مقتطفات من كتاب فتحي الضو بيت العنكبوت:

#الفصل_الثاني
#جهاز_الامن_الشعبي
#معلومات_عن_هذا_الجهاز_السري

#الهيكل_الإداري_لهذا_الجهاز

لا يحمل قادة جهاز الأمن الشعبي أي رُتب عسكريّة، أسوة بجهاز المخابرات الرسمي، ويحتوي جهاز الأمن الشعبي في هيكلته الإداريّة على خمسة دوائر .
هي كالتالي:

•الدائرة الأولى: وهي الدائرة الأهم في الجهاز لأنها مختصة بالمصادر، أي مصادر المعلومات عامّة وفي السودان خاصة. رئيسها إسمه #مُساعد ويُعتبر من القيادات المؤثرة داخل الجهاز، وهو من الإسلاميين المُتشدّدين والأكثر تطرّفاً، وعلى درجة كبيرة من الاحترافيّة الأمنيّة، للدرجة التي يشك فيها كثير من الكوادر العاملة أن زوجته لا تعلم وظيفته الحقيقيّة، ذلك من فرط السريّة التي يحيط بها نفسه. وتبعاً لهذه السريّة المُفرطة التي يتعامل بها، ليست لديه أي اهتمامات بالتقنية الحديثة، بما في ذلك حساب شخصي في البريد الإلكتروني (الإنترنت)، وتعليماته لا تُرّد في الجهاز، وفي توجيه السياسات العامة للدولة السودانيّة بشكل عام. كذلك، فإن كريمته التي تخرّجت من جامعة السودان كليّة الهندسة كادر في جهاز الأمن الشعبي ، كانت أثناء دراستها مسئولة عن طالبات الأحزاب السياسيّة (إدارة الطلاب أ) واقترنت بعد تخرّجها بـ‘‘ أحمد فيصل عُثمان، وهو كادر في الأمن الشعبي” كذلك، ويشغل مدير الأمن الوقائي في إدارة الفئات. ويسكن مُساعد ضاحية الحاج يوسف بالخرطوم بحري ويُمارس حياته كمواطن سوداني عادي في التعامل مع المجتمع حوله، ويُغطي على وظيفته القياديّة الأمنيّة بالعمل كنائب رئيس صرافات اليمامة وأرقين”، التي يديرها عبدالله إدريس ، وهو أيضاً من قيادات الأمن الشعبي”، وكلاهما عُضوان مُؤثران في اتحاد الصرافات التي تتداول في العملات الأجنبيّة بيعاً وشراء. والدائرة الأولى هذه تضمّ بدورها خمسة إدارات كالتالي:

#أ- الإدارة السياسيّة: مديرها ‘‘دكتور عصام برير”، وهو يُدرّس بجامعة أمدرمان الإسلاميّة. ومِمّا يجدر ذكره أنه و مَن سيتم ذكرهم ، يعملون في وظائف أخرى غير وظائفهم الأساسيّة في جهاز الأمن الشعبي”، وذلك من باب الخداع والتمويه. تعتبر الإدارة السياسيّة من الإدارات ذات الأهميّة الكبرى، فهي الأكبر من ناحية المُنتمين لها من الكوادر العاملة، وكذلك الأكبر من ناحية وارد المعلومات وتعدّد المصادر. وتبعاً لذلك لديها ميزانيّة مفتوحة، أي غير مقيدة بأي أرقام. ويختص نشاطها باختراق كيانات جميع القوى السياسيّة الناشطة داخل السودان بصورة عامّة بغرض تقويض أنشطتها وتقسيمها وإضعافها بصورة خاصة، ومن ثمّ تعمل على توجيه أنشطة هذه القوى لتصب في صالح الحكومة، أي حزب المؤتمر الوطني. وتقع مباني هذه الإدارة في منطقة المُقرّن بالخرطوم، وهي غير معروفة لعامّة الناس بالطبع، وتُحاط بسريّة بالغة، كما أنها تعمل بتوجيهات المدير العام لجهاز الأمن الشعبي” مباشرة.
ب – إدارة الاستخباري: ومدير هذه الإدارة، هو #أويس بشير”، وهو قيادي في العقد الخامس من عُمره، غير معروف كثيراً نظراً لمحدوديّة علاقاته بمن حوله في المُجتمع، ومن باب المُبالغة يُشيعون عنه أن حدود معارفه لا تتعدى أفراد الجهاز. أما وظيفته التي يعرفها الناس من حوله، بما فيهم أسرته يقيناً، فهي “المدير المالي والإداري بهيئة أراضي ولاية الخرطوم”. يعمل أويس” في هذا الجهاز منذ تأسيسه،
وتدرج في وظائفه الإدارية المختلفة منذ انضمامه ، أي عندما كان طالباً في جامعة القاهرة فرع الخرطوم (جامعة النيلين حالياً). ويسكن منطقة “بُرّي” بضواحي الخرطوم. يقوم بإلقاء المحاضرات المُتقدّمة في العمل الأمني والاستخباري للكوادر الجديدة، أمّا فيما يختص بدور هذه الإدارة – بصورة أدق – فهو رصد أنشطة الحركات المسلحة واختراقها، وذلك بإنشاء خلايا وتجنيد كوادر من داخلها. مهمّتها كذلك رصد تحركات قياداتها العسكريّة الميدانيّة وكذلك السياسيّة بدقة شديدة. إلى جانب رصد أنواع الأسلحة التي تستخدمها،
وإمكاناتها القتاليّة وأعدادها وتصنيفاتهم الإثنيّة والقبليّة، وكيفيّة انضمامها للعمل المسلح، وتحت أي مظلة من مظلات الحركات المتمرّدة.. الخ.
أيضاً تتمثل المهام البالغة الدقة والسريّة لهذه الإدارة في رصد نشاط الضبّاط العاملين في كل الأجهزة النظاميّة، أي يُراقبون بمثل ما يُراقبون.. بداية من جهاز الشرطة، ومروراً بالفروع المُختلفة للقوات المُسلّحة، وانتهاء بضبّاط جهاز الأمن والمُخابرات الرسمي. ويتم ذلك عبر ضبّاط يعملون لحساب هذا الجهاز، وتمّ إدخالهم بطريقة عاديّة إلى أجهزة الشرطة أو القوّات المُسلّحة أو الأمن والمخابرات الرّسمي.

#الفصل_الثاني
#تابع

#الموعد
#لم_تسقط_بعد
#_اعتصام_القيادة_العامة