اكتوبر الاخضر…وردي. والقيود انسدلت…جدلة عرس…في الايادي.

اكتوبر الاخضر…وردي.
والقيود انسدلت…جدلة عرس…في الايادي.
……
وما الذي لم يفعله شعبنا ؟ ومن الذي فعل ما فعله شعبنا ؟ ومن الذي فعل غير شعبنا ؟ ومن الذي سيفعل ما فعله شعبنا ؟ ومن ذا الذي سيفعل ما سيفعله شعبنا ؟.
لا احد…
ربع قرن شهد سقوط اعتى الديكتاتوريات التي حطمت اضلاع واضلع الوطن الأبي…ولكنا برغم ذلك ظللنا نتنفس…ونهضنا…وحققنا ثورتين هما سلسلتين في مسيرة ثورتنا الظافرة تلك التي تمتد لما قبل بعانخي وليست سبتمبر الاخيرة آخر مطافها.
……
كان اكتوبر في غضبتنا الاولى مع المك النمر…
كان اسياف العشر…ومع الماظ البطل…
وبجنب القرشي…حين دعاه القرشي…حتى انتصر…
حتى انتصر…هنا مجمل القضية لثورة تكمن خلف الصبر والاحزان صامدة بصمود شعبها…ومنتصرة…شعب لم تفرقه جملة العوامل التي عصفت به ولم تفت في عضده بل ظل مستمرا في نضال معطاء ذو حراك دؤوب متجدد ومتخلق لا يعرف الركون مطلقا.
إن تجربة انفصال الجنوب تؤكد وحدة طوعية (اجتماعية) لشعب خلق ليظل موجودا وموحدا…
ان الهوس الديني لن يفرقه…ولن تفرقه الاثنية ولا الطبقية ولا الاقطاعيات الحديثة بتركيبتها (المتحللة) وتقاطعاتها المخلة بكل القيم والمنكرة لكل الوقائع والمنهارة امام هذا الواقع الثوري الاجتماعي التوعوي المتنامي بكل انواع الرفض والمشبع بكل ادبيات التطور والحداثة.
……..
الصورة الآن اوضح من اي وقت مضى…
سيسقط هذا (النظام…ومعه كل النظام الاقطاعي القديم)…
سيظفر هذا الشعب بثورته…
وسيتوحد…
لان عوامل وحدته الاجتماعية اكدتها تجربة انفصاله السياسية… ونتائجها الاظهر لنا في تداخله والاوضح للجميع في نسيجه الخارق لاي وصف.
……..
في ذكرى اكتوبر نجدد عهد السابقين…
ماضون في حلقات الثورة حتى تكتمل في وطن قوامه كل الشعب ومساحته لن تقف في حدود ما اوهومنا بانه فقط (مليون ميل)… لا… بل يزيد عن ذلك…ومدينة جمبيلا المحتلة خير دليل.

علاء الدين الدفينة.