Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
هذا ما جاء في لقاء الجريدة بتاريخ يوم الجمعة 18نوفمبر (2016)..مع د/ ابنعوف رئيس حركة تغيير السودان .
في بادئ الامر ، يجب علينا نحن السياسيون أن نزيل عن أذهان الناس الصورة السيئة التي رسمها سياسيو الإنقاذ ومواليها والتي أرتبطت بعدم الشفافية ، و تضليل الرأي العام .
أعتقد أن الحركة لا تحتاج إلى الالتصاق بحركة سياسية أخرى ..ويمكنها الاجتهاد في إخراج دورها المتفرد المعبر عنها فكريا“و سياسيا” ؛لذلك *محاولة ربطها بحركة الطلاب المحايدين* هي محاولة فاشلة ، لا تعبر عن أفق سياسي ولا معرفة بماهية حركة الطلاب المحايدين التي انتظمت في بعض الجامعات السودانية وكان بروزها عندما فازت مرة واحدة في التسعينات باتحاد طلاب جامعة الخرطوم ولم تكمل الدورة نتاج عسف السلطة ، ولا يوجد أي من قيادات المحايدين آنذاك من جامعة الخرطوم ، أو السودان في قيادة الحركة حتى يرأسة د ابنعوف. وحتى أن سلمنا جدلا بانتماء أحد كوادر المحايدين للحركة فهي حالات فردية .
ويمكن لمن يريد الاستزادة من المعلومات حول حركة المحايدين أن يذهب إلى مكتبة جامعة الخرطوم حيث تمت بعض الدراسات حول الحركة. وأهم شئ حولها أن الحركة ترفض التحزب والتنظيم السياسي. فكيف لنا أن نهضم أنها كونت مع جمعية الأصدقاء تنظيم (وهذا لم نسمع بها من قبل ) ؟! هذه فبركة واضحة لايمكن أن يصدقها العامة دعك من العارفين بتاريخ السياسة السودانية.
أما الفرية الكبرى ولا أدري ما هو القصد منها هي الحديث عن تسجيل حركة بمسجل الاحزاب وتحديد رقم التسجيل (59 ) وربطها بنزول الحركة في انتخابات (2010) ؟!!!
أولا الحركة غير مسجلة في مجلس شؤون الأحزاب ويمكنكم مراجعة سجل الأحزاب وسوف لن تجدونها لا في الرقم (59) ولا غيره.
لأنهالم تعقد مؤتمرها التأسيسي الذي بموجبه تتم إجراءات التسجيل بحضور مسجل الأحزاب.وبهذا لم تستطع الحركة من خوض انتخابات (2010) . لأن خوض الانتخابات مربوط بالتسجيل ويمكنكم التأكد بالدخول في موقع انتخابات السودان ، ولن تجدوا اسم الحركة ، ولا د.ابنعوف في قائمة المرشحين لرئاسة الجمهورية. ..
ما أود أن اختم به هو أن السياسة مرتبطة بقواعد الحكم الرشيد ، وهي مفروضة علي الأحزاب الحاكمة ، والمعارضة وبقية منظمات المجتمع المدني ،لذلك كونك في المعارضة :لا يعني أن ترسل للرأي العام أي كلام .. وتفترض أنهم يصدقونك لأنك مناهض لنظام الإنقاذ الشمولي. يجب أن نراجع أنفسنا ، ولا نساير طغمة الإنقاذ في سلوكهم…
محمد أمين أبو جديري
