البقنع الديك منو؟؟ …

     هذه االقصة التي تحكي أن مسطولا”، بعد أن دخن سيجارته التي كانت من نوع (البنقو القوي ) شعر بأنه حبة عيش ، وأحس بان الديك الموجود في منزله ممكن أن يلتهمه ، ففر من المنزل وهو يصرخ:الديك ، الديك سوف يلتهمني ، واصبح يفر متي ما شاهد الديك يتجول في المنزل ، وجميع من في المنزل أزعنوا  ان المسطول قد جن ، وفقد عقله ، فقبضوا عليه ، وذهبوا به للطبيب النفسي ، فعرف الطبيب معضلته بانه اصبح حبة عيش ، وهو خائف من الديك أن يلتهمه .
فقام الطبيب بامساك يد المسطول وساله ما هذه ، فرد المسطول : انها يد  وامسك قدم المسطول ما هذه ؟ فرد المسطول : انها قدمي ، فامسك الدكتور راس المسطول وقال له ما هذا ؟ فرد المسطول للطبيب : انه رأسي
فقال له الطبيب : اذا انت انسان ولا يمكن للديك ان يلتهمك .
فقال له المسطول بصوت خفيض : نعم يا دكتورأنا اقتنعت انا إنسان.
      ساعتها أحس الطبيب بالفرح لنجاحه في علاجه،فجأة قال : ولكن يادكتور البقنع الديك منو؟؟؟.
     اذا من يقنع هذا الديك المسمي (البشير) ان يلتهمنا كما التهم الثروات البلاد لسبعة وعشرين عاما .
     هل يظن أن حاويات المخدرات التي يدخلها منسوبيه قد ادت دورها حتي اصبحنا ، لا نفرز بين الظالم والمظلوم ، بين القاتل والمقتول ، واصبحنا لا نشاهد هذه النعمة التي يعيشها البشير وأسرته من ترف يكاد يتدفق من جوانبهم ، وأسر اصبحت تتصاهر في بعضها تمتلك مجمل ثروة البلاد ، الا يحس ذلك المعتوه وهو يختال راقصا ، بين اطفال المدارس والموظفين الذين أوتي بهم لإحتفاله المزعوم ، مأمورين مهددين بالصالح العام ، والغاء الوظيفة ، وهو يتراقص في مسرحه كأنه فرعون آخر الزمان الذي خلع ردائه ، وظن أن لن يراه أحد ، وانه يملك دواء الاختفاء .
    وحقيقة الشعب لم يجد من يقنعنه بانه مجرد حبه عيش ، لايمكن ان يلتهمهم  ذلك المعتوه البشير وزبانيته ، وكلابه المسعورة ، التي تنهش فيه ، بالشرطة الفاسدة ، والقضاء المرتشي ، والسجانين المعتوهين ، والتنكيل بالمواطنين.
     وأحكمت قبضتك بثروات البلاد توزع وتتكرم بها كما تشاء ، كأنك ملكتها ، وملكت المستصغرين من الهلافيت الجهلاء الذين ينقادون لك بلا وعي ولا معرفة .
     وكان يجب ان يكون هنالك طبيب نفسي مثل المعارضة التي اصبحت هي الاخري تقنع في الشعب بان هذا  الديك سوف يلتهمهم ، بدلا عن اقناعه بانه انسان له حقوق وواجب ، وان له لسانا وشفتين ، وراس يميزه .
  وقعت  (15) وثيقة بينك وبين الحكومة المصرية ،  لايعرف شعبك ما هي فحواها ، فضمنت ولاء السيسي ، ولا نعرف عن ماذا تنازلت له هذه المرة !! واحضرت معه معظم الرؤساء المشهورين بالديكتاتوريات البغيضة تقودهم نوازع الشر ، ونسجت خطوط حوارك المطبوخ ، بطبخة احرقتها بالتوابل النتنة ، ومعك المرضي المنقادين لك منذ بداية حكمك ، فكان حوار بين بشير الفاسدين ، ونزير السارقين ، فرقصت علي انغام نفسك المريضة ، يحرسك المطبلاتية ، والمنافقين ، وكانت الدعوة ، من لا يحضر فهو مفصول ، ومن حضر عليه التطبيل ، وانتهي حوارك الذي لم يقنع نفسه بان هنالك حوار .
  ستعيش مريضا ، وتموت عليلا ، فالجميع يشاهدك ، قد خبر معدنك السقيم ، ولابد للخلاص ان يطرق باب بلادي ، ولابد للمطرقة ان تدق علي جماجمكم ، والاقتلاع ياتي ، وانت في ضلالك القديم  ..
     وانتهي كما بدأت بقصة اخري : حسني مبارك يتجول في مصر آخر ايامه في الحكم ، طالبا من السواق ان يشاهد الشعب المصري عن قرب ، ولكن أوامر السائق من الاستخبارات وهي يد القابضة في الفترة ، ان يتجول به في المناطق الراقية ، وهو داخل سيارته المصفحة المظللة ، واثناء تجواله كان يسال سائقه عن المباني الشاهقة المتميزة ، وعن اصحابه وكان كلما ساله عن مبني جميل ، كان رد السائق : المبني ده ملك لابنك علاء ، فيعجبه مصنع او بناية آخري فيسال السائق ده ملك مين؟ ، فيرد السائق ايضا ملك لابنك علاء يا ريس ، حتي خرجوا من القاهرة وشاهد حسني حديقة ضخمة ، وديه ملك مين ايضا ؟ملك ابنك علاء يا ريس فقال حسني مبارك :شوف الولد السفروت ده كله ده من مصروفو؟ !! اي مصروف يعطيه الاب لابنه يشتري به العمارات الشاهقة والحدائق الغناءة ، والاراضي الواسعة ، ضللت وتكبرت وتجبرت ، فكان مصيرك اقل من الجزاء ، وهنالك جزاء آخر يعلمه الله .
    البشير حاليا يقنع  الجميع ان كل الشركات ، والاموال الطائلة التي تملكها اسرته لبنة لعمل شريف مثل صالون الحلاقة ، وصحيفة الخال ، وكانها صحيفة توزع علي الشعب الصيني وبقية العالم  ونسبة مشترياتها 100% ويجب ان يقرأها اي مواطن في العالم وهو جالس في صالون الحلاقة الذي يتبع  لاخ الرئيس حتي يكتمل المشهد ، وهذا يدل علي ان الصالون ، والصحيفة متوفرة في جميع انحاء العالم مع الفواكه التي تنتجها مزرعة البشير ، فتقرأ وتحلق ، وتحلي ، و(تتحلل) ، حتي تكتمل الصورة !!
      أياما”معدودات ، وسوف ترون الي أي منقلب ستنقلبون …