اللهم لا شماته ….. امرك نافذ ..وقضاؤك ثابت….

       الله جلا وعلا شأنه هو خالق السماوات والارض ، وما بينهما وما تحت الثري وله كل هذا الخلق البديع ، وله كل مافيه من انسان وحيوان ، ودواب  ، وزرع وماء  ، وجماد ، وما لا نعلم  فقد ذكر في محكم تنزيله جل شأنه اننا لم نؤت من العلم الا قليلا .
      الذي دعاني الي هذه المقدمه ، هو ما نراه أمامنا عيانا بيانا  من اشياء هي مقدمة لاشياء يقدرها هو الذي كل شئ عنده بمقدار .
       نري أهل الانقاذ رأي العين ، أو من خلال الأجهزه المرئية ، او المقرؤة ، او ما يسره المولي للخلق من وسائط التواصل والاتصالات فنراهم يمتطون الفارهات من المركبات ، ويطيرون بالفاخر من الطائرات الي شتي بقاع الدنيا ، ويرتادون المشافي الراقيه ان اصابهم أو أحد افراد أسرهم عارض صحي ، ويليبسون الفاخرو الغالي من الثياب ، ويعيشون كما الملوك والأباطرة بل واكثر ، ونعلم تماما انهم كنزوا وما زالوا يكنزون المال والذهب ، ولهم حساباتهم السريه في اماكن كثيره ولا مجال لمقارنة اوضاعهم مع اوضاع شعبهم الذي تركوه لكل انواع المسغبه ، والفقر ، والحرمان ، والمرض ، والجوع ، وليتهم اكتفوا بذلك ، فقد حرموهم من الحرية بالكبت ، والقمع ، وذهبوا في ذلك مذاهب شتى فقتلوا بالقصف  القنابل والبراميل ، وبالرصاص الابرياء ، والمحتجين المسالمين لم يفرقوا بين رجل وامرأة او طفل واستعملوا الاسلحة المحرمة دوليا ، هذا بجانب التعذيب والتصفيه التي لم يراعوا فيها ذمة ، ولا اخلاقا ، ولا دينا .
    تفحصوا وجوه هؤلاء الظلمة المجرمين الذين اراد الله ان يريكم فيهم قبل يوم الموقف العظيم ترون عجبا ، فرئيس النظام الذي يرغي ويزبد امام الناس بل ويرقص هو في حقيقة الامر خائف مرتعب ، مذعور،  تمعنوا في وجهه جيدا نظراته وسكناته وتحركاته تحدث عما يخفيه من رعب حقيقي وخوف تملكه تماما وهذه يتجلي في الذين يحيط نفسه بهم من حراس غلاظ شداد اينما ذهب واينما حل ، وواقع الامر ان تفاعلات ما يحدث له اصابته بمرض عضال يحاول الظهور انه بخير وعافية ، ولكن تفحصوه جيدا فهو مريض و-العياذ بالله- جسديا ونفسيا وقد بدأ ذلك علي محياه الكريه ، وقيل إن اكتشاف أمر الاسلحه الكيماويه مؤخرا ضاعف عليه احساس الخوف والمرض ، وما اذيع امس عن حالته حقيقة لا تخطئها عين كما ان دعوات المظلومين ليس بينها وبين الله حجاب ومهما تصنع الظهور  ، والقوة فهو مشتت الذهن فاقد التركيز ، والاجرام وحجم الجرم يبدوان في سيماء وجوه مرتكبيها وكلهم يعانون ذلك بالله تمعنوا وتفحصوا في وجوه هؤلاء القوم الهم والغم يكسوا هذه الوجوه والمرض يبدو جليا في مشيتهم ، وجلوسهم وحركتهم ، والخوف يكسو ملامحهم والرعب يتلبس خطاهم  ، فعيونهم كلها ذل وانكسار وتمعنوا ، وجوههم وتفحصوها ، متي ما سنحت لكم فرصه ( بكري حسن صالح) ذو المظهر العجيب (حسبو) نائب الرئيس (ابراهيم احمد عمر) .( محمد عطا المولي) . (الزبير احمد الحسن) . (الجاز). (ابراهيم محمود) . (امين حسن عمر) . (محمد حاتم ). (هارون) . (نافع) ؤذلك المدعو (علي عثمان ) . كل انات الانقاذ غشيتهم سحائب الهم والغم وظللهم الكدر ، وباتوا في حيرة من امرهم وسيظلون الي ان ياتيهم امر الجبار المتكبر ليلا ، او نهارا ، بزوال سطوتهم ودوال دولتهم ، ولهم في الدنيا خزي وفي الآخرة عذاب اليم .لعنهم الله واخزاهم ، وفرق جمعهم وبدد آمالهم ، وطواهم طي .