Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
ﻣﺴﺎﺭﺍﺍﺍﺕ
عبدالقادر العشارى
ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻻﻣﻨﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺠﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺨﺪﻳﻌﺔ ﻭﺍﻟﻔﻬﻠﻮﺓ ﻗﺎﺻﺮﺓ !!
ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺷﺎﻋﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺗﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺍﻫﺎﻟﻰ ﺍﻟﺠﺮﻳﻒ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﺿﻮﺀﻫﺎ ﺭﻓﻊ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ ﻭﺍﻻﺿﺮﺍﺏ ﺍﻟﻌﺎﻡ ..
ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺍﻻﺷﺎﻋﺔ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﺰﻣﺖ ﺑﺘﺼﺪﻳﻖ 10 ﺍﻟﻒ ﻗﻄﻌﺔ ﺳﻜﻨﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺮﻳﻒ ، ﻛﺘﻌﻮﻳﺾ ﻻﻫﺎﻟﻰ ﺍﻟﺠﺮﻳﻒ ﺍﻟﻤﺘﻀﺮﺭﻳﻦ ﻣﻦ ﺑﻴﻊ ﺍﺭﺍﺿﻰ ﺍﺟﺪﺍﺩﻫﻢ ﻟﻠﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺍﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺡ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ ﻭﺗﺤﻮﻳﻞ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺷﺮﻕ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻟﻰ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﻋﺎﻡ ﻟﻴﺘﺴﻨﻰ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﺠﺮﻳﻒ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺧﺪﻣﺎﺗﻪ ﺑﺘﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ..
ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻻ ﺳﺮﺍﺑﺎ ﻳﺤﺴﺒﻪ ﺍﻟﻈﻤﺄﻥ ﻣﺎﺀ ، ﻓﺎﻷﺭﺍﺿﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻗﺪ ﺑﻴﻌﺖ ﻭﻗﺒﺾ ﺛﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ، ﻭﻇﻔﺮ ﺑﺜﻤﻦ ﻋﻤﻮﻟﺘﻬﺎ ﺳﻤﺎﺳﺮﺓ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ، ﻭﻻ ﻣﺠﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻠﻤﻨﺎﻭﺭﺓ ﻣﻊ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﺟﻨﻴﺔ ﺍﻣﺘﻠﻜﺖ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻰ ﻭﻋﻘﺪ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻓﻴﻬﺎ ..
ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ ﻻﺯﺍﻝ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻄﻮﺭ ﻳﻘﺒﻌﻮﻥ ﻓﻰ ﺯﻧﺎﺯﻳﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﺑﺠﺪﻳﺎﺕ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺟﻔﺎﺀ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺭﺑﻊ ﻗﺮﻥ من الزمان ، ﻳﺘﻠﻘﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺑﺸﻊ ﺍﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﺍﻟﻨﻔﺴﻰ ﻭﺍﻟﺠﺴﺪﻯ ﺿﺎﺭﺑﻴﻦ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﺷﺪﺍﺕ ﻭﻣﺨﺎﻃﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﻔﻚ ﺍﺳﺮﻫﻢ ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺄﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺍﻟﺘﺰﻡ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺑﻨﻮﺩﻫﺎ .
ﻭﻻﺯﺍﻟﺖ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺷﺮﻕ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻟﺘﻰ ﺷﻴﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺽ ﺍﺟﺪﺍﺩﻫﻢ ﻣﺸﻔﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺑﺤﺴﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺮﺑﺢ ﻭﺍﻟﺨﺴﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﻌﺮﺽ ﻭﺍﻟﻄﻠﺐ .
ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺿﻊ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺫﻛﻴﺔ ﺗﺴﺘﻨﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺶ ﻭﺍﻟﺨﺪﻳﻌﺔ ﻓﻰ ﺗﻌﺎﻣﻠﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﻄﻠﺒﻴﺔ ﺑﺄﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﺨﺪﻳﺮ ﻭﺍﻟﺘﻨﻮﻳﻢ ﻭﺍﻻﻟﻬﺎﺀ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺜﺒﺖ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻐﻤﺾ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻠﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺭﺅﻳﺘﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺍﻓﻼﺳﻬﺎ ﻭﻋﺠﺰﻫﺎ ﻋﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ لجميع ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻭﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺠﺎﺑﻪ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺑﻜﻞ ﺍﺑﻌﺎﺩﻫﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻷﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻷﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ .
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻭﺑﻄﺎﻧﺘﻪ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ ﺍﻥ ﻳﻌﻠﻤﻮ ﻭﻳﺘﺤﺮﻭ ﻣﻊ ﺍﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻻ ﺗﺄﺗﻰ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺍﻻ ﺑﻨﺘﻴﺠﺔ ﻋﻜﺴﻴﺔ ﻭﻻ ﺗﺠﻠﺐ ﻟﻬﻢ ﺍﻻ ﻣﺰﻳﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺨﻂ ﻭﺍﻟﻐﻀﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻮﻟﺪ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭﺍﺕ ، ﻭﺍﻥ ﺍﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻐﺶ ﻭﺍﻟﺨﺪﻳﻌﺔ ﻭﺍﻟﻔﻬﻠﻮﺓ ﻻﻳﻌﻤﺮ ﺍﻻ ﻳﻮﻣﺎ ﺍﻭ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻭﺗﺒﺮﺯ ﺍﻻﺯﻣﺔ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ ﺑﺜﻮﺏ ﺟﺪﻳﺪ ﺫﻯ ﺑﺄﺱ ﻭﻗﻮﺓ .
ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻭﺣﺘﻰ ﺗﺤﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺰﺍﻳﺪﺓ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﻔﺎﻗﻢ ﻳﻮﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﺧﺮ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺑﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻻﻣﺴﺎﻙ ﺑﺘﻼﺑﻴﺐ ﺍﻻﺯﻣﺔ ﺍﻟﻤﻌﻴﻨﺔ ﻭﺗﺸﺮﻳﺤﻬﺎ ﻭﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻟﺼﻔﺮ . ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﻗﻮﻳﺔ ﻭﻗﺎﺳﻴﺔ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻰ ﺍﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﺪﻓﺎﺗﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻭﻣﺮﺍﺟﻌﺘﻬﺎ ﻭﺍﻋﺎﺩﺓ ﺍﻣﻮﺍﻝ ﺍﻻﺭﺍﺿﻰ ﺍﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻭﻓﺴﺦ ﻋﻘﻮﺩﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﻊ ، ﻭﻧﺰﻉ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻌﻤﻮﻻﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻐﻔﻮﻫﺎ ﺍﻟﺴﻤﺎﺭﺓ ﻭﻫﻢ ﻣﻌﺮﻭﻓﻴﻦ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻨﺎ ﻭﻟﻬﻢ ..
ﻭﺍﻻﻓﺮﺍﺝ ﺍﻟﻔﻮﺭﻯ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﺑﺪﺭﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﻣﻌﺘﻘﻠﻰ ﺍﻟﺠﺮﻳﻒ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺮﺗﻜﺒﻮ ﺟﺮﻣﺎ ﺳﻮﻯ ﻣﻄﺎﻟﺒﺘﻬﻢ ﺑﺤﻘﻮﻗﻬﻢ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻣﻦ ﺿﻤﻨﻬﺎ ﺗﺄﻣﻴﻢ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺷﺮﻕ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺎﺳﺐ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻯ ﻻﻫﺎﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺭﺩﺍ ﻟﺠﻤﻴﻠﻬﻢ ﻓﻰ ﻣﻨﺤﻬﻢ ﺍﻻﺭﺽ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﻨﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ..
