عمر البشير … ما الذي فعلته بهذا الوطن ؟؟؟؟؟

عمر البشير …

ما الذي فعلته بهذا الوطن ؟؟؟؟؟
قد يدور هذا السؤال الموجه لرئيس ظل في سدة الحكم لاكثر من سبع وعشرين عاما قد يدور في اذهان الملايين من اهل السودان . لكن أين يجدونه ليواجهونه بهذا السؤال الكبير ؟
ومن خلال اي جهاز سواء اكان مسموعا او مقروئا او مرئيا ؟؟           
     هذا سؤال مشروع اذا كانت الامور تسير في الاتجاه الصحيح فمن حق اي مواطن عادي ان يوجه هذا السؤال للرئيس المتسلط المتجبر المتشبث بالرئاسة المتمسك بالكرسي والمفروض علي اهل السودان بقوة السلاح وبآليات القتل ، والارهاب والتصفيه ، والاباده ، وكل أصناف الأعمال القذره والتي بموجبها وجهت له عبر المؤسسات الدوليه ، ومحكمة الجنايات الدوليه وقد ظل لزمن طويل يمارس محاولاته اليائسة للافلات منها ، تارة بالرضوخ للقوي الدوليه وتارة بالخداع  والتلاعب باحداث فرقعات لا تلبث ان تتبخر في الهواء شأنها شأن كل فعل مناف للطبيعه وقوانينها ونواميسها .
السؤال الذي يتهرب منه هذا المجرم الخطير ويتفاداه اخترناه ليكون عنوانا لهذا المقال وسيظل يواجهه الي ان يجد نفسه مضطرا وقسرا للاجابة عليه في يوم من الايام ان كتبت له الحياة في مقبل الايام ، فكل الاحتمالات وارده اما قتلا ، او اغتيالا ، فما اكثر الشواهد التاريخيه التي واجه فيها ألآف الطغاة من أمثاله ومن هم علي شاكلته هذا المصير المحتوم ، واما ماثلا امام محاكم العداله الوطنيه او الدوليه ،وهذا المصير لابد انه ملاقيه رغما عن كل الاحتياطات الامنيه التي يحيط بها نفسه ، ورغما عن اجهزته القمعيه الارهابيه والتي لا تساوى صفرا امام الاجهزه الرهيبه التي اصبحت اخبارا يرويها الرواة و ذكريات يجترها الناس .
ماالذي فعلته ايها الحاكم المتسلط ؟؟
بوطن كان ملء السمع والبصر، وكان نجما لامعا علي قمم المجد والسؤدد وماالذي فعلته بشعب كان زينة الشعوب ،وكان الفخر يفتخر اذا ذكر في كل المحافل وكان الانتماء اليه عزة ما بعدها عزة وفخرا لا يدانيه فخر .
مالذي احدثته يداك الملتخطان بدما ء الابرياء والعابثة بأرواح الرجال والنساء من العجزي والنساء والاطفال ، وماالذي جعل منك قاتلا مجرما يستعمل الاسلحة الكيماويه ،والاسلحه المحرمة دوليا في مواجهة المدنيين العزل الابرياء . 
هل هذا هو الاسلام الذي بأسمه سطوت علي السلطه واختطفت وطنا كان زينة الأوطان أجملها وأنبلها .
لايستطيع احد ان يواجهك بهذا السؤال من مجموعة اللصوص والقتله والمنافقين والمتنطعين والانتهازيين؛ لانك ولي نعمتهم ،وممهد الطريق لفسادهم ، واجرامهم لكن يظل الأشاوس والأبطال ممن ارتضوا طريق الحق، والنضال خنجرا علي خاصرة نظامك المتهالك ، داخل الوطن والذين اختاروا المنافي مدافعين ومنافحين عن حقوق وطنهم ، وشعبهم عبر كشف مخازيكم وفسادكم واجرامكم لكل العالم .
ما الذي فعلته عمدا ؟لتنقسم البلاد ، ويتشتت العباد . الكذب والمخادعه هي ديدنك وهي ما اعتاده الناس منك والاجرام هو طبيعتك وما جبلت عليه والسرقه والفساد هي ما اقترفته يداك وما زلت تأمل في المزيد ،لم تكتفي بسرقة السلطه ونهب موارد البلاد .
ماالذي تريده بعد أن وصل الأمر الي الحد الذي لا يرجي اصلاحا بعده ،وهل حوارك الوطني سينجيك من عقاب واقع لا محالة في الدنيا والآخره ، وهل بعد كل هذا سيصدقك أهل السودان الذين جعلت منهم ارقاء في وطنهم وسلبتهم كرامتهم في وضح النهار وسرقتهم بلا خجل او حياء هل سيصدقونك وانت تمارس ابشع انواع الجرائم ضدهم وهل سيصدقونك وانت تمسح تاريخهم الناصع وتتلاعب بحاضرهم وتضيع مستقبلهم .
لا يا سيدي في اعتقادنا ان كذبة حوارك المزعوم ستكون اخر فصول المأساة وختام التراجيديا والملهاة التي استخدمتها كثيرا .
ماالذي فعلته في حق الوطن وشعبه وهل سيطول الانتظار اكثر من هذا ؟؟
لا منجاة ويوم الحساب قريب وانت تتعامى عنه وتتناساه لكنه يظل يلاحقك دوما في يقظتك ،ويظل يقلق منامك ويطاردك  تطاردك معه أرواح عشرات الآلاف من الضحايا الابرياء ممن انهيت حياتهم ظلما وعدوانا بلا رحمة.
الخزي والعار لك ولنظامك والذين يحتمون بسلطانك وتسلطك وسنظل ابدا نلاحقك ، ونسألك ما الذي فعلته بنا ؟وبوطننا بماضينا الزاهر؟ وحاضرنا ومستقبلنا؟
والاجابه آتية آتيه رغما عنك وغصبا عن انفك فلتستعد لها ان كانت لك الشجاعة الكافيه اخساك الله وجعلك عبرة لمن يعتبر وأفرغ عليك الخوف والعار ابد الآبدين .
( إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا ( 168 ) إلا طريق جهنم خالدين فيها أبدا وكان ذلك على الله يسيرا ( 169 ) النساء
صدق الله العظيم..

Ghalib Tayfour