مجلس الصيدلة يضاعف سعر الدواء الى اكثر من ٢٠٠% – الجريدة

الخرطوم: احمد الشيخ \ ندى رمضان
أصدر المجلس القومي للصيدلة والسموم التسعيرة الجديدة للدواء عقب تحرير سعر دولار الدواء من “6,5 إلى 15,8”.

وضاعفت التسعيرة الجديدة التي أطلعت عليها “الجريدة” أمس سعر الدواء بنسبة أكثر من 200%، فيما أعلنت حتى مثول الصحيفة للطبع حوالي “300” صيدلية من جملة “3000” صيدلية بالعاصمة عن وقفة احتجاجية عن العمل تبدأ من التاسعة صباحاً وتنتهي في الخامسة مساءاً .

وحسب تسعيرة الدواء – التي جاءت في 227 صفحة- إن بعض الأدوية التي تستودها هيئة الإمدادات الطبية زاد سعرها أكثر من “200%” مثل حقنة الفصيلة التي كان سعرها “195” جنيهاً اصبح “495”، وارتفعت قيمة حقنة السيولة من “450” إلى “750”، كما ارتفع سعر الحبوب المسكنة “rofenac D” من “38” جنيهاً إلى “85” جنيهاً، ودواء المعدة “”oprazole ارتفع سعره من “30” إلى “71” جنيهاً، فيما ارتفع سعر البخاخ الأزمة “”symbcort من “188” إلى “400”.
وحذر صيدلي من انتهاء صلاحية الدواء بالصيدليات نتيجة لعدم قدرة المواطن على شراءه، فيما تخوف استشاري كبير من أن يصبح السودان مثل دول القرن الأفريقي التي تبيع الصيدليات الدواء للمرضى بالجرعة نسبة لإرتفاع أسعاره.

وفي السياق أقر إتحاد الصيادلة د.صلاح ابراهيم خضر بوجود خلافات بالمكتب التنفيذي، وقال: إن هناك شخصيات تسعى لعرقلة عمل الإتحاد من أجل خدمة مصالحهم الخاصة، وذكر رئيس الاتحاد أن البيان الذي تم تداوله عن إلغاء ندوة الاتحاد اليوم السبت الموافق 19 نوفمبر لا يمثل ما خرج به إجتماع المكتب التنفيذي وإنما يمثل من اصدروه. وكانت بيان به ختم الإتحاد بدون توقيع قد أعلن عن تأجيل الندوة.

الاضراب الجزئ لأصحاب الصيدليات التى اعلنت عن اغلاق صيدلياتهم اليوم

إن إضراب الصيادلة و توقف عدد كبير من الصيدليات عن العمل بالعاصمة

الخرطوم و إغلاق أبوابها إحتجاجاً على الزيادات الخرافية في أسعار الأدوية، يعتبر نقلة نوعية في المواجهة مع السلطة و تدشين فعلي للعصيان المدني الذي سيقود بدوره إلى إسقاط نظام الكيزان الفاسد الهالك قريباً.

نقول بداية عصيان مدني لأن الصيدلة قد تعتبر من القطاع التجاري “الخاص” و إحتجاج أصحاب الصيدليات و توقفهم عن تقديم الأدوية تضامناً مع المواطن يعتبر تفكير متقدم بعيداً عن حسابات السوق و الربح، و كذلك يعتبر تحفيزاً للمواطنين و تشجيعاً لهم لكسر حاجز الخوف لمواجهة هذا النظام.

فبعد بيان نقابة الأطباء الحاسم بالأمس و نداءاتهم الصريحة للقوى السياسية و الناشطين و لكل المواطنين بمنازلة النظام و رميه في مزبلة التاريخ، أصبح لزاماً على بقية المهنيين و العمال تكوين نقاباتهم الشرعية للمطالبة بحقوقهم و لتوسيع دائرة الفعل النضالي، كما أصبح واجباً على الجميع التضامن مع إضراب الأطباء و الصيادلة و العمل يداً بيد لمناهضة زيادة الأسعار عبر إبتدار وسائل مقاومة جديدة تستمر حتى إسقاط هذا النظام الظالم و ملاحقة و محاسبة عصابته المجرمة التي قتلت و شردت و جوعت شعب السودان.

           محمد الشمباتي