لصديقي مبرأ محمد…وهو يودعنا صوب المتاريس. ولكل الثوار الاصدق منا ومما نستحي ان نواجههم به من جهد المقل:

لصديقي مبرأ محمد…وهو يودعنا صوب المتاريس.
ولكل الثوار الاصدق منا ومما نستحي ان نواجههم به من جهد المقل:
…….
يا مبرأ :
وأي ابن امة في الارض سيحكم علينا بغير ما شئنا؟
ذي القبور التي تراها مد الابصار بارضنا الثورية ليست سوى طوابقا تراكمت طوقا فوق طوق وطوفا على طوف تحكي لبعضها مآثر امجاد عمقها المحصور في التاريخ كافحته الايام لتكبحه فحصرت منه خمسة واربعون الف عاما…وتوقفت عن العد تراخيا وكسل…
هذه الارض يا سيدي تعرفنا ونعرفها…دوننا لا تبقى ودونها الارواح والمهج.
……
ومن قال ان لنا لقاء بغير آثار حسين بازرعة وهو ينشد الهوى على وقع الثرى ويستثير الذي يستشير نجم ومساء ونجوات النسائم الحرة وزفرات عصافير مصطفى المتمردة؟.
…….
سنلتقي سيدي تحت مظلة وطن حر إيماننا به فريضة نؤديها ودفاعنا عنه دين به نتعبد ونتقرب.
…….
وسنلتقي على ضفاف الشعب والوعد ودماءنا تشهد لها ذرات رمل تشبعت بها حد الارتواء.
……..
وهو القسم يا مبرأ محمد…
قسما بالذي خلق الارض معبد…
لنقدس من تقدس في معابدنا.
ولنصول فيها صولات ونجول جولات لسنا نحن بنحن إن لم تحكي عنها زغاريد الحرائر وتقصها بناتنا للاحفاد…
هذا لنا…ولهم منا القرمصيص في ليالي المتاريس.
……
تقبل حبي.

علاء الدين الدفينة.