الأربعاء , مايو 15 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / جهاز أمن الكيزان يغتصب عميد ركن بالقوات المسلحة أثناء تعذيبه بمعتقلاتهم

جهاز أمن الكيزان يغتصب عميد ركن بالقوات المسلحة أثناء تعذيبه بمعتقلاتهم

اضبط ..

*شهادة العميد البطل محمد احمد الريح*

هذه واحدة من اشجع وانصع الشهادات الدامغة الصادعة للسفلة الظلمة كيزان السودان تجار الدين والاخلاق والفضيلة  على اجرامهم   في التاريخ السوداني بل ربما في العالم كله لانه لا يدلو بها الا انسان شجاع صاحب ضمير واخلاق يسعى لفضح ظالميه وتبيان سفالتهم ونتانتهم  وهو ضاغط على نفسه متجاوزا كل الاعراف والتقاليد التي تمنع ( الرجل) ان يعترف بمثل هذا الفعل الهاتك للشرف والكرامة والذي قصد منه ظالموه المنحرفون الشواذ   بكل  سفالة مايعبر عنه في عامية السودان ب( كسر العين) وذلك بقصد الانتقام واخراس خصم عنيد اشتهر بين رفاقه ب( الوطنية والرجالة والشفتنة) وهذا اسلوب اجرامي  قذر  خسيس  يدلل على عفونة اصحابه والذين ظنوا بذلك ان الضحية سيصمت على  شناعاتهم كما صمت الكثيرون ولكن من بعد الله الهمته اخلاقه هذه الجسارة كي يفدى بها كثيرا من رفاقه الذين طالهم ذات التعذيب المنتهك للكرامة والادمية  ولكنهم صمتوا لانه امر صادم وبشع ومهين ولكن  البطل  العميد ود الريح  فاجأهم بهذا الموقف الجسور الذي لم يتوقعوه فبدلا من ان ينكسر  كسر به اعين هؤلاء القتلة السفلة الاوغاد و ليفضحهم دنيا واخرة لان الانسان الذي يدلي بمثل هذه الشهادة الشجاعة  وفي مثل هذه السن ومن اسرة محترمة لها سمعتها وله اولاد وبنات  فهي شهادة صادقة لايمكن ان يكذبها احد  وايضا لا احد  يمكن ان يكذب في  مثل هكذا امور  حساسة وحمدا لله التقارير الطبية اثبتت كل هذا الجرم  وارسلها للجهات العالمية المدافعة عن حقوق الانسان وقد فضح بها فكرة ونفسية  هؤلاء الاوغاد مختطفي الوطن  والذين لازالوا بعد ثلاثين عاما من الابادات والاغتصاب والنهب وزرع  الفتن يمارسون ذات الشناعات والفظائع في انتهاك كرامة الخصوم واخرهم الشهيد الاستاذ احمد الخير الذي ايضا بشهادة اهله والتشريح اثبت ذات الجريمة التي ارتكبوها في حق كثير من الشرفاء ( الله في) وليكم يوم ياظلمة!

شكوى العميد محمد أحمد الريح

15 أغسطس 1993

إلى وزير العدل والنائب العام

بواسطة مدير عام السجون
بواسطة مدير هيئة السجون، بورتسودان
بواسطة مدير سجن سواكن.

بعد التحية،

الموضوع: شكوى

السيد وزير العدل،

أبدأ شكواي بقوله تعالى في محكم تنزيله: “أمر الله بالعدل والإحسان”، وبقول نبيه، أكرم الخلق: “ولم يغلق بابه دونهم ، فيأكل قويهم ضعيفهم” .

أنا النزيل العميد(م) محمد أحمد الريح الفكي أبلغ من العمر اثنين وخمسين عاماً، تم القبض على بواسطة سلطات جهاز الأمن في مساء يوم الثلاثاء 20 أغسطس 1991 من منزلي، وأجبرت على الذهاب لمباني جهاز الأمن بعربتي الخاصة وعند وصولي انتزعوا منى مفاتيح العربة وأدخلوني مكتب الاستقبال وسألوني عن محتويات العربة وكتبوها أمامي على ورقة وكانت كالآتي:

·        طبنجة عيار 6.35 إسبانية الصنع ماركة استرا

·        50 طلقةعيار6.35 بالخزنة

·        مبلغ 8720 دولار أمريكى

·        فئات صغيرة من الماركات الألمانية

·        خمسة لساتك كاملة جديدة

·        اسبيرات عمرة كاملة لعربة اوبك ديكورد

·        أنوار واسبيرات عربة تويوتا كريسيدا

·        دفتر توفير لحساب خاص ببنك التجارة الألماني بمدينة بون

·        ملف يحتوى مكاتبات تخص عطاء استيراد ذخيرة واسبيرات.

كل المحتويات المذكورة عرضت على في مساء نفس اليوم بواسطة عضو لجنة التحقيق الذي قام بالتحقيق معي، المدعو النقيب عاصم كباشى. وطلبت منه تسليمها صباح اليوم التالي إلى شقيق زوجتي العميد الركن مأمون عبد العزيز نقد الذي سيحضر لاستلام عربتي.

وبعد يومين أخبرني المدعو عاصم كباشى بأنهم قد سلموا العربة زائداً المحتويات للعميد المذكور.

وعند خروجي من المعتقل بعد النطق بالحكم لنقلى لسجن كوبر علمت بان العمـيد مأمـون نقد قد تم تعينه ملحقاً عسكرياً بواشنطن وسافر لتسلم أعبائه، ومع الأسف علمت منه بعد ذلك بأنه تسلم من جهاز الأمن العربة فارغة من جميع المحتويات المذكورة.

لقد تم تقديمي للمحاكمة أمام محكمة عسكرية سريعة صورية بتاريخ 23/2/1991، أى بعد شهر من تاريخ الأعتقال. ولقد ذقت في هذا الشهر الأمرين على أيدي أفراد لجنة التحقيق وعلى أيدي الحراس بالمعتقل وتعرضت لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسماني وقد أستمر هذا التعذيب الشائن والذي يتنافى مع أبسط حقوق الإنسان حتى يوم النطق بالحكم بتاريخ 3/12/1991، وقد كان الحكم على بالإعدام تم تخفيضه إلى الحكم المؤبد، حيث تم ترحيلي بعده في يوم 4/12/1991م من معتقل جهاز الأمن إلى سجن كوبر ومنه بتاريخ 10/12/1991 إلى سجن شالا بدارفور.

لقد ظللت طيلة ثمانية عشر شهراً قضيتها بسجن شالا، أعانى أشد المعاناة من آثار ما تعرضت له من صنوف التعذيب التي لا تخطر على بال إنسان والتي تتعارض كلها مع مبادئ الدين الحنيف وما ينادى به المسئولون ويؤكدون عليه من أن حقوق الإنسان مكفولة وأنه لا تعذيب يجرى للمعتقلين.

هناك تعذيب رهيب لا تقره الشرائع السماوية ولا الوضعية، ويتفاوت من الصعق بالكهرباء إلى الضرب المبرح إلى الاغتصاب. وقد تعرضت أنا شخصياً لأنواع رهيبة من التعذيب تركت آثارها البغيضة على جسدي وتركتني أتردد على مستشفى الفاشر طلباً للعلاج وقد تناولت خلال هذه الفترة العديد من المسكنات والمهدئات بدون جدوى مما دفع بالأطباء إلى تحويلي للعلاج بالخرطوم بعد أن أقرت ذلك لجنة طبية اقتنعت بضرورة التحويل.

إن جبيني يندى خجلاً وأنا أذكر أنواع التعذيب التي تعرضت لها، وما نتج عن ذلك من آثار مدمرة للصحة والنفس، كما سأذكر لك اسماء من قاموا بها من أعضاء لجنة التحقيق وأفراد الحراسات بالمعتقل والذين كان لهم صلاحيات تفوق صلاحيات افراد النازي في عهد هتلر وألخصها فيما يلي، علماً بأن الأسماء التي سأذكرها هي الأسماء التي يتعاملون بها معنا ولكنى أعرفهم واحداً واحدا إذا عُرضوا عليّ:

·        الضرب المبرح بالسياط وخراطيم المياه على الرأس وباقي أجزاء الجسد.

·        الربط المحكم بالقيد والتعليق والوقوف لساعات قد تمتد ليومين كاملين.

·        ربط احمال جرادل مملوءة بالطوب المبلل على الأيدي المعلقة والمقيدة خارج أبواب الزنازين.

·        صب المياه الباردة أو الساخنة على أجسادنا داخل الزنازين إذا أعيانا الوقوف.

·        القفل داخل حاويات وداخل دورات المياه التي ينعدم فيها التنفس تماماً.

·        ربط الأعين ربطاً محكماً وعنيفاً لمدد تتجاوز الساعات.

·        نقلنا من المعتقل إلى مباني جهاز الأمن للتحقيق مربوطي الأعين على ظهور العربات مغطين بالشمعات والبطاطين، وأفراد الحراسة يركبون علينا باحذيتهم والويل إذا تحركت أو سُمع صوتٌ، فتنهال عليك دباشك البنادق والرشاشات والأحذية.

·        يقوم بكل ذلك أفراد الحراسات وهم: كمال حسن واسمه الأصلي أحمد محمد من أبناء العسيلات وهو أفظعهم وأردأهم، حسين، أبوزيد، عمر، علوان، الجمري، على صديق، عثمان، خوجلي، مقبول، محمد الطاهر وآخرون.

·        تعرضت شخصياً للاغتصاب وإدخال أجسام صلبة داخل الدبر، وقام بذلك النقيب عاصم كباشي وآخرون لا أعرفهم.

·        الإخصاء بضغط الخصية بواسطة زردية والجر من العضو التناسلي بنفس الآلة وقد قام ذلك النقيب عاصم كباشي عضو لجنة التحقيق.

·        الضرب باللكمات على الوجه والرأس وقام به أيضاً المدعو عاصم كباشى ونقيب آخر يدعى عصام ومرة واحدة رئيس اللجنة، والذى التقطت أسمه وهو عبد المتعال.

·        القذف بالألفاظ النابية والتهديد المستمر بإمكانية إحضار زوجتي وفعل المنكر معها أمام ناظري بواسطة عاصم كباشى وآخر يحضر من وقت لآخر لمكان التحقيق يدعى صلاح عبد الله وشهرته صلاح قوش.

·        وضع عصا بين الأرجل وثنى الجسم بعنف إلى الخلف والضرب على البطن وقام به المدعو عاصم كباشى والنقيب محمد الأمين المسئول عن الحراسات وآخرين لا أعلمهم.

·        الصعق بالكهرباء وقام به المدعو حسن والحرق بأعقاب السجائر بواسطة المدعو عاصم كباشي.

لقد تسببت هذه الأفعال المشينة في إصابتي بالأمراض التالية:

·        صداع مستمر مصحوباً بإغماءة كنوبة الصرع.

·        فقدان لخصيتي اليسرى التي تم إخصاؤها كاملاً.

·        عسر في التبرز لا أستطيع معه قضاء الحاجة إلا باستخدام حقنة بالماء يومياً.

·        الإصابة بغضروف في الظهر بين الفقرة الثانية والثالثة كما أوضحت الفحوصات. علماً بأني قد أجريت عملية ناجحة لإزالة الغضروف خارج السودان في الفقرة الرابعة والخامسة، والآن أعانى ألاماً شديدة وشلل مؤقت في الرجل اليسرى.

·        فقدي لاثنين من أضراسي وخلل في الغدة اللعابية نتيجة للضرب باللكمات.

·        تدهور مريع في النظر نتيجة للربط المحكم والعنيف طيلة فترة الاعتقال.

بعد تحويلي بواسطة لجنة طبية من الفاشر إلى المستشفى العسكري حولت من سجن شالا إلى سجن كوبر في اوائل شهر مايو المنصرم وحينما عرضت نفسي على الأطباء أمروا بدخولي إلى المستشفى وبدأت في إجراء الفحوصات والصور بدءاً بإخصائي الباطنية وأخصائي الجراحة تحت إشراف العميد طبيب عبد العزيز محمد نور بدأ معي علاجاً للصداع وتتبعاً للحالة كما عرضت نفسي على العميد طبيب عزام إبراهيم يوسف أخصائي الجراحة الذي أوضح بعد الفحوصات عدم صلاحية الخصية اليسرى ووجوب استئصالها بعد الانتهاء من العلاج مع بقية الأطباء. ولم يتم عرضي على أخصائي العظام بعد.

للأسف وأنا طريح المستشفى فوجئت في منتصف شهر يونيو وفى حوالي الساعة الحادية عشر مساء بحضور مدير سجن كوبر إلى بغرفة المستشفى وأمرنى بأخذ حاجياتى والتحرك معه إلى السجن بكوبر حيث هناك تعليمات صدرت من أجهزة الأمن بترحيلي فوراً وقبل الساعة الثانية عشر ليلاً إلى سجن سواكن.

حضر الطبيب المناوب وأبدى رفضه لتحركي ولكنهم أخذوني عنوة إلى سجن كوبر حيث وجدت عربة تنتظرني وبالفعل بعد ساعة من خروجي من المستشفى كانت العربة تنهب بي الطريق ليلاً خارج ولاية الخرطوم.

ولقد وصلت سواكن وبدأت في مواصلة علاجي بمستشفى بورتسودان والذي أكد لي الأطباء المعالجون بعد إجراء الفحوصات بعدم صلاحية الخصية اليسرى ووجود غضروف بالظهر ومازلت تحت العلاج من الصداع المستمر وتوابعه.

أقدم إليكم شكوتي، بعد الله، لتحكموا في قضيتي بالعدل. وإذا لم تفعلوا، أو لم تتمكنوا، فمن غيركم  يستطيع؟ (…)

أسأل الله أن لا تتحمل وزر الذين أخطأوا. وأسأله أن لا تكون مسئولاً عن تجاهل ظلم الظالمين. وأسأله أن لا تكون جهة يمارسون منها ظلمهم، أو طريقاً لمحاكمتهم الجائرة، أو سلماً يتسلقونه لتوجيه أذيتهم.

أرفق إليكم مع خطابي هذا نسخة من التقرير الطبي الصادر من الطبيب الذي يتابع حالتي، ولكم شكري وتقديري.

                                   العميد الركن م
محمد أحمد الريح الفكي
سلاح المظلات

نسخة إلى:
رئيس الدولة
رئيس القضاء
رئيس لجنة حقوق الإنسان بالمجلس الوطني الانتقالي

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.