بيان
لجان المقاومة كانت و لا زالت هي صمام أمان الثورة و الحامي الأول لجميع مكتسباتها و لطالما كانت اللجان طوال فترة حراكنا المبارك بمثابة الخنجر المسموم في خاصرة النظام المُباد .
بالأمس و من خلال معلومة مؤكدة تمكّنت اللجان بالمنطقة من مداهمة إجتماع تنظيمي لعدد من كوادر النظام البائد أقيم بحديقة الحارة الأولى ، و بعد القبض على المجتمعين و التحقيق معهم إتضح لنا أنهم يعملون في هذه الفترة على تبديل جلد ثعبان المؤتمر الوطني بحزب جديد من أجل إعادة إنتاج المنظومة المُبادة .
و الأخطر من ذلك أن جُل هؤلاء الذين تم القبض عليهم إتضح لنا أنهم كوادر عُنف طلابي و مشهورين بالسمعة السيئة وسط جامعاتهم و كانوا يخططون لتنفيذ مجزرة أخرى وسط الطُلاب بجامعة النيلين و القرآن الكريم كالّتي حدثت قبل أيام مضت في جامعة الزعيم الأزهري .
ما نود أن ندينه و نشجبه و نستنكره هو الغياب التام لأجهزة الدولة الشرطية و الأمنية و حتى قوى الحرية و التغيير عن هكذا قضايا ، و هذا إن دلَّ إنما يدل على أن مؤسسات الدولة لم تُنظف بعد .
لجان المقاومة هي أجسامٌ ثورية لم تُهيكل في منظومات الدولة ، و تستند الآن فقط على شرعيتها الثورية و كما تعلمون أن الشرعية الثورية لاتدوم للأبد ..
ننبه القائمين على أمر الدولة و متخذي القرار و نقول لهم : إن أمن و سلامة المواطنين هو واجبكم الأول و إن تعرّضت حياة أي مواطن للخطر أو أي مكروه فإن هذا نعزيه إلى تقصيركم و عدم العمل بجدية لمحو جميع مخلّفات المؤتمر اللاوطني .
و نؤكد أن لجان المقاومة لن تتراخى في فرض شرعيتها الثورية و ستعمل بكل طاقات شبابها لكسر شوكة النظام البائد .
٣١/١٠/٢٠١٩
#الحل-في-البل