12 April 2020.
بمزيد من الحزن و الأسى، تلقينا نبأ انتقال رفيق النضال فى التجمع الوطنى الديمقراطى السودانى، الأستاذ فاروق أبوعيسى، مساعد رئيس التجمع، و عضو هيئة قيادة التجمع الوطنى الديمقراطى، فى سنوات ما بعد مؤتمر اسمرا للقضايا المصيرية فى عام ١٩٩٥، و حتى اتفاق القاهرة فى عام ٢٠٠٥، بعيد توقيع اتفاق السلام الشامل فى نيفاشا فى يناير ٢٠٠٥.
و انا اذ ارسل تعازي القلبية الصادقة الى زوجه, و بنيه، و عموم اهله و ذويه، اعزي نفسى و زملائي و زملاء الفقيد الغالى، و الذين تلاقت معهم دروبنا،فى سوح الكفاح من اجل الوطن السودانى و شعبه، طوال فترة عقد من الزمان، والممتد بين تاريخ لقاءنا الاول فى اسمرا ، حتى انتقاله خلف البرزخ الآخر فى هذا اليوم المشهود، و هو الاحد الموافق ١٢ ابريل ٢٠٢٠.
و بالرغم من عظم الفقد، و فداحة المصيبة، الا أننى اشعر بنوع من الطمانينة، و الارتياح لانه سوف يحمل رسالة الاحياء منا-فى هذه الدنيا الفانية-، الى زملائه من عمالقة النضال الذين تقدموه، و تقدمونا، الى البرزخ الاخر ، فى الضفة الاخرى، من نهر الوجود السرمدي. و كأني بهم، و هم يستقبلون القادم الجديد، و الزميل المناضل القديم، و قد كونوا لجنة استقبال، يتقدمهم الدكتور جون قرنق دي مايبور، و الفريق فتحى خليل، و السيد على الماحى و القائد عبدالله ابكر بشر، و الاستاذ فتحى شيلا و القائدسليمان ميلاد، و الرائد حسن بندى، و اخرون من شهداء جبهات المقاومة، فى شرق و جنوب و غرب البلاد.
نستأذنك ان تحمل سلام الاحياء لهم، و انت منهم، و ندعو لك المولى عز وجل ان يتقبلكم فى جنات الخلد، استاذنا و رفيقنا فاروق ابو عيسى، كما ندعوه جل و علا شأنه ان يلهم زوجك، و بنيك، الصبر و السلوان. كل من عليها فان و يبقى وجه ربك ذو الجلال و الاكرام.
رفيقك فى النضال،
دكتور شريف حرير