الي الحكومة السودانية الانتقالية

في غرب دارفور “الحنينة” حتي الان هناك جرحي لم يقابلوا اطباء لمداواتهم ، السبب هو ان المليشيات روعوا الاطباء وهي “خطة مدروسة” وبذلك اخلي الاطباء المستشفي التعليمي ومستوصف السلطان تاج الدين بالجنينة والهدف هو ترك الجرحي يموتوا متأثرين بجراحهم….. ، الحقيقة مستشفي السلاح الطبي طيلة اليومين ظلت تقدم وتباشر في مداواات جرحي مجذرة كرندنق و لكن عدد الجرحي كبير والوصول لمستشفي السلاح الطبي شبه مستحيل وذلك لان المليشيات تتمركز في طول شوارع شرق الجنينة تواجه مرافقي الجرحي بالرصاص الحي لذلك اغلب الجرحي لم يستطيعوا الوصول الي المستشفى الطبي. 

اذا فيكم ذرة من الانسانية كان من الأولى حماية المستشفيات من اعتداءات المليشيات لكي يزاول الاطبااء نشاطهم  ولكنكم تغافلتم عن ذلك وحتي الان هنالك عدد من الجرحي ربطوا مكان جراحهم بضمادات “بفوط وطرح اخواتهم وامهاتهم” ومنتظرين مصيرهم المحتوم ، تحدثتم بالامس عن طائرة لاجلاء الجرحي والذهاب بهم للخرطوم ولكن أؤكد لكم بأن عدد الجرحي كبير جداً يحتاج الي كادر طبي مجهز يأتينا من الخرطوم وليس اجلاء الجرحي.

#ان فرية الحرب القبلية كذبوها شرفاء أبناء العرب فهم اليوم من باكورة الصباح ظلوا يقدمون يد العون لنازحيي معسكر كرندنق وحتي ساعات متأخرة من الليل ذهبوا ووعدونا بتقديم واجب الفطور بعد ان يطوفوا الاحياء لطلب يد العون منهم “علي حسب قولهم”

#اولآ عليكم ان تعلموا بان المليشيا المجرمة القاتلة هي صنيعة نظام عمر البشير البائد فهي ظلت تعمل على الدوام لافشال الاستقرار ونسف التجانس والترابط القبلي عبر تحريض وتمليش ، لذلك المليشيات عمدت علي اشاعت بان ما يدور حرب قبلية صدقوها السطحيين في التفكير والتحليل الذين لم يقراو تاريخ حكم البشير ولم يعرفوا معني الاستهداف الممنهج والابادة الجماعية الذي مارسها البشير في شعب دارفور طيلة عشرين عامآ .

اخيرآ
حتي الآن الجنينة غير امنة فالمليشيا ممسكة بل محتلة المدينة واطلاق الرصاص بنسمعه بعد كل حين والسرقات تطال ممتلكات المواطنين

نأمل من الحكومة الانتقالية ان تكون جادة في تعاطيها مع مجزرة الجنينة ، وان تأخذ منشوري علي محمل الجد.

1/1/2020 دارفور-الجنينة

فيصل صلاح