الجبهة الوطنية العريضة تعلن، انه الان قد حصحص الحق ولا سبيل غير المقاومة الشعبية لإسقاط هذا النظام.

بسم الله الرحمن الرحيم
الجبهة الوطنية العريضة
جماهير شعبنا
الجبهة الوطنية العريضة تعلن، انه الان قد حصحص الحق ولا سبيل غير المقاومة الشعبية لإسقاط هذا النظام.
اولاً: لا نحسب اننا في حاجة للحديث عما يفعله النظام من جرائم في حق شعبنا وقد اتخمنا من بيانات الادانة والتنديد، ولم تعد مثل تلك البيانات تزيد شعبنا علما او معرفة ولعل قرارات النظام الاقتصادية الاخيرة من زيادات لاطائل لاحد عليها، او مقدرة على تحملها من زيادات مهولة لاسعار البنزين والجازولين والكهرباء والبوتجاز ومضاعفة اسعار الدواء وهبوطا للجنيه السوداني كل هذ يثبت فشل النظام التام في ادارة شؤون البلاد، ويثبت نزعته لتدمير الوطن، وارهاق المواطن الذي عانى من الضنك من قبل ليقع الان فريسة الضياع والعجز الكامل في مقابلة تكاليف الحياة.
ثانيا: نقول للاخوة الذين كانوا يرون في الحوار مخرجا وسبيلا للهبوط الناعم انه قد استبان لكل من في قلبه مثقال ذرة من حب للوطن، ان هذا النظام يصعد  كل يوم في حربه على الوطن ترابا وعلى السودان انسانا، ولامخرج غير ازالته واسقاطه، وهذا لايتم عبر اي مسعى للحوار مهما كانت التبريرات.
ثالثا: ان شعبنا قطعا سيخرج منتفضاً كما فعل من قبل، ولكن لن تكون إنتفاضته دون قيادة ودون تدبير ودون تنظيم هذا وقت تتوحد كل القوى التي تؤمن بضرورة وحتمية اسقاط النظام وتنفر من الحوار منهجاً.
رابعا: ان الجبهة الوطنية العريضة ظلت تدعو وتعمل على وحدة المعارضة، على اساس اسقاط النظام وليس على اي أساس اخر، والان حصحص الحق واستبان الطريق، على كل من يؤمن بذلك ان يكون جزءاً من “قوى المقاومة” التي تدير الحراك الشعبي الذي بدات ملامحه من كيانات سياسية وتنظيمات شبابية وقوى طلابية ومجموعات مطلبية وتجمعات مهنية،  آن الآوان ان تلتقي “قوي الاجماع الوطني” و“الجبهة الوطنية العريضة” و“فصائل الجبهة الثورية” وكل الحراك في بلاد المهجر وكل المواطنين الذين عانوا ويعانون من الجوع ومن غياب الحريات ومن المعتقلات والسجون ومن القتل والاغتصاب.
آن لكل هؤلاء وغيرهم ان يتجمعوا تحت قوى المقاومة لادارة الحراك الجماهيري، وان لايلتفت احد الى دعوة من النظام مشروطة او غير مشروطة الي لقاء مع النظام داخل السودان او خارجه، لان في ذلك تخذيلا للجماهير فقوى المقاومة هي للاسقاط وحده ومحاسبة ومساءلة كل من اجرم في حق الوطن والمواطن من قيادة هذا النظام ومن المتعاونين معه.
هذا زمان يمتحن فيه الصادقون، وتمتحن القوات النظامية في سودانيتها وولائها للوطن والشعب.
علي محمود حسنين
رئيس الجبهة الوطنية العريضة
5 نوفمبر 2016