الجمعة , أبريل 26 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *شيخ المناضلين السودانيين الأستاذ علي محمود حسنين رحيل إنسان و تخليد مواقف وطنية ستظل راسخة في أذهان الجميع ما بقيت السموات والأرضين*.

*شيخ المناضلين السودانيين الأستاذ علي محمود حسنين رحيل إنسان و تخليد مواقف وطنية ستظل راسخة في أذهان الجميع ما بقيت السموات والأرضين*.

إنَّ رحيل شيخ المناضلين علي محمود حسنين بعد تخليده للعديد من المواقف الوطنية الشجاعة التي لا تحصى ولا تُعد قد خفف عنا الكثير من الأحزان و الآلام  فهو مناضل ثائر فذ مصادم مباشر في خطابه و لا يعرف للحذلقة و الإستكراد و الإستهبال و لعب الثلاث ورق السياسي سبيلا فكان الراحل  سودانيا بسيطا في كل شيء و لكنه صعب المراس عند إعتلائه لأي  منبر في أي مكان في العالم متحدثا بإسم القضايا السودانية فهو صاحب اللاءات الثلاث لا صلح و لا تفاوض و لا إستسلام إذ  لم يكن يهمه أن يرشح المؤتمر الوطني سيء الذكر عمر البشير أو عمر بن عبد العزيز و لم يكن يهمه تعديل الدستور أو تركه كما هو و لم يفتح ابوابا للقاءات العربان في بلاد البترودولار  الذين لا يفقهون قولا فكان مؤمنا بشعبه إيمانا كبيرا واثقا من الوصول إلي الغايات الساميات دون مرمطة لسمعة الوطن و المواطن و لم يكن نهَّازا للفرص و عندما عاد إلي وطنه لم يقل أريد أن أبدى حسن نيتي للمجلس العسكري مجلس الأمر الواقع  وهو مجلس يعج بالمجرمين و قطاع الطرق في إنتظار أن ينضم إليهم الفريق طه عثمان الحسين و آخرين من نفس الطينة لم يقل ذلك لأنه لديه تفويض من شعبه بأن يعود و من لديه تفويض من شعبه لا يحتاج أن يُبدى حُسن نوايا للمجرمين.

إن  كنا نريد أن نُعزي أنفسنا و أهل السودان أجمعين في رحيل هذا الإنسان السوداني  القامة  علي محمود حسنين ففرض عين علينا ألا  نبيع دماء الشهداء و أن لا نساوم و أن لا نهادن المجلس العسكري مجلس الأمر الواقع فإما دولة مدنية أو دولة مدنية فلا توجد منزلة بين المنزلتين كما يقول الآخرون الذين يجيدون تلوين المواقف على حسب الموقف الذين هم فيه واقفون فصاروا كالحرباء.

أستاذنا علي محمود حسنين  من الساسة القلائل الذين تحدثوا في المنصة الرئيسية في ميدان الإعتصام أمام القيادة العامة للجيش و صال وجال في جميع المنصات الموجودة هنالك فأعتلى منصة منبر المهمشين السودانيين لإيمانه القاطع بعدالة قضاياهم و لم يبخل عليهم بشيء.

و في غمرة إنشغال الناس بمماحكات المجلس العسكري مجلس الأمر الواقع فتح بابا للنضال تفاداه الآخرون سنينا عددا وهو باب مقاضاة الذين دبَّروا إنقلاب 30 يونيو 1989م فخاف من خاف و هرب من هرب إنه علي محمود حسنين السوداني البار بوطنه و بشعبه إلي أن صعدت روحه الطاهرة في يوم الجمعة الموافق 24 مايو 2019م.

رحم الله شيخ المناضلين علي محمود حسنين و ألهم أهل السودان أجمعين الصبر والسلوان و لا نقول إلا ما يرضى الله.

برير إسماعيل

24 مايو 2019م

 

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.