الي شيخ المناضلين وجبل الثبات الذي ترجل..الأستاذ الجليل علي محمودحسنين..

شق علي نعيك ..وحارت كلماتي في توصيف حرقة الفقد أيها الشيخ الثائر ..
فأنت فقد للوطن ولجموع الشعب السوداني الذي يخوض الآن وفي هذه اللحظات أصعب أنواع المخاض..فرحنا أيما فرح بقدومك الميمون وسعدنا ونحن نراك تقبل تراب وطنك الغالي ..وقلنا الحمدلله الذي جعلك تعيش هذه اللحظة التاريخة من عمر الثورة ،خاصة وانك لم تركن ولم تهادن ذاك النظام ولو للحظة ..وكنا داخرنك حقيقة ..لإرساء دعائم العدالة في بلادنا غير المحظوظة ..فقد كنت كبيرا في كل شيئ ..أخلاقك ..مهنيتك ..وحتي اختلافك مع من سلبوك حقك في أن تعيش في داخل أسوار وطنك ..وكنت عظيما وكبيرا وحليما حينما قلت انك مسامح في حقك الشخصي لهؤلاء الأوغاد ولكنك لن تسامح في جرائم الوطن ..فكنت ابنا بارا بوطنك ..متواضع مع الجميع ..فقد كان عطاءك مبذول للجميع ..وكم كنت سعيدة بالتواصل معك عبر أحد الأصدقاء المناضلين الذي عرفني وشرفني بمعرفتك عبر وسائل التواصل وقد كنت ورغم انشغالاتك العظيمة بالوطن وهمومه لا تنسى ان ترسل لي مقالاتك وتسجيلاتك والكثير من انتاجك بل وتجدمن الوقت ماترد به على بعض التساؤلات فأي رجل أنت وأي فقد رزأنابه ..ان تجربة الأستاذ علي محمودحسنين هي تجربة تستحق أن تدرس فهذا الرجل وعلى الرغم من تقدمه في العمر الإانه ظل محافظا على لياقته الذهنيه وفكره الحاضر وانتاجه الغزير في النواحي القانونية حيث أثبت أن النضال لا سن له والعطاء لا حدودله
حقا الفقدعظيم والحزن أعظم وخالص التعازي لكل جموع الشعب السوداني ولرفاقك وأصدقاءك ومعارفك وأسرتك الصغيرة ولا نقول الا مايرضي الرب
إنا لله وإنا اليه راجعون .

المكلومة :درية محمدبابكر