الأربعاء , مايو 1 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة

شيء من حتى!

#الهدف
#الهدف_آراء_حرة

شيء من حتى!

د. صديق تاور كافي

اللوبي الكيزاني داخل المجلس العسكري

ما تفضل به الفريق عبد الفتاح البرهان في أول لقاء صحفي له منذ توليه رئاسة المجلس العسكري الانتقالي، يختلف تماماً عما عبر عنه البيان الصادر من ذات المجلس صبيحة اليوم التالي. فى اللقاء التلفزيوني ذكر البرهان حرصهم على نقل السلطة للمدنيين، وتحدث عن خيارات لهذا الانتقال يتم تدارسها، وأنهم ليسوا انقلاباً عسكرياً، وإنما إستجابة للثورة الشعبية، التي انتظمت البلاد وتعبر عنها الجماهير التي تلتحف (الظلط) وتستظل الشمس. وأنهم في القوات المسلحة حماة للثورة والثوار.
وعلى الرغم مما ورد في هذا اللقاء من مسائل خلافية، إلا أن الخطاب العام قد وجد استحساناً من قبل الكثيرين ممن تعاملوا معه بحسن النوايا. ولكن في أقل من أربعة وعشرين ساعة، صدر خطاب معاكس تماماً لما تفضل به الفريق عبد الفتاح البرهان في التلفزيون. فقد تمت مطالبة المعتصمين بالانفضاض بلغة ملتوية مثل إزالة المتاريس والسماح للقطارات بالمرور وعدم القيام بمهام السلطات الأمنية والحديث عن ظواهر سالبة وإعادة الحياة لطبيعتها،  إلخ إلخ.
هذا السلوك الغريب، يؤكد هواجس عدم الثقة بين قوى الثورة والمجلس العسكري، الذي سببه الأساسى وجود عناصر النظام الذي ثار عليه الشعب، ضمن تشكيلة المجلس العسكري، والأدوار الخبيثة التي يلعبونها من داخل المجلس لعرقلة بلوغ الثورة لأهدافها وغاياتها. هذه العناصر هي الفريق عمر زين العابدين والفريق أمن جلال الدين الشيخ والفريق شرطة الطيب بابكر. وباستمرار يلعبون أدوار المناورة والمراوغة والالتفاف.
أولاً.. هناك إصرار عنيد من هؤلاء على إدماج أحزاب الحوار الوطني التي سقطت مع نظام المؤتمر الوطني في العملية السياسية. ظهر ذلك من خلال دعوة قاعة الصداقة التي قاطعتها قوى الحرية والتغيير القائد الفعلي لثورة ديسمبر. ويستخدم المجلس هذه المجموعات الانتهازية لكى يجهض بها الثورة تحت عنوان عدم الإقصاء. هذه القوى صنعها المؤتمر الوطني  في حياته لتلعب أدواراً معينة أهمها تزيين صورته الباهتة،  وهي شريك أصيل معه في جرائمه وانتهاكاته و مفاسده.
ثانياً.. الدعوة للقاء الدعاة ورجالات الدين، في محاولة لاستصدار خطاب ديني، يجرم الثوار والثورة. وقد سبق ذلك حملة محمومة من جيوب الأمن وعناصر المؤتمر الوطني الساقط، الهدف منها النيل من أخلاق المعتصمين، وتشويهها بالتلفيق وصناعة الأكاذيب. بينما الأولوية هي التركيز في كيفية الانتقال للمربع المدني للسلطة في أقصر وقت.
ثالثاً.. المماطلة في المساس بدولة التمكين الفاسدة، وعدم مجابهتها بما ينبغي، الأمر الذي يعتبر حماية لها ولمصالحها التي كونتها من موقع السلطة على حساب الشعب و عرقه.

إذا كان المجلس العسكري حريص فعلاً على استكمال دوره المساند للثورة و الشعب السوداني،  فليبدأ أولاً بتنظيف نفسه من مخلفات النظام السابق، و ألا يسمح لهم بمزاولة ألاعيبهم وخبثهم باسمه.. فلا فرق بين هذا الثالوث الكيزانى و بين إبن عوف وكمال عبد المعروف.

#لم_تسقط_بعد
#الشارع_بس
#اعتصام_القياده_العامه

 

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.