النشطاء السودانيون بمخيم كالي – بيان مهم

النشطاء السودانيون بمخيم كالي
                      بيان مهم
التحية لأهلنا الذين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء آملين لغد افضل .
السودان ظل يعاني منذ تأسيسه كدولة حديثة من خلل بنيوي في نظامه وتجربته السياسية المليئة بالالام والمآسي ، وقع القصد الاكبر منها علي شعوب الهامش بوعي النخبة السياسية السودانية التي توالت علي الحكم منذ العام 1956م و تضاعفت المآسي مع الانقلاب الذي نفذته الجبهة القومية الاسلامية (المؤتمر الوطني) في يونيو 1989م بأستخدام مناهج واليات جديدة لقمع مطالب الشعوب السودانية

وخاصة دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق ، بلغ ذروته في العام 2003م في دارفور بارتكاب الحكومة السودانية جرائم حرب ، جرائم ضد الإنسانية ، التطهير العرقي و الإبادة الجماعية علي مسمع ومرئى من العالم .
بات الرئيس السوداني عمر البشير متهما  بإرتكاب هذه الجرائم وأصبح مطلوبا منذ العام 2009م لدى المحكمة الجنائية الدولية وظل هاربا منذ تلك اللحظة ولكنه لم يوقف جرائم التطهير العرقي ضد المجموعات الأفريقية في السودان في تحدي لإرادة المجتمع الدولي من خلال خطاباته الجماهيرية وزياراته المتكررة لبعض عواصم الدول التي لم تحترم ميثاق روما مما جعله يتمادي في خرق القانون الدولي الإنساني بطريقة واضحة وفاضحة ومتتالية .
في بداية هذا العام 2016م تجدد تحديه للمنظومة الدولية وقام باستخدام السلاح الكيميائي المحرم دوليا ضد المدنيين في منطقة جبل مرة بدارفور ومناطق اخري في السودان.
كلنا نعلم بمخاطر السلاح الكيميائي واضراره الآنية والمستقبلية علي الإنسان والبيئة معا ، وبهذا يسعي النظام بقيادة البشير لتنفيذ آخر استراتيجياته في تغيير التركيبة الديموغرافية لدارفور وجبال النوبة والنيل الازرق .
إستخدام السلاح الكيميائي جريمة يعاقب عليه القانون الدولي سواء تم إستخدامه ضد المدنيين او البيئة او العسكريين ويعتبر تطور جديد في الحروب الاهلية في السودان ، ولن يجدي في معالجة الأزمة السودانية وانما يفاخم الوضع الإنساني ويضاعف عدد الضحايا من النساء والأطفال والعجزة .
اتت هذه الاحداث في خضم الحوار الذي اطلق عليه النظام الحوار الوطني و في الواقع هو حوار كيميائي يهدف لمزيد من الإنتهاكات وسفك الدماء ، من خلال هذه الوقائع نحن النشطاء السودانيون بمخيم كالي بفرنسا وفي ظروف بالغة التعقيد ندين إستخدام السلاح الكيميائي في جبل مرة و مناطق اخري من قبل الحكومة السودانية وفي مقدمتهم الرئيس البشير ونطالب بالاتي :
1/ تحقيق دولي عاجل.
2/ المجتمع الدولي والمنظمات الاقليمية والدولية والدول المحبة للسلام ان يستخدموا وسائل اكثر فعالية لايقاف الحرب ومنع تكرار استخدام الاسلحة  الكيميائية في السودان واي مكان اخر.
3/ عزل النظام الحاكم في السودان دبلوماسيا.
4/ وقف ومنع توريد السلاح الي السودان .
5/ نحث مجلس الامن بالاسراع في القبض علي الرئيس عمر البشير و اعوانه .
6/ فرض حظر جوي علي مناطق النزاع المسلح في السودان.

     إعلام  النشطاء السودانيين 
كالي _ فرنسا
13/ 10/ 2016