الثلاثاء , أبريل 16 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / في اليوم الختامي لفعالية مشوار مع فاطمة

في اليوم الختامي لفعالية مشوار مع فاطمة

كلمة السكرتير السياسي للحزب بالعاصمة القومية

مسعود الحسن

بداية باسم الحزب الشيوعي السوداني بالعاصمة القومية نحي الشعب السوداني بالذكري ال54 لثورة أكتوبر المجيدة فالتحية لشهدائها وكل شهداء الثورة السودانية. وبإسم حزبنا بالعاصمة القومية أحي حضوركم ومشاركتكم لنا مشوارنا مع فاطمة والذي جاء إحياء للذكري الأولي لرحيل الأستاذة فاطمة أحمد إبراهيم وإحتفاء بذكري ثورة أكتوبر المجيدة مستلهمين من هذه الذكري مسيرة نضال النساء السودانيات ومشوار فاطمة في قيادة هذه المسيرة وهذا النضال المتواصل والذي لم يعرف التراجع أو النكوص حيث ظل نضال المراة السوادانية متقدا و متصاعدا.

لماذا مشوار مع فاطمة؟ مشوار فاطمة هو مشوار الحزب الشيوعي السوداني والراحلة فاطمة أحمد إبراهيم وكما قدمها حزبنا في كلمة الحزب علي لسان السكرتير السياسي السابق لحزبنا الأستاذ محمد إبراهيم نقد كمرشحة عن القوي الإشتراكية بالبراري في إنتخابات 1986 في كلمات ستظل محفورة في وجدان شعبنا وفي ذاكرته ونستعير بتصرف بعض من هذه الكلمة لنجيب علي السؤال لماذا مشوار مع فاطمة؟ ولماذا نسعي لإحياء ذكراها؟ في مشوار مع فاطمة أحمد إبراهيم يكون المشوار هو نضال النساء السودانيات ودورهن في معركة الإستقلال, ونشوء التعليم والرعاية الصحية, وأيضا دورها في سجل السجون والمعتقلات والتشريد وملاحقة الأمن.

والمشوار هو مشوار الأم السودانية وإحترامنا لدورها في تربية هذا الشباب الذي إستشهد في سبتمبر 2013 وقاوم طوال سنوات ديكتاتورية الإنقاذ. هذا الجيل الذي وصم بأنه لايعرف تاريخ الحركة الوطنية ولا يلم بتقاليد النضال الوطني, هذا الشباب الذي تعمل سلطة الراسمالية الطفيلية علي إفساده وإضطهاده وإزلاله نفس هذا الشباب هب في يونيو 2012 وسبتمبر 2013 وقاد هبة يناير 2018 ولم يحدث ذلك صدفة علي الإطلاق. فهذا الشباب نفسه ظل يخرج المرة تلو الأخري يهتف (عائد عائد يا أكتوبر| عائد عائد يا أبريل), علي الرغم من أنه لم يحضر أكتوبر أو أبريل ولكنه تعلم من أمه بالمنزل ورضع تقاليد أكتوبر ونضال المراة السودانية, ولهذا كان مشوارنا مع فاطمة أحمد إبراهيم رمز الأم السودانية والذي نسعي لاستكمال مهام المساواة بين المراة والرجل في العمل المنزلي غير مدفوع الأجر, , أمام القانون, في الحقوق والواجبات وفي فرص التطور الإنساني.

مشوارنا مع فاطمة هو مشوار غضبنا ورفضنا لكل القوانين والممارسات التي تنتهك كرامة وحرية المراة.  مشوار مع فاطمة أحمد إبراهيم ليرتفع صوت المراة السودانية في المواقع والمنابر دفاعا عن حقوق المراءة والأمومة والطفولة. لقد تطورت حركة المراة السودانية من تنظيم به عدد محدود من النساء المتعلمات في عام 51|52 إلي أن أصبح عدد الطالبات يفوق عدد الطلاب في الجامعات. وبإسم هذا التطور لحركة نضال المراة السودانية نواصل مشوارنا مع فاطمة أحمد إبراهيم ولرد الإعتبار لمكانة المراة السودانية والتي شوهتها سلطة الراسمالية الطفيلية ومن التف معها.

ومشوارنا مع فاطمة أحمد إبراهيم لانها جديرة بتمثيل المراة السودانية والرجل السوداني أيضا بما لها من شجاعة وجراءة, شجاعة أن تقول الصدق ولا تتراجع أمام التهديد- والمراة الشجاعة تزيد الرجل شجاعة وجسارة, وما أحوجنا للشجاعة لمواجهة المعارك والمهام في هذه المرحلة.ومشوارنا مع فاطمة لانها رمز للقوي الحديثة, ورايات التقدم, رايات العلم في مواجهة الدجل والشعوذة, مشوارنا معها من أجل من أجل نهضة المراة السودانية التي دفعتها لان تكون في مقدمة الصفوف ضد التخلف والقهر والأفكار العقيمة. فاطمة .. رمز أكبر:

ولهذا مشوارنا مع فاطمة أحمد إبراهيم لايعني مشوار الحزب الشيوعي السوداني فالرمز أكبر من ذلك والمسئولية أكبر من ذلك, لأن المشوار مع فاطمة مشوار المراة بكل إنتماءاتها وشرائحها وفئاتها وطبقاتها. وعلي الرغم من أن المراة السودانية نالت بنضالها حقوقها السياسية والإجتماعية وحق الأجر المتساوي والمساواة في كل شئون المجتمع, والتدرج في التعليم. الا أن هنالك هجمة شرسة تشنها قوي الظلام ضد حقوق المراة ومحاولة إعادتها إلي بيت الطاعة وعصر الحريم. ومن هنا تأتي أهمية مواصلة مشوار فاطمة والفتاة السودانية وهي في دور العلم بالمحافظة علي كرامة المراة لتمارس دورها بمسئولية عالية مما يطمئننا علي مستقبل السودان لان هؤلاء هن أمهات المستقبل. الأمهات اللائي يرفعن رايات التقدم والحرية وبعث التراث السوداني الأصيل وهو ما يطمئن علي جيل ما بعد إسقاط النظام. والمراة السودانية تجدها في كل مكان تمارس كل المهن عاملة- مدرسة- ممرضة-موظفة-محامية-طبيبة-مزارعة-بيطرية-مهندسة-قابلة-بائعة شاي وأطعمة-سياسية, هل كنا نحلم بهذه الطفرة وهذا التقدم في عام 51|52 بداية حركة تحرر المراة؟ هل كنا سنصل لهذه المرحلة لولا الأم السودانية التي وقفت مع تعليم البنات وكان تقديرها صحيحا وكان تعليم المراة السودانية كسبا ورصيدا لتطور المجتمع السوداني.

والمراة السودانية تمارس كل هذه المهن ولكن أهم مهنة تمارسها المراة السودانية هي الزراعة. فالمراة السودانية مزارعة تحمل الطورية –تحفر-تعزق-تحش-تزرع-تخزن-تطحن وتطعم هذا الشعب. إحتراما لنساء بلادي في المهن الهامشية والقطاع غير المنظم والمزارعات اللائي يتم نزع الأراضي منهن ويتعرضن للإستغلال المركب من كشات المحليات وعسف النظام فهن رمز المقاومة المستمرة. مشوار مع فاطمة أيضا تقديرا لنساء بلادي ولكل الشابات اللائي تعلمن ويمارسن في حياتهن العادية كل أنواع الرفاهية والتكنولوجيا الحديثة لنذكر الأصل – الأصل الكادح الذي لايكل ولا يمل, لأول من يستيقظ في البيت واخر من ينام, يسهر مع المريض وينتظر الغائب.هذه هي المراة السودانية الأصيلة والتي زادت أعباؤها وأصبحت مزدوجة بسبب الحروب والنزوح واللجوء وهجرة الرجال وغياب الأزواج لتحل محله في البيت وتتحمل وحدها كل المسئولية والهموم اليومية, هذه الأم نحترمها ونقدرها.

إننا ندعو كل مدرك ومقدر لدور المراة أن يعبر عن ذلك التقدير بأن يواصل مشوار فاطمة من أجل أن تنال المراة السودانية كافة حقوقها وان كان مشوار فاطمة فرض كفاية علي بعض القوي فهو فرض عين علي كل شيوعي وشيوعية.

دمتم ودام نضال المراة السودانية.. دمتم ودام نضال الشعب السوداني

عاش نضال الحزب الشيوعي السوداني/ أكتوبر 2018

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.