Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
✍???? *تحديقة ….*
*الهوية في الوثيقة الوطنية* *(مؤتمر الحوار)*
*الكلام الغش وموية الرش ما بقوم قش*
————–
النظم الاستبدادية مهما طالت فترة حكمها هي نظم انتقالية ، وتتميز بمستويات متدنية من المؤسسية كما قال هنتنغتون ، وتعالج ازماتها اما بطريقة القمع او الانحناء امام الضغط ، والانقاذ تفعل الاثنان معا ….
هذا المؤتمر هو عبارة عن تعمق الحزب الحاكم في نظرية (الحزب اللاقط) ، وهو اسلوب قديم متجدد في تاريخ الاخوان المسلمين في السودان ، والمصطلح في علم السياسية للالماني اوتو كرشهيمر ، ومواصفاته هي البرغماتية وتلقيط العناصر المحبة للسلطة والغموض الايدولوجي..فهو مؤتمر تطوير حزب حكومي…
((اننا سودانيون هوية، وانه هويتنا نتاج تلاقحات، وانها اكتسبت بعدها من الثقافات (بعرق جبينها)، ويجب تجاوز الانتماءات الضيقة ، وان المواطنة ولاء وجداني وانتماء للوطن..))
هذا ملخص الاطروحة لاجابة الهوية في الوثيقة المذكورة بتصرف غير مخل …
نثمن هذا الاكتشاف ونعتبر ان له قيمة تفسيرية ، ولكن للاسف لا علاقة له بسؤال الهوية ، هذا يمكن ان يكون اجابة علي سؤال اخر هو ما (جنيستكم) ؟
يا ايها المؤتمرون حكوميا نحن لا نسال عن هويتنا نحن نسال عن الهوية الرسمية للدولة السودانية وسياستها الهووية وابنيتها الحكومية وايدولوجيتها وسلوكها السياسي، فهل امتلكتم المقدرة علي تلبية المطالب والقدرة علي التحول الذاتي وبهذا فاننا مقبلون علي نظام سياسي جديد ما بعد انقاذي ؟ وبحمدالله فانكم قد مررتم بفترة جادة من النقد والمراجعة المنهجية ومستعدين لفترة تعددية سياسية ثقافية وانهاء عهد الهيمنة ؟
ووفقا لكوننا سودانيون لنا حقوق متساوية في دولتنا السودانية ومقبلون علي دولة مواطنة وفقا لذلك فان جهاز الدولة قد اصبح تشاركيا بمسؤليات محدودة وانه حقا سنشهد تساوي لكافة عناصر التنوع وبهذا فانتم مستعدون ل:
الغاء وضعية فرض حقل ديني رسمي مؤسساتي ذو خطاب احادي وفق معايير تعدد الهويات الدينية وحرية الاعتقاد؟
والتخلي عن استراتيجية القهر والاقصاء والاضهاد الثقافي وادارة العنف وتقنينه؟
والكفر بسياسية الحزب الواحد؟ واستبداله بانتخابات حرة نزيهه؟
وسيتم فك احتكار وسائل الاعلام والثقافة والاقتصاد؟
وستتكافئ الفرص في التوظيف في القطاع العام (ان تبقي)؟
وان الهيئات التشريعية المنتخبة بكل اقليم ستتبني ادارة سلطتها الاقليمية وتشارك في الادارة العليا للدولة وتدير ثروة اقليمها و حقوق السكان المحليين علي الموارد الطبيعية ولها حق تبني اي قانون لاعتماد استخدام لغة واحدة او اكثر من لغاتها الاقليمية في الاقليم؟ ولها حق تكوين منشاتها التعليمية بلغاتها الام الاقليمية في المرحلة الابتدائية ؟
عندما يسئل سؤال الهوية فهو سؤال مرتبط بكافة ميكانيزمات الدولة وارتباطه بكل الياتها ، ولن تكفي هذه التحديقة لتتبع انعكاسته علي كل التفاصيل في النظام السياسي والمواطنة علي اساس التعدد والتاريخ الرسمي للدولة والقانون والاعلام والتعليم والتنمية وتقسيم العمل واعادة هيكلة الجيش والقوي العسكرية والثروة والسلطة، نقصد تفكيك كل ذلك واعادة بناءه علي اساس المفهوم الجديد للهوية….
فوكو يقول ان هنالك علاقة بين مصدر المعرفة ونظام الحكم ، وبما انه لا اعتقد ان هنالك اي تغيير في مصدر المعرفة ورغم ذلك نظام الحكم سيتغير ذاتيا ، فان فوكو لم يجانبه الصواب في الحالة السودانية..
كونوا بخير..
*علي الزين*
*12/اكتوبر/2016م*
