الجمعة , أبريل 26 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / الإعلام البريطاني يسلط الضوء على الاعتداءات التي يتعرض لها أطباء #السودان رغم عملهم في بيئة سيئة ورواتب ضعيفة.

الإعلام البريطاني يسلط الضوء على الاعتداءات التي يتعرض لها أطباء #السودان رغم عملهم في بيئة سيئة ورواتب ضعيفة.

ميدل إيست اي

تعرض مجموعة من الأطباء السودانيين لاعتداءات وصفوها بالخطيرة على أيدي رجال الشرطة ومرافقي المرضى، ما جعلهم يدخلون في إضراب احتجاجاً على ذلك.

التقرير نشرته صحيفة ميدل إيست اي قال ان مئات آخرين يهددون بالانضمام للاضراب، في الوقت الذي يجتاح العنف فيه المستشفيات التي تخشى التداعي تحت وطأة الضغط المتزايد بعد سنواتٍ من تدني الإنفاق.

كما سُجلت حتى الآن عشر حالاتٍ من الإصابة بالفيروس في كل البلاد، لكن بانتقاله بين المواطنين، تخشى السلطات أن يكون القادم أسوأ.

إذ تشكو الكوادر الطبية من أن عناصر من الشرطة بأزياء مدنيةٍ ورسميةٍ قد هاجمت الأطباء فيما كانوا يحاولون تأدية وظائفهم. غير أن وزارة الصحة تنظر في القضية وتعد بسن تشريعاتٍ لحماية العاملين بها.

من جهتها أقرت الشرطة بالوقائع، لكنها عزت الاعتداءات لتصرفاتٍ فرديةٍ من الضباط، مشددةً على أن قواتها منضبطةٌ وملتزمةٌ بالتعامل اللائق مع المدنيين، ومن بينهم الأطباء. غير أن الاعتداءات مازالت تحدث.

ضربه خمسة رجالٍ إلى أن نزف أنفه

قال الدكتور محمد فيصل لصحيفة Middle East Eye إنه كان يستجيب لما بدا تفشياً لفيروس كورونا في مستشفى جبل أولياء في الضواحي الجنوبية للخرطوم، حين هاجمه خمسة رجالٍ من أفراد الشرطة واحدٌ منهم كان يرتدي الزي الرسمي ويحمل سلاحاً.

كان فيصل، البالغ من العمر 30 عاماً، يحاول إقناع المرضى بإجلاء المبنى بعد أن وردت حالةٌ يُشتبه في إصابتها بالفيروس، وحاول الموظفون احتواء الوضع. غير أن بعض المرضى رفضوا التعاون، فحاول الطبيب الاتصال بالأمن.

قال فيصل: “لكن أحد المرضى كان ضابطاً مسلحاً وحاول استخدام القوة لإيقاف الإجراءات”. وتابع: “فجأة أخذ خمسة رجالٍ يضربونني إلى أن نزف أنفي، وأخذني زملائي إلى غرفة الطوارئ”. كما أضاف قائلاً: “استطعنا فتح تحقيقٍ رغم تلكؤ الضباط في قسم الشرطة، لكنني لا أعتقد أنه سيُعاقب”.

تلك لم تكن إلا الحادثة الأخيرة لفيصل؛ إذ حاول ضابطٌ مخمورٌ آخر طعنه بسكينٍ في المستشفى قبل ستة أشهر.

الأطباء لا حل لهم غير الإضراب

قالت غفران عواد، المديرة الطبية بمستشفى جبل أولياء إن فريق الأطباء بالكامل قد دخل الآن في إضرابٍ ويرفض أن يتعامل مع أية حالاتٍ غير طارئةٍ. ووفقاً لغفران، فإن المستشفى يخدم الآلاف في الخرطوم وفي ولاية النيل الأبيض، وسيكون للإضراب تبعاتٌ جسيمةٌ.

تقول غفران: “تنتشر في السودان أمراضٌ مختلفةٌ، ولا يتعلق الأمر بفيروس كورونا وحده، لذا فإننا لن نتوقف عن التعامل مع الطوارئ والحالات “الحرجة”. مع ذلك فإن الإضراب سيؤثر على القدرة الكلية للمستشفى”.

“لقد باتت هذه الحوادث شائعةً. ذلك أمرٌ بالغ الجدية ويجب أن يتوقف الآن، يجب أن يحصل الأطباء على الحماية، خصوصاً فيما يبحث العالم عن فرقٍ طبيةٍ إضافيةٍ لمواجهة انتشار فيروس كورونا”.

من جهتها قالت اللجنة المركزية للأطباء السودانيين، إحدى النقابات التي قادت المظاهرات التي أسقطت نظام عمر البشير في أبريل/نيسان 2019، إن اعتداءات قوات الأمن على الفرق الطبية والمدنيين قد أصبحت ظاهرةً شائعةً، خاصةً في وحدات الطوارئ على امتداد البلاد.

قد لعبت اللجنة دوراً بارزاً في انتفاضة العام الماضي، بمعالجة المتظاهرين ونشر أعداد الضحايا التي كانت الحكومة تحجبها.

قال عمر أحمد صالح، السكرتير العام للجنة إن مئات الأطباء قد دخلوا الآن في إضرابٍ بسبب تلك الاعتداءات. ومع أن الاتحاد يتعاطف مع إضراب الأطباء، إلا أنه يحاول كذلك إقناعهم بمتابعة العمل، في ظل المعركة التي يخوضها السودان وكافة دول العالم ضد تفشي فيروس كورونا.

كما قال صالح للصحيفة: “تعرض الأطباء في مستشفى جبل أولياء، والمستشفى التركي، ومستشفى أحمد جاسم، ومستشفى بحري، وغيرها من المستشفيات لحوادث مماثلةٍ هذا الشهر، بالإضافة إلى حوادث أخرى خارج الخرطوم في مدن الجزيرة، والفاشر، وعطبرة، والعُبيّد”.

تابع: “غير أننا طلبنا من الأطباء ألا يُضربوا، ونكرر توجيه هذا النداء لهم في ظل هذا الظرف الاستثنائي. إلا أنه يتوجب على السلطات تحمل المسؤولية وحماية الأطباء”.

أوضح وزير الصحة السوداني أكرم علي التوم في بيانٍ له الأسبوع الماضي أن تدريب الأطباء المقيمين قد عُلق، لكن الأطباء حديثي التخرج سيظل بإمكانهم التطوع لدعم جهود وزارة الصحة في مكافحة انتشار الفيروس.

غير أن أبا بكرٍ المقبول، مدير إدارة الطوارئ والوبائيات في الوزارة قد قال للصحيفة إن القرار قد راجعته وزارة الصحة الاتحادية. وقال: “كان القرار يهدف لتوفير تدريبٍ كاملٍ ولائقٍ للأطباء حديثي التخرج، لكن في ظل الظرف الراهن وخطر خسارة جهود الكثير من الأطباء في الحالة الطارئة الحالية، فقد راجع الوزير القرار”.

وفقاً لصالح، فإن منظومة الرعاية الصحية في البلاد قد أُسيئت إدارتها بشكلٍ بالغٍ من قبل الحكومة السابقة، وقد ورثت الإدارة الحالية بنيةً تحتيةً مهترئةً ونقصاً حاداً في العاملين.

وقال: “هناك نقصٌ في كل شيٍ في منظومة الرعاية الصحية السودانية، وأسوأ نطاقٍ هو نقص الفرق الطبية؛ فنحن نملك طبيباً واحداً فقط لكل عشرة آلاف مريضٍ تقريباً، وذلك معدلٌ منخفضٌ للغاية”.

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.