الإثنين , مايو 6 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / حزب البعث العربي الاشتراكي "الأصل" / ✍???? *تحديقة…* *ميزان القوي لا يستمر ساكنا*

✍???? *تحديقة…* *ميزان القوي لا يستمر ساكنا*

 

✍???? *تحديقة…*
*ميزان القوي لا يستمر ساكنا*
———————–
الورقة التي اعدتها اللجنة التنفيذية للمؤتمر الوطني الافريقي في 1992م والتي تعرف بورقة نوفمبر كانت نقطة فاصلة في تاريخ جنوب افريقيا ، والتي اوضحت فيها ان الحكومة منقسمة علي نفسها ولكنها مع ذلك مسيطرة علي موارد الدولة وعلي القوة العسكرية ، ومدعومة من جانب القوي الاقتصادية ، وفي الجانب الاخر فان حركة التحرر اكتسبت قاعدة جماهيرة كبيره وتاييد دولي ولكن مقدراتها التنظيمية ضعيفة ومواردها شحيحة ويعتري عملها العسكري صعوبات لم تمكنها من تغيير ميزان القوي العسكرية ، واقترحت للخروج من الورطة ان تجري مفاوضات مقترنة بتحرك جماهيري وضغط دولي اضافي وحدقت في الجملة المفتاحية للتقرير بان :
(ميزان القوي ليس ساكنا)
من التحديات التي واجهت قادة المؤتمر الوطني ان القيم الاخلاقية لحزبهم قد تتاثر اثناء المفاوضات التي تتطلب تنازلات مما سيؤدي الي غضب مناصري المؤتمر واحتمال اندلاع حرب اهلية مما سيضعف الموقف التفاوضي اكثر ، فاستبق نائب السكرتير العام للحزب الشيوعي الجنوب افريقي وعضو اللجنة التنفيذية للمؤتمر الوطني الافريقي(كرونن) بقولته :
(معظم طاقات اعضاء المؤتمر الوطني ستهدر في هذه المعارك والاشتباكات ومع ذلك لا يجب ان نكون لطفاء معهم )
فكرونن كان يفكر في التغيير وفي وحدة الدولة وفي التصدي لحكومة الابارتهايد وللثورة المضادة الداخلية في ذات الوقت..
وعلي ذكر كرونن فقد كان الحزب الشيوعي الجنوب افريقي احد الاضلع في التحالف الثلاثي الذي يضمه والمؤتمر الوطني الافريقي ومؤتمر نقابات عمال جنوب اقريقيا ، وفي تجربة فريدة لاحقا فانه اصبح يسمح لعضو الحزب الشيوعي حمل العضوية المزدوجة وان يعمل في الحزب الشيوعي وحزب المؤتمر الوطني معا ، وعلي ذكر الحزب الشيوعي الجنوب افريقي العريق الذي كان قد اعلن قبل سنوات ان عضويته مائة الف فان تامبو امبيكي المعروف لدينا في السودان من خلال ملف التفاوض كان امين وفد الحزب الشيوعي الجنوب افريقي رفيع المستوي في المؤتمر الدولي للشيوعية العالمية في موسكو في 1970م ، و قبلها طالبا في معهد لينين حيث تلقي تاهيله الايدولوجي هناك …
وايضا جاكوب زوما ونيلسون مانديلا كانا ضمن صفوف الحزب الشيوعي الجنوب افريقي في فترات من تاريخ حياتهما…
توالت الاحداث سريعا بعد شهر من تلك الوثيقة واتخذ المؤتمر الافريقي تراجعات عن مواقفه السابقة والتي اعتبرها انعطاف ايجابي كبير في عملية التفاوض ولكن بدون عرقلة نحو التقدم الي الهدف الاساسي في التغيير الديمقراطي وتحديد فترة اجبارية للمشاركة في السلطة والتي سميت (مادة الانقضاء) ، ثم عاد وانسحب بعد احدي المجاذر ثم عاد الي التفاوض بعد مرات ومرات…
نواصل لاحقا حول تلك التجربة الفريدة وكيف اصبحت الوحدة الاندماجية هي العقيدة المركزية في جنوب افريقيا…
كونوا بخير..
*علي الزين*
*10 اكتوبر 2019م*

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

وجدي صالح في حوار لـ”مداميك”:

Share this on WhatsAppوجدي صالح في حوار لـ”مداميك”: ليست هناك تسوية.. ما يجري هو محاولة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.