الأحد , مايو 19 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *رئيس حزب الأمة السيد الصادق المهدي في حوار الساعة مع (الجريدة) ، من عاصمة الضباب:*

*رئيس حزب الأمة السيد الصادق المهدي في حوار الساعة مع (الجريدة) ، من عاصمة الضباب:*

*قال السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي وأمام الأنصار أنه قرر العودة إلى البلاد لمواصلة التعئبة السياسية والبناء الحزبي بعد أن وافقت مؤسسات حزبه على ذلك وحددت يوم التاسع عشر من ديسمبر القادم موعدا للعودة ، وقال المهدي في حوار مع (الجريدة) ، من مقر إقامته بالعاصمة البريطانية لندن ، عبر مكتبه بالخرطوم والخارج ممثل في الأستاذين أحمد قريبين ومحمد ذكي ، أنه التقى بالسيد مبارك الفاضل مرتين بطلب من الآخر ، كاشفا عن الغرض الرئيسي من اللقاء ، كما كشف عن برنامجه للفترة المقبلة قبل العودة إلى السودان ،إضافة لمساءلة لمل الشمل في حزب الأمة من خلال عودة الفاضل نفسه وبقية القيادات التاريخية ، مؤكدا حرصه الشديد على إقامة مؤتمر هيئة شؤون الأنصار ، واكتمال المؤتمرات القاعدية لقيام التأسيس الرابع للحزب ، كاشفا الكثير المثير عن خفايا الساحة السياسية السودانية عبر المساحة التالية:*

*حوار: *منصور أحمد عثمان*

*لا توجد صفقة بيينا والنظام وهؤلاء هم ترابيس النظام!*

*هذه هي رسالتنا للصم والبكم والعمى في السياسة!*

*من أجل السودان أتحمل المكايدات ، وذهبت للقاء نميري وأنا محكوم بالإعدام*

*هذا هو رأي في عودة مبارك الفاضل لحزب الأمة*

*لا نشترك الإ في نظام يحقق السلام والتحول الديمقراطي*

*النظام هو الذي رهن المصير الوطني بالأسرة الدولية*

*هنالك خلافات في بعض أطراف نداء السودان*

*بقائي خارج البلاد يحكم عليه بمقارنته بقيادات أخرى*

*قيام مؤتمرات الحزب والهيئة رهين بالآتي*

*إستقبال أهلي لي تقديرا لتضيحاتي*

*أكد السيد الصادق، انتهاء مهامه بالخارج، وخاطب مؤسسات الحزب بذلك؟

نعم وقد قررت أجهزة الحزب العودة في 19/12/2018م. هنالك بعض المهام الباقية هي مهمة في عمان وفي مدريد وفي جدة وفي طهران وفي أديس أبابا سوف ننسق تلبيتها مع موعد العودة إن شاء الله.

*بعض القيادات قالت انها ترى أن الوقت غير مناسب لعودتك كيف ترد عليهم، في الوقت الذي يرى فيه آخرون، أن عودتك ضرورة ملحة ومستعجلة؟

رأي الأجهزة أعلنته في بيان واضح ومجمع عليه ، ربما كان لآخرين رأياً آخر ولكن رأي الجماعة أعلن.

*البعض انتقد فكرة عودتك باستقبال جماهيري، لما في ذلك من تكاليف لجماهيرك التي تعاني هي شظف العيش والحياة؟

بين وبين أهلي في السودان روابط وخبرة، وإذا أرادوا استقبالي اختيارياً فهذا تعبير عن تقدير لتضحياتي من أجلهم ومن أجل الوطن.

*ما هو برنامجك للعودة هذه المرة داخل الوطن، هل ستواصل الزيارات الولائية، أما هنالك مستجدات أخرى؟

أنا طبعاُ مشتاق لتفقد أحوال أقاليمنا ولدينا تنظيمات إقليمية تريد أن تسمع مني وأن أسمع منها كما أن النظام خلق عداوات إثنية وقبلية في كل أنحاء البلاد تتطلب مجهوداً تصالحياً ،  ومن الناحية الفكرية والسياسية فإنني اتطلع لمناقشات بهدف توحيد الرؤية الوطنية على مشروع بناء الوطن.

* قضي شخصك ما يقارب التسعة أشهر خارج البلاد، ماذا أنجزت في هذه الفترة، لأن هنالك انتقاد لك بأنك لم تحقق أي جديد؟

من ليس يفتح للضاء عيونه هيهات يوما واحدا أن يبصرا
تحققت انجازات في إطار وطني بناء هيكل نداء السودان وتحديد دوره المتعلق بالسلام والتحول الديمقراطي ، وانجازات في إطار مهمام متعلقة بمنتدى الوسطية العالمي، ونادي مدريد ، والحوار مع القوى الدولية المعنية بأمر السودان، والتواصل مع كافة القوى الدولية المعنية بملفات سودانية، والتواصل مع سودان المهجر الذي صار يمثل حوالي ربع أهل السودان، وفي المنابر الفكرية والدبلوماسية العالمية القيت عشرات المحاضرات، ما جعلها فترة مثمرة، وإن شئت فاعلم أن هنالك قيادات سودانية كثيرة في الخارج، قارن لتعلم: بضدها تتبين الأشياء.

* يوجد حديث عن صفقة تمت بينكم والنظام بموجبها سمح لك بالعودة، من خلال ترحيب الناطق الرسمي باسم الحكومة بعودتك؟

لا توجد صفقة بيننا وبين النظام ، صحيح تحدث البعض عن سحب البلاغات الكيدية ولكنني من أجل السودان أتحمل المكايدات بل ذهبت لمقابلة المرحوم نميري دون ضمان وأنا محكوم بالإعدام.

* هاجمت عدد من أهل النظام ووصفتهم بالترابيس، ماذا يعني المصطلح، وماذا فعل هؤلاء الترابيس؟

الترابيس هم الذين يعلمون ما حصل في البلاد من فشل ويصرون على الفعل نفسه حرصاً على مناصبهم وأموال التمكين ، المفاتيح هم الذين أدركوا ما أصاب البلاد من ضرر على أيديهم ويبدون استعداداً للحوار مع الآخر الوطني.

* خاطبكم السيد امبيكي بالخطاب المعروف ألا ترى أن أمبيكي تخلى عنكم في منتصف الطريق، أحد جماهير حزبك خاطبك قائلاً: امبيكي شنو؟ انت أكبر من أمبيكي؟

أمبيكي لمن لا يعلم هو مندوب مجلس السلم والأمن الإفريقي المدعوم دولياً، وهو صاحب خريطة الطريق التي اقترحها ووقعنا عليها ووقع عليها النظام ، وفي خطاب أخير بدا كأنه يريد تجاوزها ، خاطبته رافضاً هذا التوجه لذلك عدل رأيه لصالح رأينا، هذا ما قاله لممثلينا في الداخل وعلمت من مكتبه أنه بصدد تقديم دعوة لنا لمقابلته لإحياء خريطة الطريق. 
 
•هنالك انتقاد شديد لتعويلك المستمر على المجتمع الدولي، واعتقاد صار راسخاً، أنك لا تنظر إلى أن سياسة المجتمع الدولي تقوم على المصلحة؟

أنت تعلم إن نظام الحكم الحالي هو الذي رهن المصير الوطني على الأسرة الدولية:
كانت اتفاقية نيفاشا 2005م بموجب هندسة خارجية.
كذلك كل اتفاقيات النظام: أبوجا ـ واديس أبابا ـ والدوحة.
وعندما كنا في السلطة كنا بصدد إبرام اتفاقية سلام في 18/9/1989م بلا حاجة لوسيط أجنبي وبلا حاجة لتقرير المصير.
والآن فإن تعاملنا مع الأسرة الدولية هو اعتراف بالواقع الذي صنعه النظام الذي همش القوى الوطنية ولم يصغ إلا للقوى الدولية ، صحيح أن القوى الدولية مشدودة لمصالحها ،  ونحن مشدودون لمصالح وطننا، وهم يعلمون قدرنا لذلك يحرصون على مخاطبتنا، ونحن نحرص على  إقناعهم أنه مهما كانت مصالحهم فلا يجوز أن يهملوا مصالح الشعب السوداني ، كما أن للأسرة الإفريقية والدولية أهمية ونحن نهتم بهم لا لإتباعهم ولكن لإقناعهم  ألا يضيعوا قضايا السلام وحقوق الإنسان في السودان، وكما تعلم إن للسودان مصالح مثل إعفاء الدين الخارجي، ومثل عدم الأفلات من العقوبة والقانون الجنائي الدولي ، ولمجلس السلم والأمن الإفريقي ولمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اتصالات قوية بالشأن السوداني ، نحن نمارس دبلوماسية الشعب السوداني في التعبير عن مصالح الشعب في كل هذه المنابر، ولكننا نفعل ذلك بصورة مكملة لمهامنا الداخلية لا على حسابها وهم أنفسهم يقدرون وزننا الشعبي وبالتالي يحترمونه.

*تحدثت في إحدى رسائلك الماضية عن حوار مباشر مع الحكومة، هل نعيت خارطة الطريق والمؤتمر التحضيري؟

هذا فهم غير صحيح لما قلت فإن  الحوار الذي نقبله هو عبر خريطة الطريق.

*هل اقتنع السيد الإمام أن سقوط النظام لم يعد واقعاً، ومن الأفضل القبول بالتسوية السياسية؟

نحن نريد نظاماً جديداً ونقول إن لهذا أكثر من وسيلة، منها الحوار باستحقاقاته أو الأنتفاضة السلمية، كثيرون قبيل 21/10/1964م وقبيل 6/4/1985م أعلنوا اليأس، ولكننا ثابرنا والموقف الآن كذلك ، نعم إذا استجاب النظام للحوار باستحقاقاته وإلا فالانتفاضة حتمية.

*هل صحيح أن هنالك خلافات شديدة تضرب تحالف نداء السودان، وماذا عن فصيل عبدالواحد؟

نعم هنالك خلافات في بعض أطراف نداء السودان سوف نتمكن من احتوائها اذا لم تتدخل عناصر خارجية تهدف لبث فكرة تقرير المصير بهدف تمزيق السودان.

*وجه لشخصك وحزب الأمة هجوم شديد في الفترة الأخيرة، من قبل عبدالواحد محد نور والحزب الشيوعي، على أساس أنك ساعي للمشاركة في النظام، بماذا ترد عليهما؟

كثيراً ما وجهت لنا هذه التهمة خلال عقود حكم الإنقاذ الثلاثة، وفي كل مرة يكذب الاتهام بينما معظم إن لم يكن كل الذين هاجمونا شاركوا النظام في مرحلة ما ما عدانا ،  نحن لا نريد مشاركة  النظام وإن كنا نريد ذلك فقد عرض علينا النظام أربع  مرات مشاركة واسعة ولكننا قلنا المهم ليس من يحكم السودان ولكن كيف يحكم السودان؟ لا نشترك إلا في نظام يحقق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي  قلناها ونكررها للصم والبكم والعمى ، موقفنا هو أن الحكم، والسلام، والدستور قضايا قومية تتم عبر اتفاق قومي لا يعزل أحداً، أما هؤلاء الذين يريدون جرنا لمعارك جانبية فأقول لهم مقولة أبو الطيب:
وأَتعَبُ مَن ناداكَ مَن لا تُجيبُهُ وأَغَيظُ مَن عاداكَ مَن لا تُشاكِلُ

*حددت مؤتمر لحزبك  بتاريخ 19 ديسمبر، ولكن الواقع الآن يقول غير ذلك؟

مؤتمر الحزب العام هو قمة مؤتمرات قاعدية وهي قائمة على قدم وساق وسوف أكون لجنة عليا للدعوة للمؤتمر العام الثامن عندما تكتمل المؤتمرات القاعدية.

*هل صحيح أن هنالك شخصيات داخل الحزب تسعى لإعاقة إقامة المؤتمر خشية أن تفقد مقاعدها؟

لا أستطيع معرفة نوايا الناس ولكن الجميع يعلنون تأييدهم لقيام المؤتمر.

*هل سيقام المؤتمر، دون أن يلم شمل الحزب، وعودة القيادات القديمة أمثال عبدالرسول النور وغيره؟

القيادات القديمة في حزب الأمة القومي كلها عادت بإستثناءات محدودة ومن لم يلتحق بالنظام سوف تكون عنده فرصة المشاركة.

* سبق لك الحديث عن قيام المؤتمر الثاني لهيئة شؤون الأنصار، ما الجديد في هذا الأمر الآن؟

نعم المؤتمر العام الثاني لهيئة شؤون الأنصار  من أهم واجبات المرحلة وسيكون في هذا المؤتمر طفرة تجديدية  كبيرة إن شاء الله.

*رشح حديث عن لقاء جمعك بمبارك الفاضل/ ما حقيقة هذا اللقاء،  وماذا دار فيه؟

طلب الأخ مبارك لقائي والتقيته مرتين في إطار اجتماعي وعائلي، ومعلوم ليس من طبعي مقاطعة أحد مهما كان الخلاف بيننا.

*هل يمكن أن يعود مبارك الفاضل الى حزب الأمة القومي، حال رغب هو في ذلك؟

الذين فارقونا وهم يعلمون أنهم ظلمونا فإن راجعوا أنفسهم  مراجعة صادقة لا أعتقد أن مؤسسة حزب الأمة القومي سوف تتخذ موقفاً انتقامياً.

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.