بملء الفم حرية …

أتيتم من بطون الجوع كالطوفان..
والطاعون..
أمراض وراثية ..
اتيتم تنبزون الظلم.. والوطن الذي ولى ، وجاء الظلم خجلان لينبزكم بسخرية! ..

أتيتم ترفعون الدين والتشريع …
رايات لثورتكم..
وكانت تحت ثورتكم مآسي للأصولية  ..

فلم نلقي بأرض الحر .. حرية ..
ولم نسقى سوي كأس لوثنية ..
ولم نرضع سوي ثدي العبودية ..

أتيتم من الرياح الهوج تصحبكم مطامعكم..
ونعرات انتقامية ..
سكنتم في دروب الموت تغتصبوا وتنتهكوا ليالينا السياسية ..
أتيتم تقتلون الخير في وطني..
ووأدا”  للعدالات السماوية..
تزينتم باشكال هلامية..
ذبحتم كل من ناضل ونادي تحى حرية ..
سكاكين غرزتوها بلا رحمة وأعراف وأدتوها بلا سلوي ،، وايات حرقتوها بلا نجوي ،، وكلمات منمقة لها فحوي ،، واشعار تحي القتل والدولة ..

تزعمتم ،، مجالسنا ،، مفارشنا ،، مدارسنا ،، جوامعنا ،، منابعنا ،،
وقلتم ثورة شعبية ..
ولم تحفل بشعب بات يهرب من عذاب الموت ،، بين الجوع ،، والتشريد ،، والتنكيل ،، ينادي بملء الفم
حرية..
حرية..
فسادا بات يخجلنا ،، ويفرحكم ..
تفشي في  السرايات الحكومية ..
واموال لكد الشعب ،، روح الشعب ،، نفس الشعب ،،أضاعوها حرامية ..

أتيتم مثل ملك الموت بلا زمن ولا ميعاد ..
وقوضتم وشيدتم نظاما للشمولية ..
وعدتوا الشعب بحكم الفرد ،، حق الفرد ،، وطن الفرد ،، وحكما يدعي شريعة ..
ولم تشرع… ولن تشرع مفاسدكم
مساؤكم ..
  سوي احكام فردية.. وصورية ..

تهندسنا ،، تدرسنا ،، تأدبنا علي يدكم علي روح الجهادية ..
أذكار ،، وقرآنا ،، وصلوات ودعوات ،، وتكبيرا ،، وتهليلا فقلنا أن في الاسلام ثورات نظامية ..
فنام الكل يحلم بالصباحات فرايحية ..
ولم نلقي سوي وطن جريحا ذابل خائر ..
وشعب فر للدول الجليدية..

شعارات رفعتوها ، وكلمات حفظتوها ،  وقلتوها ، بلا خوفا ولا علة ..
أناجيكم..
أناديكم ..
أساءلكم ..بيوم الوقف أن تدعوا بلادي تحي في أمن بلا ضعف ولا ذلة ..
بلادي منبع الإشراق.. والأنوار ..والأزهار.. والتاريخ.. والحرية الغراء..
بلادي منبع الشجعان.. والأبطال..
والصدق الذي في زمانكم قل..
بلادي منبع الميلاد..
وينبوع من الإسلام.. والانجيل.. والتوراة.. وإكرام لمن حل ..
ولم يلقى سوى طلقات تحصده ،، ولم يلقى سوى ضربات توجعه..
ولم يلقى سوى مدفعا يمزقه ..
وطاغية يعذبه ..ويخنقه ..
ستبقي في قبر لتسأل عن
دماء الشعب ..
حق الشعب ..
كيف عساك تودعه ..وترجعه؟؟…