الخميس , مايو 2 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / الجبهة الوطنية العريضة / الذكرى الـ (52) لثورة إكتوبر المجيدة

الذكرى الـ (52) لثورة إكتوبر المجيدة

                       الجبهة الوطنية العريضة

الذكرى الـ (52) لثورة إكتوبر المجيدة

تمر اليوم الذكرى الـ (52) لثورة إكتوبر المجيدة التى ضمخت بدماء ابناء وبنات الشعب السودانى، ففى مثل هذا اليوم من العام 1964م خرجت الجماهير فى المدن والقرى، رافعةً هتافها فى وجه النظام الانقلابى الذى أسس لاولى الشموليات والديكتاتوريات العسكرية، فقد كانت بلادنا تنعم بالديمقراطية والتعددية السياسية، فى وقت لم تنل فيه أغلب بلدان العالم استقلالها من الاستعمار باشكاله المختلفة .

فقد سطا الفريق عبود على الحكم فى 17 نوفمبر 1958وأطاح بالنظام الديمقراطى وحل الاحزاب وصادر الصحافة وكمم الافواه وجعل نهار السودانيين ليلاً، اتسع نطاق الحرب فى جنوب البلاد، وتدهورت علاقة السودان بمحيطه الخارجى نتيجة للسياسات التى اتبعها الانقلابيون.

وتصدت جموع شعبنا لنظام عبود ومجلسه العسكرى البغيض فهبت جموع الطلاب والعمال والزراع والنقابات والاحزاب والهيئات والإتحادات والمثقفين والمراة، وتم اعمال سلاحى الاضراب والعصيان المدنى اللذين استمرا حتى تم اسقاط النظام وتم الافراج عن المعتقلين السياسيين والغاء القوانيين المقيدة للحريات وذلك بصمود الشعب حتى سقط النظام وسلم الراية لحكومة إنتقالية أعقبتها الإنتخابات الديمقراطية، وبذات الطريقة تصدت لنظام النميرى من بعده.

جماهير شعبنا الأبية

إن الجبهة الوطنية العريضة اذ تتقدم للشعب السودان قاطبه مهنئتاً بحلول ذكرى اكتوبر المجيدة، فانها فى ذات الوقت تستنهض همة الجماهير التى تعانى من حكم ديكتاتورى اشد اذى على الشعب والدولة والمستقبل، فقد فقدت بلادنا جزءاً عزيزا بفعل سياسته، وهو النظام الذى اورد الشعب موادر الهلاك بدخوله فى حروب عبثية ضد ابناء وبنات الشعب السودان فى مناطق مختلفة، حتى بعد إنفصال الجنوب عن الدولة الام، فقد شهدت بلادنا حرباً لا تزال مستعرة فى جنوب كردفان ودارفور والنيل الازرق، كما شهدت الحياة الاقتصادية والإجتماعية تدهوراً فى المدن والقرى والارياف والبوادى، جراء السياسيات التى اتبعها النظام الفاسد، فقد قامت عصابة النظام بنهب وسرقة ثروة الشعب السودانى فى البترول والغاز والذهب وعوائد الصادرات خدمة لمحاسيبها وعملائها، وفقدت بذلك البلاد رأسمالها وحقها فى تدوير تلك العوائد فى الداخل، وقامت العصابة ببيع مؤسسات الدولة ومصانعها وممتلكاتها لذات المحاسيب ورجالات النظام من عضوية الحزب الحاكم، كما فقدت العملة السودانية قيمتها بما يعادل عشرات الالاف، وتدهور الوضع الاقتصادى والانتاج الزراعى والصناعى، وإنكمشت حركة التجارة الداخلية والخارجية ووصل حجم الديون الى (42) مليار دولار ومازال النظام فى مسعاه الخائب يحاول أن يسوق للشعب مشروعاً فاشلاً باسم الدين والدين منه براء.

جماهير شبعنا الابية

وفى إطار الحريات قمع النظام الاحزاب والمجتمعين المدنى والاهلى وكمم الافواه مستخدماً أبشع الوسائل لتثبيت حكمه وبوسائل تنتمى الى القرون الوسطى، فاعمل آلة قتله وقام بترويع المواطنيين ومصادرة حقهم فى الحرية، وحق الشعب فى التظاهر السلمى الذى نصت عليه كل الدساتير التى اختطها بيديه الآثمتين، وكما كانت مواجهة الشعب لنظام عبود فى يوم 21 اكتوبر 1964 قاوم الشعب السودانى النظام الحالى ولا يزال حيث واجهته الجماهير فى اكثر من معركة بصدور عارية قابلها النظام المجرم بفوهات البنادق حين وجهت الى صدور الشباب فى اكثر من مذبحة واستشهد جراء ذلك الالاف.

أن الجبهة الوطنية العريضة تترحم على شهداء اكتوبر وابريل وما تلاها من شهداء فى سبتمبر مرورا بشهداء دارفور والعيلفون وجنوب كردفان والنيل الازرق وبورتسودان وآمرى وكجبار وشهداء الجامعات، كما تؤكد وقوفها مع أمهات الشهداء وذويهم، وتجدد إلتزامها القوى بالدعوة لمحاكمة كل المجرمين القتلة فى كل العهود وتقديمهم الى العدالة من خلال المحاكم الخاصة التى تدعو لها الجبهة الوطنية العريضة عقب إسقاط نظام القتلة.

جماهير شعبنا الأبية

إن الجبهة الوطنية العريضة التى كان ميلادها فى يوم 21 اكتوبر من العام 2010م تدعو الى التأمل فى الموقف السياسي الذى تعيشه بلادنا فقد إستمر النظام الحالى فى التنكيل بالمعارضين إعتقالاً وتشريداً وتعذيباً، ومازال سادراً فى غيه، بل طرح رئيس العصابة مشروع الكذوب وأسماه حوار الوثبة الذى تلقفته بعض التنظيمات الآمبية مصدقة إن مثل هذا النظام البائيس يمكنه أن يصل بالتنازلات حد تفكيك نفسه لصالح دولة الوطن!

اننا فى الجبهة الوطنية العريضة نرى وبشكل قاطع أن اى حوار مع هذا النظام الفاشى جريمة فى حق الشعب والوطن، وإن ما يسمى بالحوار مع النظام وهو أمل كاذب مُضلل يراد به إطالة عمره، وهو نظام عصابة يجيد فنون المراوغة ولا يتورع بالتضحية بأعز ما تملك بلادنا فى سبيل إستمراره فى الحكم.

إن الجبهة الوطنية العريضة تؤكد على مبادئها الأساسية التى قامت عليها وهى، العمل من أجل إسقاط النظام وعدم التحاور معه مطلقاً، والتسريع بالقائه فى مزبلة التاريخ مثله مثل نظام الفريق عبود الذى نحتفى بذكرى إسقاطه كل عام فى هذا التاريخ، ولثقتنا فى قدرة جماهير شعبنا ندرك أن النظام ساقط لا محالة وواجب قوى المعارضة الان هو الوحدة من أجل تسريع إسقاطه ومحاسبة رموزه من المجرمين والمفسدين، وإقامة نظام حكم ديمقراطى تعددى فيدرالي يقسم فيه السودان إلى ستة أقاليم كل إقليم يحكم نفسه ودولة تحترم فيها حقوق الانسان والمواطنة، دون إستخدام للعرق والدين فى السياسية.

أبناء وبنات السودان الأوفياء

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

تعزية

Share this on WhatsAppتعزية بسم الله الرحمن الرحيم (( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.