بيان من حركة/ جيش تحرير السودان ردا علي بيان بعثة اليوناميد

لقد طالعنا بيان بعثة الإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في دارفور (يوناميد) والذي رحبت فيه بقرار وقف العدائيات الذي أعلنته حركتا تحرير السودان (مناوي ) والعدل والمساواة السودانية وتدعونا فيه إلي إتخاذ موقف مماثل بوقف العدائيات لإثبات جديتنا في السلام ، وعليه نؤكد الآتى:
1. نحن حركة سلام وبحثنا عنه في أبشي الأولي والثانية 2003 وأنجمينا الأولي والثانية 2004وسبعة جولات تفاوض في أبوجا 2005-2006ولكن تأكد لنا بأن نظام البشير لا يرغب في أي سلام يقود إلي الحل الشامل للأزمة السودانية والتغيير ولا يؤمن إلا بالسلام الذي يخاطب قضايا الأشخاص وليست قضايا الوطن.
2. لقد أوضحت الحركة رؤيتها حول الخطوات اللازمة التى تقود إلي السلام الشامل المفضي إلي التغيير ولكن نظام البشير يريد سلاما يبقيه علي سدة الحكم رغم إنه فقد كل مبررات البقاء والإستمرارية.
3. حركة تحرير السودان لا تمتلك طائرات الإنتنوف والميج والسوخوى أو راجمات الصواريخ والمليشيات القبلية والأسلحة الكيماوية التى فتكت بالمدنيين الأبرياء لا سيما الأطفال والنساء والعجزة في كهوف وقري جبل مرة ، فالذي يجب أن تتم مطالبته هو نظام البشير الذي يمتلك كل هذه الأسلحة الفتاكة والمليشيات التى ترتكب أفظع جرائم الإبادة حتى أضحى رأس النظام مطلوبا وهاربا من العدالة الدولية.
4. نناشد رئيس بعثة اليوناميد بزيارة معسكرات النازحين بدارفور والتى تبلغ 175 معسكرا والوقوف علي أحوال ضحايا نظام الإبادة الجماعية والذين يواجهون الموت بالجوع والمرض بعد أن نجوا من آلة النظام الحربية ، وهنالك أكثر من ثلاثة ملايين نازح ولاجئ يفتقدون أبسط مقومات الحياة الآدمية الكريمة وخلال هذا العام فقط تشرد أكثر من 500 ألف نازح جديد بفعل حروب النظام العبثية وتم حرق مئات القري وغيرها من جرائم الإغتصاب التى طالت حتى الأطفال القصر وأضحت سياسة رسمية للنظام لإذلال وكسر إرادة ضحاياه.
5. كنا نأمل من رئيس بعثة اليوناميد السيد/ مارتن أوهومويبهي بأن يكون أمينا وإنسانيا وشجاعا يسمى الأشياء بمسمياتها ولا يساوى بين الضحية والجلاد ، فالتواطوء مع نظام مجرم رئيسه هارب من العدالة الدولية عار في جبين بعثة اليوناميد ، ويعطى إنطباع بأن مثل هذه التصريحات الغرض منها حماية المنصب وليس سواه.
6. ونؤكد للجميع بأننا نرغب في السلام اليوم قبل الغد ولكن السلام بالكيفية التى نريدها والشعب السوداني وليست التى يريدها نظام البشير للبقاء في السلطة .

                         عبد الواحد محمد أحمد النور
                     رئيس حركة/ جيش تحرير السودان
                                   6 نوفمبر 2016م