الأحد , مايو 5 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة

طائفية النخب

طائفية النخب

نعرف جميعاً ان الطائفية هي مصطلح لتعريف جماعة من البشر وقد تكون هذه الطائفة دينية او طائفة عرقية ،كنا في السودان نردد ان الطائفية هي حزب الأمة وقواعدهم من الانصار والحزب الاتحادي وقواعدهم من الختمية ،ثم اصبح الان المؤتمر الوطني وقواعده طائفة اخري.
الذي لم ننتبه له هو تحول الاحزاب العلمانية والتقدمية ايضا الى طائفة ،تلمح هذا التعصب عند دفاع العضو المستميت عن المرتكز الفكري والسياسي لحزبه الذي هو على الورق لا غبار عليه اما في الواقع فعليه غبار واتربة جميع صحاري الدنيا فالصفوة الحزبية لا تتقبل الاخر المختلف معها في الرأي ولا تنتقد اخطاء احزابها و البعض يؤله قادة الاحزاب الذين هم قادة في احزابهم بعدد سنين الانقاذ.
هذا بالنسبة للصفوة المنتمية للاحزاب اما غير المنتمين فهم لا فرق بينهم والصفوة المحزبة اي المنتمية لحزب معين هم يعتقدون انهم احسن حالا لانهم ينتقدون الصفوة الاخرى ويعايرونها بعدم الديمقراطية داخل احزابهم ويفخرون باستقلاليتهم اما من ناحية قبول الاخر وعدم نفيه وشيطنته فلا يوجد بينهم فرق يذكر بل هم كالغالبية اشد سؤ لعدم تقديم اي نموذج ديمقراطي لاي عمل مؤسسي ومنظم عام اخر غير حزبي يخدم المجتمع . اما السؤ الذي يصبح فيه هولاء الصفوة مجتمعين طائفة انانية هو بعدهم عن العمل العام وسط المجتمع وتقديمهم ما هو سياسي على ما هو حقوقي وانساني وتعريف المواطنين بالحقوق وما هي هذه الحقوق فهم نشيطون من اجل التغيير السياسي،كسالي في النشاذ الاجتماعي من أجل اقتلاع الحقوق المدنية بوسائل النضال السلمي وكأنهم لا يعلمون نسب الامية ونسب الجهل في مجتمعاتنا ،ويريدونه ان يبقي غير عارف بحقه مغيب الوعي فهم غير معنيين بمحاربة الامية والخرافة والجهل وهي اسباب الرضوخ للقهر التي لا تحرير بدونها ، والتحرير يحتاج صفوة تنويرين ينيروا العقول ويبشروا بالحقوق وليس صفوة تهتم بالتغيير السياسي وشكل الدولة وقسمة الثروة والسلطة ،مما يظهرها بشكل المتواطئ اذا وصلوا للحكم وهم لم يقدموا نموذج ديمقراطي في العمل العام ولم يسعوا للدفاع عن المجتمع بالتصدي والدفاع عنه بالتنوير ومحاربة اسباب قهر السلطة له.
بدون التفكير في حركة نضال منظمة من اجل الحقوق المدنية يقودها جيل الشباب مابين الا عمار عشرين وخمسة وثلاثين لن ينجح تغيير بتهميش هذا الجيل الذي يجب ان نتيح له الفرصه ونساعده في الوصول لقيادة الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني ديمقراطيا وذلك في العاصمة والاقاليم مدنا واريافا وليبشروا اولا بان التغيير من اجل كرامة الإنسان في السودان اولا وان السلطة سلطة الشعب والثروة ثروته ايضا وليست للحكومة وان اي دولة مهمتها توزيع هذه الثروة بينهم وان اي نظام قادم ان رايتوه يحتكرها لنفسه او بدت الراحة والنعمة علي منتسبيه فقط فاركلوه الي مزابل التاريخ فهذا حقكم ولن يستطيع احد ان يكرر اخر تجارب ما بعد الاستقلال الفاشلة مع الشعب السوداني ،والتي تعد اكثرها فشلا ودموية تجربة الانقاذيين الحالية التي عمقت مشاكل الوطن فأصبح هنالك مشكلتين يجب حلهم وهما مشكلة كيف يزول هذا النظام ثم كيف تحل مشاكل السودان.

سامح الشيخ

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

تحالف الصّمت مع الرُّصاص و قنابل الغاز !!

Share this on WhatsApp============= عمر الدقير في سياق التبرير لتوقيع اتفاق ٢١ نوفمبر، كان الزعم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.