الأحد , مايو 5 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / في ليلة عيد الأضحي عام 1998 حصد رصاص حراس معسكر العيلفون الخاص بالتجنيد الألزامى أرواح 140 من طلاب وشباب المعسكر وفي صبيحة العيد كانت الجثث تطفو فوق سطح النهر.

في ليلة عيد الأضحي عام 1998 حصد رصاص حراس معسكر العيلفون الخاص بالتجنيد الألزامى أرواح 140 من طلاب وشباب المعسكر وفي صبيحة العيد كانت الجثث تطفو فوق سطح النهر.

معسكر العيلفون اقامته حكومة الحركة الاسلامية ” لتدريب المجندين قسرا” من الطلاب الذين تم اجبارهم للذهاب لمعسكرات الخدمة والشباب الذين يتم القبض عليهم من الشوارع فيما عرفه بالكشه ويتم ارسالهم للمشاركة في الجهاد المزعوم في جنوب السودان، وكانوا يعاملون أسوأ معاملة وبالقهر والأذلال في هذا المعسكر وغيره من المعسكرات وكان كل من يحاول الهرب يتعرض لعقوبات أشد قسوة وعنف وكل من يتعرض لحالة مرضية تستوجب العناية الطبية اتهم زورا” بالتهرب من الخدمة الالزامية.
جمعت السلطات الأمنية الجثث من المعسكر، وتلك التي طفت على مياه النهر، ثم دفنتها في مقابر الصحافة وفاروق والبكري واُم بدة، تحت إشراف وزير الداخلية ومدير شرطة العاصمة بالإنابة وعدد من قيادات نظام الحركة الاسلامية. قُدر عدد الجثث التي دفنت بشكل جماعي ١١٧ جثة دون ابلاغ ذويهم، فيما سُلّمت ١٢ جثة إلى ذوي الشهداء.
سطر اهالي العيلفون ملحمة بطولية بعد سماعهم اصوات الرصاص وصرخات الطلاب والشباب خرج جميع اهالي المنطقة وفُتحت الأبواب وأُخفي الشباب الناجين في مخازن الذرة والحمامات والمطابخ حتى لا يُكشف أمرهم”. ولم يمر وقت طويل حتى ظهر العسكر التابعين للمعسكر لملاحقة الفارين. “كانوا يدقون الباب ويصرخون بأعلى أصواتهم وهم يصيحون: هل لديكم مجند هارب هنا؟ لم يُسلّم أهل المنطقة أحداً، بل على العكس خبأوهم بالأيام والليالي، واحتشد جزء من الشباب لتهريب البقية عبر عربات الخضر والفاكهة التي تخرج من العيلفون فجراً في إتجاه الخرطوم أو شرق النيل. كانوا يُوصلونهم إلى ترعة في محاذاة الجانب الآخر وهناك يستلمهم شباب يجيدون العوم يقطعون بهم النهر إلى الجانب الآخر حيث يصبحون في أمان من مطاردة العسكر”.
نصب أهل العيلفون خيمة للعزاء وكونوا اتيام للبحث عن المفقودين واستضافوا الاسر التى تبحث عن ابناءها.
قائد المعسكر الكوز كمال حسن علي كرمه نظام الحركة الاسلامية بمناصب سياسية ودبلوماسيه عقب المجزرة ولا زال يمشي بين الناس مشية الخسة والغدر والاجرام.
كمال حسن علي عُين بعد المجزرة مدير مكتب المؤتمر الوطني في القاهرة (وهو منصب جُهّز خصيصآ له) ثم عُين سفيراً للسودان في القاهرة، ثم أبعد عنها بطلب من الحكومة المصرية. بمجرد وصوله إلى الخرطوم مطروداً من القاهرة، عُيّن سريعاً وزير دولة بوزارة الخارجية، ثم استُبعد عنها بطلب من الوزير السابق علي كرتي لخلافات بينهما. بعد ذلك عينه البشير وزير دولة في وزارة التعاون الدولي. ثم اصبح يشغل حتى الآن موقع مساعد الأمين العام في جامعة الدول العربية ممثلا لنظام الكيزان. وشهود العيان على المجزرة الناجين من الغرق ومن الرصاص لا زالوا احياء.
سيد الطيب

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.