Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
✍???? *تحديقة..*
*الجريف…صعود الحركات* *الاجتماعية وهسترة الاحزاب*
———————–
بوصلة التاريخ السياسي الجديد في السودان تتجه نحو الحركات الاجتماعية الشعبية.وفي مثل تلك المرحلة الانتقالية يكون طبيعيا ان تختلط الافكار الكلاسيكية مع الحقائق الجديدة ..ويستمر صراع الاستنساخ وجهود الطي من جانب القوي القديمة واقصد هنا بها بعض الاحزاب السياسية مقابل قوة اكتشاف الذات والانبثاق الجديد لدي الحركات الاجتماعية…صراع بين من يريد ان يطوي الخارج ليصبح داخلا ومن يسعي للعكس…
في خضم هذا الصعود للحركات الاجتماعية وتقديمها لبدائل جديدة تتناثر البيانات السياسية من بعض الاحزاب كهوامش اسفل الصفحة تؤكد معاني وابراز وجودها في هذا الخطاب…ثم تسعي جادة الي رفعه الي اعلي الصفحة…وهكذا يستمر تجوالها في محيطه حتي لحظات الهبوط المعتاد في مسيرة الحركة الاجتماعية التي تتسم (بالهبوط والصعود) دائما فتختفي تاركة المكان وترحل البيانات لتتعلق بحركة اجتماعية اخري ريثما تعود في موسم الصعود مرة اخري….
تلك ليست محاولة فصل بين ماهو حزبي وما هو حركة اجتماعية ولكن تحديق في ماهية العلاقة المطلوبة بين الاحزاب والحركات الاجتماعية..وحوجة لابحديات جديدة في قراءة الواقع يبدا من الفرز المفاهيمي والفرق بين الحزب والحركة الاجتماعية…ولكن فلندع ذلك الان ولنقفز الي ما بعده..
الجريف كغيرها من الحركات الاجتماعية .. تصب في نهاية المطاف في صالح الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية. ..وذات طابع عابر للطبقات والايدولوجيات..الطبقات هنا مفهوم تحديقي يسير علي السطح منزوع الدلالات الفلسفية …فقراءها واغنياءها منخرطون في حركة اجتماعية واضحة الاهداف والغايات..وهذا التنوع في الوصف الاجتماعي لجماهيرها يجعل من استراتيجياتها التي تتبناها استراتيجيات متنوعة ..
ماذا يحدث عند رفع شعارات للحركات الاجتماعية من خارجها؟..في حين ان كل حركة اجتماعية شعبية تمر بمراحلها التاريخية المعروفة والتي تبدا من التعبئة الاولية…الي العمل المنظم عبر كافة مراحله…تنظيم ما قبل المواجهة…تنظيم ما بعد المواجهة الاولي…تنظيم ما بعد المواجهة الثانية والي اخر المواجهات…فتلك الشعارات الخارجية هي اكثر ما يربك التنظيم ويلقي علي عاتقة اثقال لم يكن مهيا لها .. ويشكل مبادرة خارجية تقطع التطور التاريخي الطبيعي ..ويسهم في ولادة مبكرة..مضرة للام والجنين..وانا الان اتخيل ان حركات اجتماعية جديدة تود ان تعلن عن نفسها وعن مطالبها بقدر حوجتها واستطاعتها ولكن تخشي متربصيها من خارجها والطريقة المختلة في التضامن والمساندة….
قرات لافتة للمؤتمر السوداني تقول (خلف مطالب اهالي الجريف)..من هنا يجب ان نبدا ..شكرا لهذا الفصيل المركز..موقع كل الخارج هو خلف الحركة الاجتماعية الشعبية…صحيح ان الغرقان يتعلق بالقشة..وان تمني الشرارة يسيطر علي خيالنا..ولكن المكاسب الجماهيرية مازالت تتحقق عبر تلك الحركات الاجتماعية وميزان القوي يتغير وهذه الحركات تمارس الديمقراطية المباشرة عبر اصغر وحداتها التنظيمية (الاسرة) وهو الاكثر فعالية علي المدي الطويل..ولا عزاء للمتعجلين.
بعد احداث جامعة الخرطوم قبل شهور وبروز فكرة تكوين تنسيقيات للخريجيين لدعم حركة الطلبة وهي نمط من انماط الحركات الاجتماعية..وان تكون خلف الطلاب وتساندهم…انتصر التفكير الحزبي وتحركت التنسيقيات امام الطلاب وليس خلفهم ..فلم تعثر عليهم ..ولن يعثروا عليها..تمني الرجوع الي الخلف..ولكن للقدم رافع..
تحية لدور الناشطين في نشر القضية وعرض الصور والفديوهات..
*كونوا بخير*
*علي الزين*
*28/كتوبر/2016م*
