الخميس , مايو 2 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / حزب المؤتمر السوداني / فليكن بعد الأطباء قادتنا المعلمين..

فليكن بعد الأطباء قادتنا المعلمين..

فليكن بعد الأطباء قادتنا المعلمين..

بعد اضراب الأطباء المطلبي الذي كانت احد اسبابه شفقتهم علي المريض و المواطنين عموماً فكان ان طالبوا بمجانية وتحسين الخدمة الصحية و الطبية له .
ان من اسوأ الاشياء التي يمكن ان تحدث ببلد ما هي ان تصبح السلع الخدمية استثمار. لانها حق من حقوق المواطنين ويجب على الدولة رعايتها وتوفيرها لهم بالصرف عليها بما تجبيه منهم من رسوم و ضرائب مفروضة بالقانون بدلا من ان تكون مجالا خصبا للاستثمار و تدخل عالم البزنس والتجار و برعاية وتواطؤ الدولة وهذا هو ما يحدث الان للخدمات الطبية والتعليمية فالدولة تستثمر فيهما وفي ما تجبي من رسوم مدفوعة من عرق وجيب المواطنين ،ولا تدخل الميزانية الا في خدمة اخرى احتكرها الحزب الحاكم لنفسه اسماها ميزانية الدفاع وهي الصرف على الاحهزة الامنية والجيش والشرطة للدفاع على بقائه بكراسي السلطة وهذه الاجهزة في الاصل يجب أن تكون من اجل حماية الوطن وحماية مواطنيه ،هاهو الوطن محتل في حلايب وتقصف الانتنوف دارفور وجبال النوبة وجنوب النيل الازرق وهاهم الأطباء يطالبون بحقوقهم وحقوق المواطنين فاذا بالامن الذي من المفترض ان يحميهم يزج بهم داخل غياهب زنازينه وسجونه وحراساته وهو مصير لا يستحقونه ،ان اي رسم يفرض على المواطنين يعتبر هو ما يساهم به المواطن في ميزانية الخدمات التي تدير ها الدولة ، التي يجب ان تعود له وهو شريك مع الدولة باعتبار دافع ضرائب وقد بنيت وعمرت مستشفيات ووحدات طبية مدنية و عسكرية من ماله اما المدنية فتركت للمستثمرين الجشعين بتواطؤ الدولة وجعلت منسوبي الحزب الحاكم يتحكمون بها وبالعطاءات التي ترسى لاولياء القرابة و اخوان التنظيم ،اما العسكرية التي يجب ان تخدم اي سوداني لانه لا يوجد سوداني او سودانية لم يسهم ببناءها بدفع دمغة الجريح الاجبارية ،فمنذ ان صارت هنالك اجنحة خاصة بالمستشفيات بدأت الخدمات الطبية التابعة للدولة في الانهيار.
و جاءت قاصمة ظهر الوطن بدخول خدمات التعليم الاستثمار ،فبعد ان كنا نجلس في كنبة واحدة لا فرق بيننا ومجانا بن حارس المدرسة وبن مديرها وبن وزير التربية والتعليم بل وبن رئيس الجمهورية و نائب رئيس الجمهورية ،يأتي الان المدعو الحاج ادم عضو المؤتمر الوطني ونائب البشير السابق ويطالب بتحرير التعليم التعليم منذ الروضة ليعمق من معاناة المواطنين وذيادة اعباءهم وكان المواطنين هم وزارة مالية الدولة ،لذلك وجب على المعلمين وهم قدوة المجتمع وقادته وهم مصابيح ومنيري الظلام ولا يستطيع احد نكران فضلهم علينا وجب عليهم المطالبة بمجانية التعليم من أجل المواطنين و الوطن وان يستعيدوا دورهم في ريادة المجتمع وينتزعوا حقوقهم المسلوبة فلا يوجد اجدر منهم لقيادة المجتمع السوداني و المطالبة بتوفير خدمات التعليم مجانا واعادة القيم التي هي من صميم عملهم وما قام به الأطباء اثبت فعاليته وهاهو النظام يرتبك باعتقاله قادة الأطباء الذين رهن الاعتقال التعسفي من قبل جهازالامن بسبب مطالبتهم بحق المواطن في الخدمات الطبية وهذا هو نكران الذات الذي يجب ان يتحلى به القائد وهو حبه وتضحيته بنفسه قبل الاخرين.

سامح الشيخ

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

تحالف الصّمت مع الرُّصاص و قنابل الغاز !!

Share this on WhatsApp============= عمر الدقير في سياق التبرير لتوقيع اتفاق ٢١ نوفمبر، كان الزعم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.