إما صدام وإما إعتصام …

   هناك طريقين لتمزيق هذا النظام الذي يتزعمه الثالثوث الجاهل (عمر + بكري+  عبدالرحيم )  أولهما الجحيم  ، وثانيهم المر  ، وينتهي بهم المسير الي نهاية متشابهة ومتقاربة ، ونستعرضهم كما قرأناهم من الشارع الذي يغلي .
الأول : وهو  (الجحيم) وهو يعتمد علي الصدام المباشر ، والخروج لنقاتل النظام ، كما كنا نقاتلهم دائما اشتباكات وفر وكر ، حتي يستبين الحق وينجلي الضوء، وتكون ثورة شعبية لا تبقي ولا تذر ، ولا يمكن ان تكون بلا دماء ، ولا اصابات ، وتحتاج منا لتوعية وتوجيه وارادة ، ويسندها بعض من قادة الكيانات ، الذين نبحث عنهم في المواقع الإسفيرية في هذه اللحظات ، فنجد آخر ظهور لهم منذ يومين !!! ونآمل في انهم قد حزموا امتعتهم ، وانطلقوا للشوارع فالشوارع لا تكذب ، متزعمين هموم الوطن بصدور عارية ، تكون درعا لشعبهم الذي تلظي بنار الغلاء ، وخطوا خطوطا توجيهية علي ارض الواقع ، ومن الحكمة استلام زمام المعركة ، وهي معركة ، بين الحق  والباطل بين الظلم والعدل .
1/ واذا إنطلقت التظاهرات ليلا” ، فيجب أن يكون هنالك مراقبة للسيارات الخاصة التي لا تحمل لوحات ، التي يكون فيها افراد من عصابة البشير يحملون اسلحة لسفك دماء المتظاهرين بدماء باردة ، لذا وجب علينا القبض عليهم ، وقتلهم بلا رحمة ولا شفقة ( فالسن بالسن والعين بالعين والجروح قصاص ) ولا توجد مجاملات في قلب الثورات فلو تركتهم اليوم  سيقتلونك غدا” .
2/ كما يجب أن ترشد الجميع لفتح  المنازل للمتظاهرين ، وإبتعاد المتظاهرين عن التخريب وخاصة املاك الغير ، حتي لا تكون زريعة يستغلها النظام الفاسد .
3/ ويراقب الذين يحاولون التخريب ليحسموا ؛ أول باول ، فهوم بذلك يخونون القضية ، فيصيروا لصوصا ، او عملاء ، يفعلون ذلك لتحريف مبدأ الثورة .
وسيكون هنالك صدام ولكنه الحل ولا يوجد دواء بطعم السكر ..
الطريقة الثانية : (المر ) ، (الاعتصامات والعصيان) وهو يحتاج توجيه وتكاتف وتوحد ، ويبني من القواعد الشعبية ، وتنفيذه سهل ولكنه يحتاج الوعى والإدراك ، وتكاتف الكيانات الشبابية لإنجاحه
1/ شباب الاحياء داخل الحي يتحركون صباحا لمنع العاملين في الخدمة المدنية من الخروج للعمل ، ومنع اي ترحيل من استصحاب الطلبة والموظفين لوظائفه حتي لو ادي ذلك لتفريغ لستك سيارته .
2/ إرشاد الاسرة والاقربين بعدم التحرك من المنازل والإعتصام داخله ، ومسايرة الحياة لايام
3/ الضغط علي الموظفين الحكوميين بعدم التحرك ، والعاملين بالاذاعة والتلفزيون ، والبنوك والشركات ، وإغلاق المتاجر ، وحصر العساكر داخل الاحياء ، ومنعهم وهم أجبن عندما يكونوا علي حده
4/ اقتسام الغذاء والماء والدواء بواسطة الشباب ، والتوحد والتعاضد ،
ونكون بذلك حاربنا حكومة الفساد في انفسنا ، واذا خرجنا من هذه التجربة سنخرج بجنسيتنا السودانية الاصيلة التي نفتخر بها ونكون حقنا دماءنا ، واوقفنا دواليب العمل في دولة ، حتي تخر صرعى لوحدها .

طريقان يختلفان في المنهج ولكنها بمضمون اوحد ، وجميعها تبني علي نكران الذات ، والاهتمام بوطن علي حافة الإنهيار ، يقودوه سفاحين اغتصبوا ارضه وعرضه .
وهذا رأي فماذا انتم فاعلون …
اللهم اني أسالك أن تأخذهم أخذ عزيز مقتدر …