Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
✍???? *تحديقة….*
*الحركات الاجتماعية ودورها في* *الحراك الاجتماعي*
*بالتطبيق علي لجان المناهضة* *بالمنطقة النوبية*
—————–
في حوار مطول كانت مخرجاته هذه التحديقة مع صديقي محمد عثمان المحسي (سكرتير اللجنة الدولية لانقاذ النوبة ومناهضة السدود) عن الوصف المناسب لحركة لجان المناهضة وهي حركة تاسست نتيجة لحوجة موضوعية في خضم احتجاج جماهيري ضد عزم الحكومة تشييد سدود علي النيل بالمنطقة النوبية مما اعطي الحركة عمق في الدفاع عن البيئة تتطور مع كفاحها ضد الكيميائيات المستخدمة في تنقيب وتصنيع الدهب واعتبر ذلك الجانب في الحقوق المطلبية جديد في الساحة السياسية كمطلب اساسي وجماهيري ، مع الشعور السائد بالحرمان والتهميش ..تحدثنا عن شروط وجودها، اهدافها ،تطورها ، سيرها ، تقييم هبوطها وصعودها ومستقبلها ومالاتها المحتملة كمؤشرات عامه.
ومن ضمن ما تحدثنا عنه باعتبارنا كائنات ملاحظة ان حركات اجتماعية كثيرة بدات في النهوض في شمال و شرق السودان ووسطه وغربه ونقصد بها الحركات التي خارج إطار السياسة الحزبية المنظمة و أجهزة الدولة اضافة لتلك التي قطعت اشواط كبيرة ودخلت في مواجهات عنيفة مسلحة عنيفة مع السلطة وان تلك الحركات الخلاقة الحقوقية تتسم بالمرونة ومتخلصة من الاثقال الايدولوجية ومواعينها متسعه وتمتاز بالاحساس المشترك والانتماء والتماسك ويصعب فيها الاختراق وتتيح فرص كبيرة للقدرات الذاتية للافراد والمواهب والمبادرات..والحوجه لابجدية جديدة لدراسة الواقع وانه يتوقع ان الي حد ما ان ذلك عصر سياسي جديد في السودان وتحفظ علي تسميته بعصر ما بعد الاحزاب ولكن ضرورة واهمية الاثنين ..توقفنا عند ظاهرة بروز الحركات الاجتماعية وارتباطة بمناطق الخصوصية الثقافية او المظالم الجماعية كما في حالة مشروع الجزيرة
وردت ملاحظة ان السياسيون في الخرطوم يتجه تفكيرهم الي تكوين احزاب باستثناء المرحوم الخاتم عدلان ومجموعته المؤسسة ، وينظرون للحركات الاجتماعية في الاطراف بانها مجرد تمرد يتم علي هامش المجتمع ..بينما في الاطراف والهامش يكون التركيز علي عمل حركات اجتماعية.. وهو ذات الجمود السياسي الذي تغير في التجربة المصرية بفضل حركة كفاية التي انطلقت من القاهرة والتي بدات ببيان سياسي يطالب بتغييرات في السياسة المصرية وممهور بثلاثمائة توقيع لمثقفين مصريين في 2004م وبعد ثلاثة شهور من تاسيسها انتزعت حق التظاهر وارتفع عدد الموقعين الي الاف، وفي اقل من عام ضمت داخلها الاف الناشطين السياسيين وسبعه احزاب سياسية واتفقنا علي البحث في الهياكل التنظيمية لتلك الحركة وكيفية تمت المزاوجة بين الناشطين والمؤسسات الحزبية..بينما المعلومات العامة المتوفرة لدينا هو تاخر حزب التجمع اليساري في الانضمام والذي راي ان هذا النشاط ليس ذو جدوي واضافة لاعتراضهم علي بعض التيارات الدينية داخل كفاية وتبادلا الاتهامات عبر البيانات الي ان تصالحا لاحقا ، وايضا الاخوان المسلمين لم يندرجوا وكونوا حركة موازية لها تقريبا ذات اهداف حركة كفاية وايضا عادوا في بعض الاوقات وشاركوا في مظاهرات اعلنتها كفاية…
احتجنا في هذا الحوار ان نركز علي الفرز المفاهيمي والفرق بين الحزب والحركة الاجتماعية والمجتمع المدني، علي التداخلات التي تتم بينهم واثرها علي الحركة الاجتماعية وخطورة العقليات السياسية التقليدية في احتواء الحركات الاجتماعية وتوجيهها من خارجها والاضرار بها من خلال عمليات الاستقطاب والاستقطاب المضاد والتفكير من خارجها ..وان الاعداد الهائلة من جماهير المنطقة الذين انضموا واصبحوا فاعلين اكبر من الطاقة الاستيعابية لاي منظومة حزبية ….ومن تداعياته في الحديث ذكر بعض الاصوات الناقدة للقاءه الذي تم مع السيد الصادق المهدي في القاهره واعتبر ان ذلك من قبيل التفكير بذهنية سياسية وليست بعقلية حركة اجتماعية.
لم نتوقف عن نقاش خطورة انزلاق الحركة الاجتماعية الي هاوية الهويات الاصولية الاثنية وعدم الوقوع في فخ القيم المتعارضة مع اهمية وضرورة تعزيز الذات وتوكيد الهويات الثقافية وادراك الميكانيزمات العميقة التي يتطلب ان تعمل للتوافق بين الغايتين هو التحدي الكبير
كونوا بخير..
*علي الزين*
*17/اكتوبر/2016م*
