ضربة المعلم الحقيقة جاءت من هيئة محامي دارفور ، بينما الجميع يمد بصره بعيدا بإتجاه مباني الأمم المتحدة في نيويورك وخطاب حمدوك كنت انظر هنا نحو حدث أخر كبير وإستثنائي وهو ماقام به الزملاء في هيئة محامي دارفور بأختيارهم للشيخ الياقوت رئيسا فخريا لهيئة محامي دارفور لهذه الدورة . في نظري هذه خطوة عميقة في دلالتها الرمزية والوطنية وترسخ لثقافة العمل الحقوقي ليصبح مشروع وغاية مجتمعية عامة تربط بين قيمنا الوطنية الثقافية والشعبية وبين غايات تحقيق وصيانة حقوق الإنسان وترسيخها ، فحقوق الإنسان وقيمها وصيانتها هي في الاصل غايتها ومدارها صيانة وحفظ كرامة الإنسان ووجود التمثيل الشرفي والرمزي للشيخ الياقوت كرئيس فخري لمجموعة من المحامين تهتم بالدفاع عن الحريات والحقوق هو (مدد) كبير للإنسان والجماعة الوطنية وهو في نفس الوقت خروج عن نمط ممارسة نقابية مهنية للمحامين تخالف طرق اداء وعمل لطالما استعصمت بحصون المهنية وجعلت قضايا الدفاع عن الحريات والحقوق كانها شأن مهني خاص..التحية للزملاء في هيئة محامي دارفور على هذه الخطوة الذكية والكبيرة في بعدها الرمزي الإجتماعي والمهني.
حاتم الياس المحامي وعضو الجبهة الديمقراطية للمحامين