الأحد , مايو 5 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / مكتبة سامح الشيخ / اسماء وأماكن في الذاكرة… الحلقة الاخيرة

اسماء وأماكن في الذاكرة… الحلقة الاخيرة

اسماء وأماكن في الذاكرة… الحلقة الاخيرة

للاسامي معانيها كما للاماكن سحرها اخبرني احد العرافيين الالكترونيين بالأمس حين استنبأته عن معنى اسمي هل هو مطابق للواقع وارسلت للوالد  اجابة هذا الفكي الإلكتروني فحكي لي الوالد قصة تسميتي بهذا الاسم النادر في بلاد السودان حيث نعيش جنوب الوادي كثيف الوجود عند اخوتنا في شمال الوادي عند مصب النهر العظيم اخبرني ابي قائلا (كذب المنجمون..لكن فعلا معني الاسم قبل المشاهدة حتي ممكن يدي انطباع كويس اوبطال
زي ما قلت ليك سامح كان بطل في الكشافة في مجلة سمير المصرية وفي المرحلة الوسطي كانت هوس اذا فاتني عدد اتجنن..ربنا يحفظك ولكن انت انت والاسم للتعريف
وان شاء الله نكون وفقنا في التسمية لان امك اعجبت بالاسم عندما اقترحته) لا يهم كثيرا مطابقة معنى اي اسم للواقع لكني زعيم الان بان التسامح الذي عشته وتعلمته ما بين حلتين صديقتين لدودتين.. يجمعهم الحب الكبير لمدينة بحري ويجمعهم التنافس الشريف في الحياة العامة الذي لا ولم ولن يفسد للود قضية يجعلني الاشد استغرابا على اختلاف و جهات النظر الذي يفسد الود بيننا هذه الايام كأنما أصاب ود زماننا نفاثات في العقد . هكذا حكم القدر بالنسبة لي ان ارتبطت حياتي بحيين شعبيين من احياء مدينتي مدينة الخرطوم بحري او لعلها العادة الكوشية النوبيه القديمة وهي ان اعتقد انه تم دفن الحبل السري لي بين الظلتين اللذان يفصلان هذين الحيين العريقيين بالخرطوم بحري حي ديوم بحري غرب ظلط المزاد وحي الختمية شرقه.. وهذا غير صحيح على كل حال فالحقيقة كما قالت لي امي الله يسلمك ويديك لي طول العمر في الدنيا يوم ما يألمك حكت لي امي ان بقايا حبلي السري حين الولادة اخذته حبوبتي أم الشيخ ودفنته بمسجد محمود بكر وهو المسجد الرسمي لسكان الحيين.
ها هنا القدلة كانت يا خلي الوفي خليل فرح حين استرق وارهف اسمع لصوتك الفراديسي ومثلها كانت القدلة مع اختلاف الزمان و تشابه الامكنة المعججة والمتربة والمكندكة بعبق ارياح الاشياء المحللة و المحرمة وبطيب ارواح الناس الطيبين المنتقلة والمقيمة من الخور الكبير لميدان عقرب وجنينة عبود وسعد قشرة و ميدان المولد.. و… لدي هنا وهناك اشيائي الخاصة ومن هذه الاشياء الخاصة عمود الكهرباء العمومي الذي في الركن الشمالي الغربي امام المنزل الذي يقابل منزلنا بديوم بحري وهو المنزل رقم(16 مربع 1ن)وللمصادفة العجيبة ان رقم منزلنا بالحي الاخر هو (16 مربع 1 م) مباشرة وانا ازعم ان هذا العمود يحمل من الاسلاك التي توصل الكهرباء للبيوت التي حوله مالم يحمله عمود من اعمدة الادارة المركزية للكهرباء منذ تأسيسها والي اليوم فهذا العمود بحسب تاريخ ميلاده الرسمي المنحوت عليه فهو من مواليد العام 1929 ومازال كانه من مواليد هذا العام لمهارة وامانة صانعيه في ذلك الزمن. يبدو أنني قررت التمرد في قرارة نفسي وانا كل يوم اري الظلم الواقع على هذا العمود للحمل الثقيل الذي يحمله دون ذنب ورغم ذلك يقوم بواجبه تجاهنا ولا يبخل علينا بالكهرباء ،كما الظلم الواقع علينا كمواطنين حيث يحمل المواطنين نفقات علاجهم وتعليمهم دون ذنب اقترفوه ورغم عن ذلك يقومون بواجبهم في بالدفع للرسوم التي تفرضها عليهم الدولة دون اي تحسن في الخدمات.
من هذا المكان وبجانب هذا العمود الصامد كان التعبير ،باعلان انني متمرد على كل انواع الظلم و باحث عن الكرامة المهدرة لي وهي اعز ما نملك وليس لنا ملك غيرها لذلك من هنا جاء تأسيس الحركة المطلبية للتنفيث عن الظلم الذي يعيش بداوخلنا وهي حركة تحرير الديوم حتد التي قمنا بتأسيسها انا ومن سامتنع عن ذكر اسمائهم لدواعي امنية… فما اسعى اليه بتمردي هو ان نقبل ان نعيش مع بعضنا ونحن مختلفين وليس ونحن متفقين فالاختلاف ايه من ايات الله ومن ايات الكون ومن ايات مخلوقاته التي خلقهم جميعاً الله عز وجل.
(نهاية حكايات سلسلة أعلام و أماكن في الذاكرة)

سامح الشيخ

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

ما بين( الحلو) (وعبد الواحد) وترق (مرق) وسلام جوبا // سامح الشيخ

Share this on WhatsApp اولا دعنا نتفق ان كل اسم علم ورد في العنوان يمثل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.