الخميس , مايو 2 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / الصادق الصدّيق المهدي .. رائد صناعة “الجنجويد” في السودان … حقائق تاريخية..

الصادق الصدّيق المهدي .. رائد صناعة “الجنجويد” في السودان … حقائق تاريخية..

@ في ٢ يوليو من العام ١٩٧٦ قاد الصادق المهدي ورفاقه في حزب الأمة وحلفاؤه في الجبهة الوطنية(الإتحادي الديمقراطي وجبهة الميثاق الإسلامي) المعارضة لنظام دولة ثورة ٢٥ مايو وبدعم مفتوح الخزائن والسلاح من الزعيم الليبي معمر القذافي ومنظومة حكمه واراضيها، غزواً “جنجويديا” مسلحا لإسقاط نظام الحكم في السودان. استباح ذلك الغزو المدفعي المسلح عاصمة السودان ومعسكرات الجيش فيها ومعابرها ومرافقها الحكومية ثلاثة أيام متصلة، فعل فيها ما فعل من تقتيل وتدمير. حدث ذلك وطائرة ليبية تطوف فوق مدن الخرطوم وهي تحمل في جوفها قادة الجبهة الوطنية بزعامة الصادق المهدي انتظارا لإشارة الهبوط على مدرج المطار لحكم البلاد، نعم هكذا وبكل بساطة يمكن تصورها. حلق القادة السياسيون لمليشيات الكفرة على سماء الوطن بينما جنودهم البائسة تقاتل لهم في الارض على عرش السلطة في يوم عطلتها حتى تم الانقضاض عليهم بواسطة “قوات الشعب المسلحة”، وكان هذا هو اسمها الرسمي وقتذاك، فصار الغزو الفاشل غُصّة في حلق الزعيم ورهْطِه تجاه المؤسسة العسكرية الوطنية  ومرارة لم يتعافُوا منها حتى هذا اليوم، خاصة بعد الاثر الذي خلفه ذلك الانتصار الداوي ضد “مرتزقة” معسكرات الكفرة الليبية في تعزيز مكانة الجيش الوطني لتأمين البلاد…
والسبب الاساسي في فشل المحاولة كان تدخل الصادي المهدي في اللحظات الأخيرة وقيامه بتغيير ساعة الصفر وكلمة السر وتأخير وصول السلاح حتي لا ينسب النجاح للشريف حسين الهندي الذي أصر علي الحضور من أثيوبيا براً وقيادة الحركة علي الأرض..

@ في ذات التاريخ تقريبا من العام الذي تلى تلك الغزوة القذرة، اي في يوليو ١٩٧٧ أعلن رئيس الجمهورية عن مصالحة وطنية في البلاد تعيد مغتربي المعارضة السياسية الى بلادهم ليساهموا في بناءها مع فصائل شعبهم الآخرين في تحالف قواهم العاملة  وتواصلت مساعيه حتى انتهت الى اجتماعه مع رئيس جبهة معارضته الصادق المهدي “شخصيا” في مركبةٍ بحريةٍ مؤمّنة كانت ترسو خارج ميناء بورسودان.

@ وما ان مضت اسابيع قليلة من اعلان المصالحة الوطنية الا والرجل المعارض، رئيس الجبهة الوطنية السودانية، يشرف دياره وأنصاره بعد غيابٍ عنهم استمر ست سنين…
@ أصدر رئيس الاتحاد الاشتراكي(نميري)  قرارا بتعيين الآتية أسماءهم أعضاءً في المكتب السياسي للجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي السوداني، وهم:
١- الصادق الصديق المهدي ٢- حسن عبد الله الترابي ٣- أحمد علي الميرغني ٤- أحمد عبد الرحمن المهدي ٥- أحمد السيد حمد.
وأدوا جمييييعا قسم الولاء والالتزام للتنظيم والمنصوص على صيغته في نظامه الأساسي.

@ لم يكن الصادق المهدي موجودا بالبلاد وذهب وجاء من الخارج عدة مرات ثم سار ودار وأخيرا حضر، وكان آخر الخمسة الذين أدوا هذا القسم منفردا.

@ لم يَطِب المقام “للزعيم الخالِف” في عضوية مكتب لا يترأسه، فصار يحضر اجتماعا واحدا ويغيب ويغيب ثم يغيب، وعندما حلّت دورة انعقاد اللجنة المركزية للتنظيم في فبراير العام ١٩٧٩ وهي تناقش تقرير المكتب السياسي وقفت عُضوتها “آمال عباس العجَب” وهاجمت العضو الحاضر الغائب صادق المهدي وطالبت المكتب السياسي تطبيق لوائحه بحسم على عضويته بلا مجاملات، ومن مواد تلك اللائحة “تنحية العضو واعلان شُغور مقعده اذا غاب عن اجتماعات المكتب السياسي ثلاث مرات متتالية دون ابداء عذر”.

@ بعد عام او اقل من تعيينه وقّعت جمهورية مصر اتفاقيات كامب ديفيد العام ١٩٧٨ مع دولة إسرائيل فاستقال الصادق من المكتب السياسي وهو بالخارج لانه كان “ضد موقف الحكومة السودانية بتأييدها لاتفاقيات كامب ديفيد” كما قال بلسانه للاعلام، ولكنه، الصادق، ذهب وحيدا مرة اخرى الى الخارج يبحث عن “جبهة” جديدة وبقي الآخرون وفي مقدمتهم شريف التهامي، عبد الحميد صالح، بكري عَديل، فاطمة المهدي، موسى مادِبّو يمارسون مهامهم الوطنية بعد أن حررتهم “المصالحة الوطنية” من هيمنة ومبايعة رجل وجدوه قد أدمن الهيمنة…
 
عشان نكون عارفين يا جماعة… ياهو ده الصادق المهدي (الكوز) … وياها دي قياداتنا الحزبية … من زماااان بيعملوا كده … بس الناس ماعايزة تفهم…

أتركوا الساحة للشباب ليقولوا كلمتهم..

 

 

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.