علماء السلطان والاقلام المأجورة

السفاح البشير وعصابته هم من نهبوا أموال الدولة السودانية ونشروا الفساد والرذيلة ، فكيف لهؤلاء الذين يدعون أنفسهم إسلاميون من حزب ذو مرجعية إسلامية ولا يعرفون من الدين إلا الكذب والنفاق . الكل يعلم ان البشير سفاح فاسد ينشر الفساد والظلم ويبدد الأموال على عائلته المفسدة والكل بالسودان يعلم ما يخفيه هذا الرجل من فساد أخلاقي وإقتصادي ولكن تجدهم يطبلون ويمجدون ويقدسون ويسجدون له لكسب مصالحهم الخاصة على حساب الشعب الذي يعاني من الفقر والتخلف والتهميش والجهل تحت ألة القمع المستمرة التي يمارسها النظام بواسطة مليشياته الفاسدة والمتعفنة من خطف وإعتقالات وتعذيب ومحاكمات وتزوير وتلفيق . مع الأسف الشديد أصبحنا نعيش في وطن كثر فيه المنافقون وعلماء السلطان ، السلطان يعذب بشتى وأبشع أنواع العذاب وبدون شفقة ولا إنسانية في المعتقلات السرية التابعة لأجهزته القمعية ويالها من وحشية في هذا النظام الديكتاتوري المستبد . والغريب في الأمر أن كل دول العالم التي تدعي الإنسانية تعلم جيدا تلك الإنتهاكات التي تمارسها الأجهزة الأمنية بالسودان ضد النشطاء والصحفيين والمحامين ، والعمل في تجارة المخدرات وتهريب البشر ولهم تقارير موثوقة بذلك لكنهم لا يحترمون حقوق الإنسان إلا في بلدانهم وللأسف الشديد هم من يدعمون ويقدمون للنظام الديدكتاتوري الفاسد والمتعفن بالسودان الأموال ، إنتبهوا جيدا لهذا النفاق الغربي فعندما يكون النظام محافظا على مصالحهم حتى لو كان نظاما ديكتاتوريا وحاكمه ينهب المال والثروات ويعذب ويقتل الشعب يغضون أبصارهم ويحجبون إعلامهم عن تلك الإنتهاكات التعسفية ضد الإنسانية بتوصيل الحقائق إلى شعوبهم لكي لا تغضب على دعم ومساندة بلدانهم لتلك الأنظمة الديكتاتورية المستبدة كالسودان والسعودية والبحرين وغيرهم من الأنظمة الديكتاتورية المتوحشة التي تجعل من حكامها ألهة تستعبد شعوبهم وتفعل بهم ما تريد من قمع وتعذيب وقتل وتنهب أموال وخيرات وثروات بلدانهم ويظل الحاكم الأهلة المعصومة والمقدسة ولا يجوز معارضتها أو الخروج على طاعتها لكي تظل تنهب وتقمع وتقتل بدون رقيب ولا حسيب بمباركة من علماء السلطان والأقلام المأجورة والأحزاب المسطنعة والبرلمان المزيف ، لقد أصبح السودان في عهد السفاح اللعين أرض خصبة للفساد والرذيلة .

الطيب محمد جادة