنا من زيد أو عبيد إنما نحددها وفقاً لما يتماشي مع مبادئنا وأهدافنا، ولم نكن في يوم من الأيام بحثنا عن تسوية ثنائية أو مساومة جزئية ، ورفضنا كافة منابر التفاوض التي تخاطب قضايا الأشخاص لا قضايا الوطن ، ورأينا حول منبر جوبا بأنه إمتداد لمنابر النظام البائد ، ولن يحقق سلام شامل ومستدام وحقيقي ، وقد فتر السودانيون من هكذا منابر تزيد الأزمات ولا تحلها ، فإن حل المشكلة السودانية لا يتم عبر منح المناصب وتقاسم السلطة بين الحكومة والمعارضة بل بمخاطبة جذور الأزمات وشمولية الحلول. 

🔵الحكومة الانتقالية والثورية توافقتا على مثول مجرمي الحرب أمام المحكمة الجنائية ، ألم يكن هذا مؤشر جيد لصدق الحكومة تجاه إنجاز مكتسبات الثورة؟

🔴العبرة ليست في تضمين بند من البنود إنما بتنفيذها علي أرض الواقع ، فإن قضية مثل تسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية ليست محلاً للتفاوض ، إنما هذا إلتزام وواجب علي الحكومة الوفاء به وتنفذ كافة القرارات الدولية.
إن كل الإتفاقيات الثنائية والجزئية السابقة التى تم توقيعها مع نظام البشير قد حوت بعض القضايا المهمة ولكن لم تجد حظها من التنفيذ ، لأن طرفي الإتفاق إستخدموها وضمنوها في إتفاقياتهم كروافع وكروت سياسية لخداع الرأي العام السوداني ، و سرعان ما يتم وضعها في الأدراج بمجرد الوصول للهدف الرئيسي وهو تقاسم السلطة.

🔵لماذا تطالبون الأمم المتحدة بزيادة قوات حفظ السلام في دارفور والبلاد تشهد وقف إطلاق النار؟

🔴كون أن لا تكون هنالك عمليات عسكرية شئ وتحقيق السلام شيء آخر . نعم لا يوجد قتال حالياً في كل الجبهات ونحن من جانبنا قد أعلنا وقف العدائيات من جانب واحد ومددناه مراراً لإنجاح ثورة الشعب وتحقيق أهدافها ، ولكن لا يوجد سلام علي الأرض ، ولا تزال عمليات القتل اليومي في دارفور مستمرة ، والمليشيات الحكومية ترتكب جرائمها بشكل واسع ومستمر دون أن تجد جهة تقوم بردعها والحكومة في الخرطوم صامتة حيال ما يجري من جرائم ضد المدنيين العزل في مناطق سيطرتها.
مناشدتنا للمجتمع الدولي والأمم المتحدة تأتي من جهة أن قضية السودان في دارفور قد أصبحت قضية دولية وليست شأناً سودانياً خالصاً ، وقد تدخل المجتمع الدولي في القضية منذ سنوات عبر عدة إجراءات من بينها تحويل ملف الجرائم إلي المحكمة الجنائية الدولية وإرسال بعثة اليوناميد لحفظ السلام ، ولكن ليس هنالك سلاماً حتي تقوم البعثة بحفظه إنما هنالك حوجة إلي قوة تصنع السلام ، وهذا غير متوفر لدي بعثة اليوناميد حالياً، لذا لابد من التفكير في إستبدال بعثة اليوناميد ببعثة دولية قادرة علي تحقيق هذه الأهداف أو دعم اليوناميد بقوات أممية إضافية من خارج دول (العالم الثالث) مع إجراءات تغيير قيادة البعثة الحالية التي تماهت مع النظام البائد وتسترت علي جرائمه بشهادة منسوبي البعثة أنفسهم لا سيما تصريحات السيدة الفضلي عائشة البصري الناطقة السابقة باسم بعثة اليوناميد.
هنالك حديث عن سحب بعثة اليوناميد من دارفور بصورة نهائية ، ولكن رغم الضعف والتهاون البائن في البعثة إلا أن خروجها كلياً ينطوي علي كارثة إنسانية كبري ، لأن الفراغ الذي سوف يحدثه هذا الخروج سوف تملأه المليشيات الحكومية التي ترتكب الجرائم بشكل يومي ، ولا يعقل أن تترك حماية المدنيين للطرف الذي ظل يقتلهم ويشردهم ويغتصبهم، علي الجهات الدولية مراجعة هذا القرار لأنهم سوف يكونوا شركاء في المجازر التي حتماً سوف تقع بعد خروج بعثة اليوناميد.

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.