رحيلك المفاجئ سيخلف فراغا كبيرا، لقد وعدتنا بالقاء في أرض الوطن، احتفالا بسقوط النظام، وقد كان السقوط الجزئي، انت عدت وسجدت حبا لترابه، ونحن عالقين هنا، حيث فوضى التفكير والترقب والانتظار، لوطن لا نعلم كيف يكون مصيره ومستقبله، أن هذا الرجل، الذي سجد في أرض هذه البلاد حين وصوله، مدرسة متفردة في النضال، وأكثر ما يميزه تواضعه وبغضه للظلم، سنعود لنكتب عنه للأجيال القادمة لأن القلم فارغ من حبره في هذه اللحظات المعتمة بالحزن والفقد الجلل
أرقد بسلام مثلما تواعدنا سنظل نحارب الأشرار، ثابتين على مبادئنا الثورية ضد أي نظام شمولي يحكم شعبنا بالحديد والنار، خالص العزاء لأهله ورفاقه وللشعب السوداني وللرفاق وأعضاء الجبهة الوطنية العريضة في السودان وكل دول العالم
وانا لله وانا اليه راجعون
نورالدين زكريا