الأربعاء , مايو 15 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / الخوازيق لم تبدأ بالشهيد احمد الخير ولن تنتهي باستشهاده ما لم يذهب هذا النظام. #تسقط_بس

الخوازيق لم تبدأ بالشهيد احمد الخير ولن تنتهي باستشهاده ما لم يذهب هذا النظام. #تسقط_بس

  • عفوا و معذرة للغة المستخدمة هنا و لكنني حاولت أن أضعكم في الصورة بلا تجميل لواقع قبيح يسيطر فيه كيزان السودان على مفاصل الدولة و بما أننا في ثورة ضد هذا النظام منذ يومه الأول فلا بد لنا من معرفة الطرائق التي يفكر بها هؤلاء الكيزان تجار الدين  … نحن في حاجة ماسة لعلماء النفس و التربية لدراسة سبر أغوار النفس الكيزانية في السودان  … فما هي أسباب هذه القسوة ضد المواطنين  … حيث جرائم للإبادة الجماعية أولى  في جنوب السودان و ثانية في دارفور و جبال النوبة و جنوب النيل الأزرق   و إغتصاب الرجال والنساء معاً و إغتصاب التربية والتعليم من خلال إغتصاب المعلم الذي كاد أن يكون رسولا وهو كذلك  و إغتصاب طفلة لم تبلغ من العمر 18 سنة و هكذا.

    ● نص المقال :

    الخوازيق لم تبدأ بالشهيد احمد الخير ولن تنتهي باستشهاده ما لم يذهب هذا النظام. #تسقط_بس
    ساحكي لكم وقائع اغتصاب كنت شاهد عيان لها وتهديدي شخصيا بالاغتصاب .
    في مارس 2009 كنت معتقلا بمباني جهاز الامن في مدينة دنقلا
    عند وصولي الي مبني امن الولاية  جاء العميد خالد يوسف مدير امن الولاية(من ابناء الجيلي وشقيق الشاعر محمد الواثق يوسف,درس في جامعة المنصورة بمصر) وواصل ما بدأه من اتوا لاعتقالي طوالي الطريق من منزلي الي دنقلا, في مكتبه مارس خالد يوسف وشخص اخر (كان يقود العربة التي تم اعتقالي بها) ابشع انواع التعذيب حتي اغمي علي.. وانا ملقي علي الارض قال لي خالد يوسف:نحن ممكن ننيكك ونخصيك, هسه نجيب ليك زول يحشر ليك عشان تاني ما تتكلم في البشير(ساحكي قصتي في فرصة اخري) فقط اريد ان احكي قصة شاب كان معي في زنزانة الامن بدنقلا.
    بعد يومين من التعذيب وعدم النوم فجأة تم ايداعي في الزنزانة دون استدعاء لحوالي الساعتين مما اثار استغرابي,الي ان رأيت من خلال قضبان الزنزانة تحلق افراد الامن حول شخص في حوش مبني الجهاز والاعتداء عليه فعرفت انهم ظفروا بصيد اخر فقرروا التلذذ بتعذيبه ورفع اياديهم عني لانني كنت في حالة يرثي لها،بعد فترة فتح باب الزنزانة وادخل شاب عشريني طويل، ضعيف البنية .
    كان اثر التعذيب والانهاك باديا عليه..دفعه احد الامنجية للداخل قائلا:خش لحدما نشوف اخرك. واوعك تتكلم كلمة مع الزول المعاك ده
    كان منزعجا بصورة كبيرة، افسحت له مجالا علي الحصيرة الكئيبة ريثما يهدأ.
    يتحدث بصوت خفيض ويتردد كثيرا خوفا من تهديد الامنجية له بالصمت.
    بعد صلاة العشاء فتح الباب ونادوا عليه بتهكم:قوم يا (خ) ..عاوز تنوم والا شنو؟ قوم قامت قيامتك..
    عندما طلبت الذهاب الي دورة المياه لمحت من علي البعد شبح شخص يقف عاريا بينما يجلس اخرون علي اسرتهم ويضحكون..
      المنظر مؤلم جدا.. انا الان يمكنني النوم بعد ان انشغل الامنجية بالقادم الجديد، الا ان النوم اصبح عصيا لهول ما رأيت ،، ظللت مساهرا مع قبيلة الناموس ،قبل اذان الصبح،، صوت الطبلة والمزلاج ودفعوا برفيقي للداخل ثم صوت اقفال الباب ..احسست به في الظلام منفعلا،،ربما كان يبكي حاولت تهدئته وان ينال قسط من النوم، حكي لي ما جري وعن تعذيبه طوال الليل:لما مشيت لقيت مدير الجهاز قاعد وهو البدأ التعذيب والاذلال، جردوني من الملابس ودخلوا لي الخرطوش الاسود في دبري..
    كان منفعلا وحزينا وهو يقول:بعدما هو مشي برضو الامنجية واصلوا التعذيب والاغتصاب لحد الصباح.
    كان يجب علي ان اخرجه من هذه الحالة فطلبت منه ان يحكي لي قصته..لم يعد هنالك ما تخشاه،
    اسمه خ .م  من ابناء رفاعة..طالب في السنة الثانية اداب جامعة الخرطوم،ضاق به الوطن واجبرته الظروف للتفكير في الهروب و السير في طريق المخاطر، هجر مقاعد الدراسة وامتهن عدة مهن، جمع مبلغا من المال يكفيه للوصول الي ليبيا بالصحراء، وهنالك سيعمل لجمع ما يعينه علي ركوب البحر.
    حكي لي كثيرا عن حلم الهجرة وكيف وصل الي دنقلا ،ساعات قليلة ويتحرك صوب الصحراء كمصطفي سعيد جديد ينصب خيمته اينما حل ،ليقتلعها مرة اخري معلنا الرحيل صوب الحلم او قل الهروب من الواقع المرير.
    في دنقلا ذهب لشراء بعض الاحتياجات من بقالة مجاورة لزاوية البرهانية حيث يقيم فيها لتلافي مصاريف الفنادق فتحويشته بالكاد تكفي للتفاوض مع مافيا الاتجار في البشر، ينتظر حلول الظلام وعصابات التهريب..وجد صاحب البقالة واشخاص اخرين يتناقشون في صدور امر قبض البشير من قبل اوكامبو ،اشترك معهم في النقاش وصب جام غضبه علي النظام والبشير وحملهم ما يحدث في دارفور..عين النظام وعسسه كانوا يسترقون السمع..سمعهم شخص ينتمي للحزب الحاكم ومصدر للامن فيقبض عليه وخلال لحظات يتبخر حلم الهروب، يحل ضيفا في زنازين الجهاز ويتعرض لابشع انواع التنكيل.
    اصبح خ.م يحكي دون توقف وتدمع عيناه  ويتوقف فقط عندما يتذكر ما تعرض له من اغتصاب وادخال الخرطوش الاسود في مؤخرته ويقول لي:انا لو طلعت من هنا بمشي مايرنو والله هناك في فقراء بخلي خالد يوسف ده تاني ما يقدر يعمل حاجة لزوجتو..
    بعد ٣ايام استدعوه وعاد بعد فترة وهو يقول:امي سمعت وجات لانو مما طلعت منهم مافي زول كان عارف مكاني.. هسه سلمت علي و رجعت عشان تمشي المحطة لانو ديل رفضوا يفكوني رغم انها بكت واترجت مدير الامن يفكني وارجع معاها  ..
    كان مثقلا بالهم ايضا لانه تسبب في دفعها للمشقة..
    بعد حوالي نصف ساعة جاء من يطلب منه الخروج..
    علمت انه قد افرج عنه ليلحق بوالدته في السوق الشعبي( موقف البصات السفرية)ويعود معها .
    تري اين هو الان؟ هل اكمل دراسته ام لفظه الوطن فهرب مرة اخري؟
    بعد سفري اصيب مدير الامن خالد يوسف بداء الحزام الناري وكان يعاني بمرارة، عندما بلغني الخبر ضحكت كثيرا وانا اقول لنفسي:الظاهر شيوخ خ.م في مايرنو اشتغلوا بس ليه حزام ناري؟هو كلامو كان مختلف.
    عندما يسقط هذا النظام ستسمعون ما يشيب له الولدان..التهديد بالاغتصاب والتحرش الجنسي اول ما يفعله الامنجية عند الاعتقال وما قصة الامنجي محمد حامد تبيدي صاحب التكة الا فصل من فصول حقبة من اسوأ حقب السودان المظلمة.
    كثيرون تم اغتصابهم وآثروا الصمت في مجتمع يتساوي فيه الجاني والمجني عليه في ما يسمونها جرائم الشرف.

    منقول🚚🚀✈

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.