الخميس , مايو 16 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / وثائقيات سودانية / حركة القوى الجديدة الديمقراطية “حق” – بيان بمناسبة مرور ست عقود على استقلال السوان

حركة القوى الجديدة الديمقراطية "حق"

بيان بمناسبة مرور ست عقود على استقلال السوان

1 يناير 1956 – 1 يناير 2016

ستة عقود من الاستقلال والسودان يجني حصاد الهشيم

الحوار الوطني مسرحية عبثية يحاور فيها المؤتمر الوطني نفسه وصوره وظلاله

لا خلاص لشعبنا إلا بزوال حكومة المؤتمر الوطني وبناء الدولة السودانية على أسس جديدة

حركة القوى الجديدة الديمقراطية “حق” – بيان بمناسبة مرور ست عقود على استقلال السوان

حركة القوى الجديدة الديمقراطية “حق”

بيان بمناسبة مرور ست عقود على استقلال السوان

1 يناير 1956 – 1 يناير 2016

ستة عقود من الاستقلال والسودان يجني حصاد الهشيم

الحوار الوطني مسرحية عبثية يحاور فيها المؤتمر الوطني نفسه وصوره وظلاله

لا خلاص لشعبنا إلا بزوال حكومة المؤتمر الوطني وبناء الدولة السودانية على أسس جديدة
 

على مدى ستة عقود، هي عمر الدولة السودانية منذ برزت إلى حيز الوجود كدولة مستقلة، ظلَت النهضة الوطنية الشاملة حلماً يداعب أخيلة بنات وأبناء هذا الوطن. ولكن ظل تحقيق هدا الحلم عزيز المنال لأن القوى السياسية التي اضطلعت بمهمة تحقيق هذا الحلم، منذ الاستقلال وحتى اليوم، لم تعجز عن تحقيقه فحسب، بل ظلت تنأى به من حيَز الممكن إلى تخوم المستحيل.

إن تاريخ شعبنا المعاصر شاهد حي على أنه، في سبيل تحقيق نهضته الوطنية، لم يدَخر جهداً ولم يبخل بتضحية؛ فخاض معارك الاستقلال فجاد بالدماء والشهداء، وحقق استقلالا خالياً من الشروط والأحلاف مستشرفاً عهداً من التحرر الوطني الذى شمل كل القارة الأفريقية. ولكن قبل أن يشرع في تأسيس دولته الفتية، داهمته النخبة التي توهمت أن مهام التحرير قد اختتمت بوراثتها مقاعد السلطة من المستعمر. التفتت تلك النخبة لمصالحها الضيقة وسيادتها المزعومة على الشعب، متجاهلة شروط بناء الأمة وتوحيد الوطن، فاختصرت الوطن الشاسع مترامي الأطراف إلى رقعة لا تتعدي مسقط رأسها، واختزلت أعراقه وإثنياته وأديانه وثقافاته ولغاته المتنوعة في إثنيتها وثقافتها ودينها ولغتها، وطفقت تحاول فرض هيمنة الثقافة العربية الإسلامية على كل مكونات ذلك النسيج الثري، وحنثت بوعودها باحترام ذلك التنوع، لتدشن أطول وأبشع حرب أهلية عرفها العالم في عصره الحديث أدت في نهاية المطاف إلى تمزيق الوطن.

لقد فشلت القوى العسكرية والنخب الديمقراطية على حد سواء، وعلى امتداد ستة عقود في تلبية أشواق الشعب السوداني حتى صرنا نجني حصاد الهشيم، ونحن في مركز القوى الجديدة، لا نعفي أنفسنا من تحمل قسط من هذا الفشل، فقد طرحنا أنفسنا كبديل موضوعي لنهضة السودان فشغلتنا خلافاتنا التنظيمية، وهي خلافات صقلتنا ودفعنا استحقاقها راضين بأنها ضريبة كل من ينشد التغيير ويشمس أفكاره للعيان، ونسعى حثيثين ألا تلهينا عن هم الوطن، بيد أن الجزء الأكبر من مسؤولية ما آل إليه حال البلاد اليوم والفشل الذي لا يدانيه فشل؛ كان عند وصول حكومة المؤتمر الوطني إلى سدة الحكم.

 لقد شهدت حقبة حكومة المؤتمر الوطني –بمختلف مسمياتها- وطوال ال26 عاماً الماضية تدميراً كاملاً لكل معنى الحياة في السودان، حيث طال التدمير جميع القطاعات الحيوية طولاً وعرضاً،  أشعلت حكومة المؤتمر الوطني الحروب في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق، وسفكت دماء الشباب الأبرياء العزل وحصدت أرواحهم بزخات رصاصها، وسجنت المناضلين، وضيعت الوطن. كما شهدت فترة حكمها انفصال جنوب السودان، واحتلال حلايب بالكامل حتى صار لها ممثلون في البرلمان المصري، وأضحت منطقة الفشقة على وشك الضياع حتى صرح البرلمان عن ارتفاع مساحة الأراضي السودانية التي تحتلها إثيوبيا إلى مليوني فدان بدلاً عن ما أثير عن احتلالها لمليون فدان في السابق. وأفصح –ذات البرلمان- عن تزايد عمليات القتل والاختطاف التي تمارسها عصابات الشفتة الإثيوبية على المزارعين السودانيين بالحدود، يحدث هذا في وقت يصرح فيه وزير الدفاع بأن قواته التي تساهم في إعادة الشرعية في اليمن يبلغ عددها 1500 جندي وهم جاهزون للدفع بمثل هذا العدد متى ما طلب منهم ذلك. وفي وقت كشفت آخر دراسة أجراها مجلس الوزراء في العام  2015 للأجور، أن الأجر يغطي 12% فقط من تكاليف المعيشة، يقر وزير المالية بأن الانفاق على الجيش وجهاز الأمن والشرطة وقوات الدعم السريع، نصيبه من الموازنة السنوية أكثر من 16 مليار جنيه، ثم يجعلوا وكدهم في تخدير الشعب بالحديث عن رفع أجور العاملين، متجاهلين أن أي زيادة في الأجور قد سبقها السوق بخطوات بعيدة.

لم يتبق لهذا النظام الغاشم مزعة من حياء في وجهه، حيث أصبح الفساد يضرب بأطنابه، فاستشرى التجنيب والتحلل والتهريب وحاويات المخدرات، وزادت معدلات البطالة حتى أصبح السودانيون يطيقون العيش في أي مكان إلا في السودان. حكومة لا تحترم شعبها ولا تيسر له أبسط مقومات الحقوق، تخنقه بالقوانين وتقوده بالهراوات، انتهى العدل حتى صرنا نشهد إدانة 5 من لاعبي منتخب السودان لألعاب القوى بتهمة ارتداء الزي الفاضح. أغلقت السلطة الغاشمة المنظمات الوطنية وصادرت الروايات والصحف وسجنت النشطاء والنساء والصحفيين، وضيقت على جميع المهن الأخرى، حتى بائعات الشاي والكسرة والباعة الجائلين لم يسلموا من جشعها ولظاها.

إننا في حركة القوى الجديدة الديمقراطية “حق”، نهنيء جموع الشعب السودان بمناسبة مرور الذكرى الستين لاستقلال البلاد، ونقف منحازين إلى جانب قضايا شعبنا المعلم الملهم، ونسعى حثيثاً لترتيب صفوفنا والاستفادة من عثراتنا لتطوير قدراتنا، وتصعيد نضالنا، بالمزيد من التكاتف والتلاحم والبذل والعطاء، مع التمسك بحقوقنا كاملة دون مساس، ورفض ومقاومة كافة أشكال الظلم والعنف والتمييز الممنهج من قبل سدنة النظام، مؤكدين وموقنين أن المسرحية العبثية التي يجريها المؤتمر الوطني مع نفسه داخل قاعة الصداقة بالتعاون مع بعض المنتفعين من طلبة السلطة والمال، هي آخر الألاعيب والأحابيل التي يستخدمها النظام لإطالة عمره وإضعاف معارضيه وإيهام الشعب أنه يسعى للإصلاح بينما هو في الحقيقة يحاور نفسه وصوره وظلاله، ولكن هل تنطلي هذه الخدعة على الشعب؟ إن جماهير شعبنا التي خبرت نظام المؤتمر الوطني على امتداد 26 عاماً أصبحت موقنة ألا خلاص لها إلا بزوال حكومة المؤتمر الوطني وبناء الدولة السودانية على أسس جديدة، وأن لحظة زواله قد دنت تماماً، وأن النظام الآن يتململ في داخله هيبة ورهبة من غضبة الشعب التي قد نادى مناديها.

 

حركة القوى الجديدة الديمقراطية “حق”

المجلس القيادي

1 يناير 2016

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد فيه الميزانية التي اجازتها الحكومة الانتقالية

Share this on WhatsApp#الهدف_بيانات أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.