الي أسرتي الكبيرة … حفظكم ورعاكم الله

       أنا لا املك علي الناس امرا“، وليس لي بهم شأنا” ، ولكني املك لكم النصح ، وعليكم الطاعة  ، الا فيما يتنافي مع العقيدة والتوحيد ، وحاشا لله أن أمركم بظلم أومظلمة ؛ لذا وجب علي أن أمركم بعدم الخروج من منازلكم ، والسكون ، والتودد لله سبحان وتعالي والاستغفار ، وتكونوا بذلك تقربتم لله ، وحفظتم أنفسكم وأرضكم ، ورفعتم دينكم درجات ، فالوطن يئن ، والظلم يرتفع ، والقهر يتزايد ، والجشع يتفاقم .
أما الذين يحنثون بالعهود والوعود ويخرجون فما نحن عنهم بمسئولين ، ولكل امرئ يومئذ شأن يغنيه ..
   اصبروا أهلي وعشيرتي ايام قلائل ، حتي تنجلي الغمة ، وياتي الفرج ، واذا تواصل الظلم والقهر ، تكونوا قد كسبتم أجر لياليكم في التقرب للقريب الذي يسمع دبيب النمل ، فلا يضيع عند الله اجرا ، واذا اراد لهم الجز والاقتلاع فتكونوا نصرتم الحق ، ولكم الاجور المضاعفة ، ونسأل من لا يسأل غيره ان يتقبل خيرها وشرها .
ونصيحتي انصحوا اهلكم وجيرانكم ، بعدم الخروج حتي يخرج الحق ابلجا ، وينطفئ الظلم الذي سكن البلاد .

أسأل الله ان يولي فينا من يصلح ..