الإثنين , مايو 6 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / بيان حول اتفاقية المجلس العسكري وقوى التغيير .

بيان حول اتفاقية المجلس العسكري وقوى التغيير .

الادارة العامة للنازحين واللاجئين

    الي جماهير الشعب السوداني الثائر،
نحي الشعب السوداني الثائر على مدى و طول سنوات الانقاذ التى جثمت على صدورنا فترة الثلاثين عاما .

  نحن في الادارة العامة للنازحين واللاجئين باعتبارنا الجسم الشرعي الذي يجمع كل اطياف معسكرات النزوح في الداخل واللجوء في الخارج ، حددنا موقفنا بكل وضوح تجاه نظام الانقاذ البربري منذ العام ٢٠٠٣ ، حيث قلنا كلمتنا بكل صراحة للجميع في انحاء العالم باننا ثائرون ضد نظام الانقاذ ، ودفعنا من أجل ذلك ثمن باهظا ، يقدر باكثر من نصف مليون قتيل ، واربعة ملايين مهجر ومشرد في الداخل والخارج ، وعشرات الالاف من المغتصبات ، حيث اجبرنا علي ان نعتصم في مخيمات النزوح واللجوء لاكثر من ١٦ عام  ، رأينا فيها من سوء العذاب ، وبشاعة في القتل ، وهتكا في الاعراض ، وفاض علينا الظلم ، وزاغت عن الحق الابصار ، وبلغت القلوب الحناجر بجرائم يندى لها جبين الانسانية ، وقد صنفت تلك الجرائم حسب قرارات مجلس الامن الدولي بانها الافظع والاسوء ، في تاريخ الانسانية في القرن الواحد وعشرون ،  ومع كل تلك البشاعة والانتهاكات والمؤامرات  التي مورست علينا من الداخل والخارج ، إلا أننا ظللنا متماسكين ومتمسكين باهدافنا ورؤيتنا تجاه ذلك النظام الحاكم في الخرطوم ، وكنا نقول يجب ان يسقط باى حال من الاحوال ، رافضين بذلك كل المبادارت المحلية والاقليمية والدولية ، التي افضت الي الاتفاقيات الثنائية بين الاطراف الثورية ( المدعاة) وحكومة المؤتمر الوطني المجرمة في الخرطوم ، وكنا نبرر ذلك بابسط الاسباب انه لا يمكن الاتفاق مع من  قتل وبطش واغتصب واهان ،  جموع الشعب السوداني في دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق ، وبعد ان تاكد للنظام جليا في الخرطوم باننا صامدون في موقفنا تجاهه ، عكف علي ممارسة التضييق  والقتل والتشريد الممنهج  في حواكيرنا التاريخية ، وعمد على احلال بعض المجموعات الاجنبية القادمة من دول افريقيا المختلفة واستيطانهم في حواكيرنا ، لتنفيذ مشروع التغيير الديمغرافي والابادة الجماعية المخطط لها منذ امد بعيد .
     وبعد ان كنا على هذه الحالة بفترة ليست بالقصيرة ، بدات نسمات ثورة ديسمبر المجيدة تهب رياحها من مدينة الدمازين ، ومرورا بعطبرة الحديد والنار ومن ثم انتظمت في شوارع الخرطوم ، مطالبين بتوفير السلع الاساسية والمحروقات ، وسرعان ما تحول المطلب الى اسقاط النظام في الخرطوم ، وسرعان ما اصدرنا في الادارة العامة للنازحين والاجئين بيان ترحيب بتلك الخطوة ، التي تدعم توجهنا ورؤيتنا حول اسقاط نظام الخرطوم ، وليس هناك احد يستطيع ان ينكر قيمة الشعارات التي هتفت منذ انفجار الانتفاضة الشعبية ، التي عبرت عن ملحمة وطنية حقيقية في لحظة من لحظات تاريخ السودان ومن ضمن تلك الشعارات ( يا عنصري يا مغرور كل البلد دارفور ) فهذه الهتافات لها معاني ودلالات ورسائل عدة منها ؛ أن الانقاذ ومليشياتها مارست ابشع انواع الجرائم  بحق المواطنين في دارفور ، واستمرت تلك المظاهرات بقوة وقدمت المئات من الشهداء من ابناء هذا الوطن الشرفاء قرابين لثورتنا المجيدة ،   وتحقق الهدف والهم المشترك لوجدان الشعب السوداني وهو سقوط الطاغية البشير ،

  وعلى الرغم من عظمة الثورة ، إلا أنها لم تحقق النجاح الذى قامت من أجله الثورة ، وأجهضت الثورة كليا في الوقت الراهن نتيجة للاطماع الخارجية والتقديرات والقراءات الخاطئة ، للاحزاب الموقعة لاعلان قوى الحرية والتغيير ، التي لم تتعلم من اخطاء الماضي ، وواصلت في مسلسل الصراعات الايدلوجية وأمراضها النخبوية بممارسة الاقصاء والفوقية واعلاء الانتماءات الحزبية والمصالح الشخصية على مصالح الوطن العليا ، وانشكف الغطاء الخبيث الذي كانوا يتسترون به ، عبر مقاربة بعض منهم للمجلس العسكري ،  والتوقيع معه بعد كل هذه الجرائم المرتكبة في حق ابناء الشعب السوداني الابرياء ، وعدم جديتها في حل مشاكل الهامش وتجاهلها الواضح الصريح لقضايا النازحين واللاجئين ودهسها بقصد لطموحات الشباب الطامح لوطن يسع الجميع ولا ننسي احداث فض الاعتصام امام القيادة العامة، بتاريخ  ٢٩ رمضان ولنا ان ألا ننسي أحداث دليج التي لم يتحدث عنها الكثيرين لكن بعض المنظومات من  مكونات اعلان الحرية والتغير همها السلطة والاقصاء وتعمدها بغض الطرف عن مشاكل الهامش وبهذا الاتفاق الهزيل تدعم مسلسل التهميش وتتبناه وهذا السلوك دفعنا جميعآ للتغير عبر هذه الثورة فما الجديد الذي احدثته الثورة؟.

    واذ نؤكد نحن في الادارة العامة للنازحين واللاجئين اننا نرفض بشدة ، الاتفاق الذى تم توقيعه بالاحرف الاولى بين قوى اعلان الحرية والتغيير والمجلس العسكري ،  الذي يحاول عبر هذا الاتفاق ان ينظف يده من دماء شهدانا الابرار وتثبيت حكمه عبر اجزاء من قوي الحرية والتغير التى تهافتت معه علي التوقيع علي الاتفاق الني ولا ننسي تسترها على الطاغية المخلوع وأذنابه وزبانيته ، ومكنوهم من الفرار بالمال والدم.

  وعليه نحن في الادارة العامة للنازحين واللاجئين نطلب من ابناء الشعب السوداني الثائر ، مواصلة الانتفاضة  لان الذي تم التوقيع عليه  هو في المقام الاول يتنافى مع اعلان المبادي الذى تواثقت عليه جميع مكونات الحرية والتغير ، وان يتم تسليم الحكم في البلاد فورا لسلطة انتقالية مدنية كاملة الدسم  .

               وشكرا

الادارة العامة للنازحين واللاجئين
١٧/يوليو ٢٠١٩م
د.صالح/رئيس الإدارة العامة للنازحين واللاجئين
٠٠٢٤٩٩٢٨٧٧٣١٢١

 

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.