الجريمة السوداء…مؤشرات الانهيار العظيم لنظام البشير.

الجريمة السوداء…مؤشرات الانهيار العظيم لنظام البشير.
علاء الدين الدفينة
……..
كشف اليوم الاول لاضراب الاطباء عن الوجه الكالح جدا للنظام وسياسته الانتقامية السوداء ضد الشعب…واتضح للشعب زيف ما يسمى بنظام الانقاذ في اول تجربة ميدانية حقيقية بين النظام ومؤسساته والشعب وطلائعه المستنيرة الواعية…
وبحسب حصيلة اليوم الاول فقد تراجع النظام خطوات امام الضربة القاضية التي وجهتها له اللجنة المركزية لاطباء السودان وابتلع فورا ما يسمى باورنيك 8 عبر بيان ممهور بتوقيع وزير العدل دعا فيه بمعالجة الحالات الطارئة دون رهنها بالشرطة…كما فتح النظام مستودعات وزارة الصحة والامدادات الطبية ضاخا اطنان من الادوية ومئات الاجهزة لبعض المستشفيات بالعاصمة كما افادت بعض المواقع…هذا غير حالة الهياج التي لحقت باجهزة النظام وجعلته يدبج في البيانات الزائفة ويرسل في التهديدات الجوفاء للاطباء مخصصا منسوبي الخدمة الوطنية والامتياز هذا غير الاثمان الباهظه التي دفعها لكسر الاضراب…ورغما عن ذلك نجح اليوم الاول من الاضراب بامتياز يمثل بوصلة استفتائية يستند عليها خبراء الرأي العام في تحديد الحجم الحقيقي لعصابة البشير ومؤسساته الجوفاء وسياساته الخرقاء.
………
اتضح لنا جليا حجم تأثير الميديا الحديثة ووسائل التواصل من واتس وفيس وتويتر وغيرها في ادارة المعارك ونقل المعلومة.
اتضح لنا جليا ان موارد الشعب المنهوبة مكدسة للسرقة وليست معدومة والا كيف استطاع النظام جمع وتوزيع كل هذه الاطنان والاعداد من الادوية والمعدات على مستشفيات العاصمة في غضون ساعات كما زعم منتسبوه.
اتضح لنا ايضا ان هم النظام الاول هو العاصمة فقط ولا بواكي على الولايات والدليل ان النظام افرغ كل ما بجعبته لسد الفجوة في عاصمة مثلث اوهام حمدي وغض الطرف عن الولايات.
اتضح لنا الخواء التنظيمي للنظام ومؤسسات حزبه بدليل عجزه عن ضخ الكادر اللازم لكسر الاضراب.
اتضح من اليوم الاول قوة وتماسك وجسارة لجنة الاطباء المركزية ككيان شرعي ممثل وناطق بلسان الشعب وهموم المواطن والوطن وظهر ذلك في الالتزام الصارم بضوابط وتوجيهات اللجنة من كل عضويتها في اغلب مستشفيات البلاد.
وابانت حالة الزعر والتواه التي ضربت ازيال ما يسمى بالنظام ومؤسساته التنفيذية والسياسية انه لا وجود لما يسمى حكومة الا في المخيلة المريضة لمن يضعون الاعتبار لهذا المسخ الخرافي.
…….
اهم ما خرجنا به الالتفاف غير المسبوق للشعب حول اجسامه الشرعيه والوعي العالي للمواطن للمرحلة وضرورياتها ورغم المشاق التي تكبدها البعض خلال هذا اليوم الا ان ردة الفعل تؤكد عزم الشعب على مواصلة المسيرة ليقينه الراسخ ان هذا هو الطريق الاوحد للخلاص.
……
معا نحو ثورة شاملة…
معا نحو حلول نهائية…

علاء الدين الدفينة.