*ثورة ديسمبر 2018م المجيدة ثورة في المفاهيم قبل أن تكون ثورة في أي شيء آخر وهي ليست كسابقاتها في 21 إكتوبر 1964م و 06 أبريل 1985 م لذلك لن ينجح الذين يحاولون تكرار مشاريع الإستهبال السياسي القديمة المفضية إلي نفس النتيجة في كل مرة ينتفض و يثور فيها الشعب السوداني*.
*فيلم المظالم التاريخية في السودان مستمر لأكثر من ستين عاما هي عمر ما يُسمى بالإستقلال و في كل مرحلة من مراحل عرضه يلعب الكثير من الناس دور عوير الفيلم السوداني فتجدهم يسوقون للأوهام و للأكاذيب و الغش و الخداع و لكل منتجات القادة الماسكين بزمام الأمور بل يذهبون إلي أبعد من ذلك بكثير لذلك نقول اللهم كفنا مِحن عوراء و عويرات الفيلم السوداني الطويل الذي لم يتمكن الناس من القضاء على ثقافة و خزعبلات بطله المتمركز في داخل قصر غردون بعاصمة السودان بسبب هذه العورات و الهبالات و القراءات المستعجلة المتلهفة الملهوفة و بغيرها من الأسباب*.
*المشكلة ليست في تعهدات البرهان أو حميدتي أو أي من عضوية المجلس العسكري مجلس الأمر الواقع المجرم الدموي التصفوي السارق و إنما في تسويق النشطاء و الناشطات و قيادات قوى إعلان الحرية و التغيير و غيرهم لهذه التعهدات الموغلة في الأكاذيب فعلى أقل تقدير يجب ألا يذهب الناس بعيدا و يثقوا في الذين ربتهم ورعتهم الجبهة الإسلامية القومية و نالوا في عهدها النياشين و الرتب العليا بسبب جرائم الإبادة الجماعية التي أرتبكوها في دارفور و جبال النوبة و جنوب النيل الأزرق و لكم في جريمة ميدان الإعتصام أمام القيادة العامة للجيش في وقفة عيد الفطر المبارك 29 رمضان الموافق 03 يونيو 2019م الدروس و العِبر يا أيها الذين تناسوا بلاوي المجلس العسكري الحالي فلا للإفراط في اظهار مدى تصديقنا لهؤلاء المجرمين و لا لتسويق هذه الأوهام للناس و لنراقب معاً ما تُسفر عنه الأيام حتى لا يكون هذا الإتفاق الهزيل سدرة المنتهى و نظل نرواح مكاننا لستين سنة قادمة*.
برير إسماعيل