الثلاثاء , أبريل 30 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / تقنيات / مع وصول ترامب إلى البيت الأبيض* *النظام يجدد إنصياعه التام*
IMG-20161109-WA0114.jpg

مع وصول ترامب إلى البيت الأبيض* *النظام يجدد إنصياعه التام*

IMG-20161109-WA0114.jpg

#كلمة_الهدف

*مع وصول ترامب إلى البيت الأبيض*
*النظام يجدد إنصياعه التام*

لاعتبارات عدة تؤثر الولايات المتحدة  إلى حد كبير بشكل مباشر أو غير مباشر على أقدار ومصائر جزء كبير من العالم، إن لم يكن كله، بما في ذلك السودان.
ويمكن القول بأن تطورات الوضع السياسي في البلاد، قد تأثرت بهذا القدر أو ذاك، نظراً للضغوط التي مارستها الولايات المتحدة على السودان، واستجابة نظامه التي فاقت تقديراتها كما صرح بذلك وزير الخارجية الأمريكي السابق، حيث بلغت الاستجابة ذروتها في الهجوم العسكري المباشر، الذي استهدف مصنع الشفاء للأدوية عام 1998 في مستهل الحرب الامريكية على الإرهاب العالمي، وكان استهداف أفغانستان مع السودان بتلك الضربة المزدوجة نقطة تحول في مسار علاقة السودان بأمريكا – حسب المعلن على الأقل -، حيث انتقلت من قمة العدائيات كما تجسدت في الهجوم على مصنع الشفاء، إلى ماعرف بالتعاون بين الطرفين في الحرب الأمريكية على الإرهاب.
وفي تصريح صحفي نادر، قال مدير الأمن والمخابرات السابق صلاح قوش إن هذا التعاون قد جنب السودان مخاطر كبيرة، غير أنه لم يكشف عن تلك المخاطر، إلا أنه يمكن الاستنتاج أن عدم إذعان النظام لذلك التعاون الذي لم يعرف حتى الآن شروطه وحدوده ومداه، كان سيهدد بشمول الحرب الأمريكية للسودان بجانب أفغانستان والعراق، تحت عنوان محاربة الإرهاب.
ولم يكن ذلك التعاون المخابراتي غير خطوة في اتجاه تحجيم النظام وإدخاله بيت الطاعة الأمريكي رغم أنه ظل يطرح نفسه كقاعدة للثورة الإسلامية، بآفاقها العالمية، ومركزاً موازياً ومنافساً للمركز الإيراني.
لقد اتبعت الولايات المتحدة مختلف الوسائل لهذا الغرض، سياسية كانت أم عسكرية أم ديبلوماسية، لتشمل دعم المعارضة المسلحة وغير المسلحة، وتأليب دول الجوار، وفرض العقوبات الأممية والآحادية، وقد أسهمت كل تلك الوسائل في وضع تطور البلاد رهن إرادة الإدارة الأمريكية التي أصبحت طرفاً فاعلاً في مشاريع الحلول المطروحة لتجاوز مشكلات البلاد، وفقا لمصالحها ورؤاها، بدءًا من مشكلة جنوب السودان التي انتهت بفصله عن الشمال، حتى مشكلة الحرب في دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق.
ومع تزايد رضوخ النظام لشروط الهيمنة الأمريكية مثلما يحدث لدولة جنوب السودان التي ولدت على يد إدارة أوباما، بات المشهد السياسي الحالي لا يبشر بأي اختراق لقضاياه الأساسية، فالولايات المتحدة ترفض إسقاط النظام بالعنف أو الانتفاضة، وتبحث مع شركائها الأفريقيين والأوربيين مسألة تسوية النزاعات في البلدين وحل المشكلات العالقة بينهما، بما يُمكن النظام في السودان من لعب دور نيابة عن أمريكا في حمل عبء الدولة الجديدة، ومساعدتها لتخطي المعوقات التي تعترضها من جانب، والدور المأمول منه في ما تسميه محاربة الإرهاب من جانب آخر.
ووفقاً لما سبق، فإن انتخاب رئيس جديد للولايات المتحدة، يجدد التساؤل عن الاتجاهات والسياسات الجديدة التى يمكن أن تتبناها الادارة الامريكية، فيما يخص الشأن السوداني، وفي الوقت الذي يبدو  فيه النظام بتأثير الضغوط الأمريكية والغربية، أكثر استعداداً لتقديم المزيد من التنازلات، فإن الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب التى تصنف ضمن اليمين المتطرف، يعتقد أنها ستنحو أكثر  للتشدد والعنف ومنطق القوة، والتفرد في التعاطي مع القضايا الدولية بما فيها الأزمة السودانية.
غير أن التطورات المتوقعة على صعيد علاقة أمريكا بالسودان، تأتي في وقت شهدت فيها مواقف إسرائيل تجاه السودان تطوراً درامياً لا يمكن تجاهله في ظل ما يتردد بشأن تأثير اللوبي الصهيوني على القرار الأمريكي، فبعد سلسلة من الاعتداءات العسكرية التى طالت مواقع في الخرطوم، بدأت الدوائر النافذة في الكيان الصهيوني تتحدث عن إنهاء العقوبات المفروضة على السودان ومساعدته من قبل الدول الغربية، وذلك بعد قطعه علاقته مع ايران وتغيير اتجاه تحالفاته الإقليمية.
في ظل كل تلك المعطيات، فإن من الممكن توقع اطراد خطى النظام على درب التبعية، والمزيد من التفريط في الحقوق الوطنية مقابل بقاءه، وتطويعه لتقديم المزيد من الخدمات لأمريكا، وبالمقابل المزيد من التعقيد للقضايا الوطنية، وانحسار الدور الإيجابي للسودان تجاه قضايا محيطة العربي والأفريقي. ومن أبرز مؤشرات ذلك مغالاة النظام في معاداة الشعب والإستخفاف بإرادته واستفزازه، والتي أصبحت نهجاً ثابتاً في أحاديث وتصريحات مسؤوليه أولاً، وبإستكماله لروشتة صندوق النقد الدولي مطلع نوفمبر الجاري بتحرير أسعار المحروقات والدواء والعملة الوطنية ثانياً.

#الهدف
#الهيمنة_الأمريكية
————————————
#الهدف
تصدر عن حزب البعث العربي الاشتراكي الأصل

للمزيد من الأخبار تابعوا صفحتنا على الفيسبوك :
https://m.facebook.com/hadafsd/

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

وجدي صالح في حوار لـ”مداميك”:

Share this on WhatsAppوجدي صالح في حوار لـ”مداميك”: ليست هناك تسوية.. ما يجري هو محاولة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.