الجمعة , أبريل 26 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / قبل انزلاق الوطن الى الجحيم
اسرةسودانيةتعرضت... #للضرب

قبل انزلاق الوطن الى الجحيم

دروب… الحقيقة
دروب…الحقيقة
———————————–
قبل انزلاق الوطن الى الجحيم
————————————أن الذين ظنوا أنهم يمتلكون وحدهم الحقيقة ونواصي الطهر والعفاف ثبت أنهم أبعد خلق الله عنها فجنوا على الحقيقة وعلى أنفسهم وتجنوا على الله.

والذين يتفرجون على الشعب السوداني وهو يموت في اليوم ألف مرة بالجوع والمرض والمذلة والخوف من المجهول هم أعداؤه الحقيقيون.

والذين يصمون اذانهم عن أنين المرضى في المستشفيات في  كسلا والقضارف وجبيت وخشم القربة من الام حمى الشيكونغونيا،هم سبب المرض وادوات انتشاره.

والمتفرجون على عصابات القتل والنهب والسلب  وهي تزهقدالارواح في وضح النهار في دارفور
وجنوب كردفان وجبال النوبة والنيل الازرق والخرطوم وغرب كردفان وشمالها وفي الجزيرة هم في الحقيقة المجرمون الحقيقيون  والقتلةوأن تنكروا لذلك.

والذين يتعامون عن حالة البؤس والشقاء التي تلف السودان،ويلوذون بالصمت خلف زجاج العربات المظللة والعمارات السامقة هم سبب بؤس الوطن وأزمته المستفحلة.

والذين ناموا في احضان نسائهم ولم يقلقهم وضع المظلومين وراء القضبان ولا المشردين في المعسكرات ولا اللاجئين خلف البحار  والمحيطات،هم الظالمون حقا وهم الاحق بمواقع.أولئك.

والذين لم تقشعر ابدانهم لسوء الحال في السودان ولم يسوءهم تلوث بيئته ولا دمار مؤسساته ولا خراب أقتصاده ولا نهب موارده ولا نقص نفوس اهله ولا تبدل قيمه  فأولئك خانوا ضمائرهم وانتصروا لذواتهم وهزمتهم نفوسهم ونسوا أحكام الله والتاريخ.

والذين مازالوا يصرون أنهم حركة للاسلام،ومؤتمر لوطن،وخلاص لشعب فهم خونة وأن تدثروا باثواب الملائكة.

أن يموت الانسان.بخروج روحه ويوارى الثرى فتلك سنة الله في خلقه،كلنا ميتون ولكن أن يموت أناس وهم يمشون بيننا فذلك مالم يألفه البشر،ولكن قديما قال الشاعر الجاهلى:

لسان الفتى نصف ونصف فؤاده…ولم تبق الا صورة اللحم والدم
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم:
المرء بأصغريه قلبه ولسانه

فهل قرأ (الانبياء الكذبة )حديث الرسول وقول زهير؟ ام ان القلوب التي تموت لا تعرف معانى القيم المعنوية وهل يكذوبون على الله كل هذا الوقت،ويقولون أنهم يدعون الى الله بألسنتهم؟

أن المصالح الشخصية هى الصخرة التي تتحطم عليها أعظم المباديء.

أختبرت الحياة الحركة الاسلامية بمسمياتها المختلفة التي تدثرت بشعارات الاسلام،وكانت نتيجة الاختبارفضحت دواخلها وأظهرتها على حقيقتها عارية،وهي ما زالت تغطي سوءتها بمؤسسات الخدمة المدنية وتتخفى بين الاشجار والمكاتب.. حتى الاطفال يرون عوراتها ويسخرون من كذبها وشعوذتها.
و بدأت قطاعات الشعب السوداني تجريدها من الشعارات الاسلاميةفي  العديد من المناسبات لأنها لا تستحقها ومن لافتات الوطنية لأنها أبعد من زحل عن الوطنية والوطن غير موجود في مخيلة انصارها والشعب مجرد حقل تجارب لنظرياتهم وبرامجهم،او شغيلة لتوفير موارد ملذاتهم في الاكل والنساء والسكن والراحة،وقد أصيبوا بالتخمة والسمنة  وهي من اسباب موت القلب والاحساس فلم يعد يؤثر فيهم النقد ولا الوعظ ولا كلام الله ولا أحاديث الرسول.ولا يؤنبهم ضمير من تقصير ولاشماتة من عدو وطن.ولا استحضار رجولة ولا وطنية رجال قبلهم لم يرفعوا شعارات بأسم الاسلام ولا ادعوا بطولات ولكنهم كانوا ملء الشمس في المواقف المشرفة والنزاهة والعفة في التعامل مع اموال الشعب السوداني والمال العام،وكانوا احرص على قيم السودانيين واعرافهم من حرصهم على حياتهم .وكانت صورة السودان في اعين الاعداء وفي خارج الوطن همهم وأهتمامهم.زرعوا الكبرياء والعزة والشموخ في مكان ذهبوا اليه.وماتوا وتركوا خلفهم سيرة من المكارم للاجيال القادمة،قبل أن تسطوا  علي السلطة مجموعاتهم التي دربوها على الحقد والانتقام على كل جميل في الوطن فأحالوه في ثلاثة عقود فقط الى ما نعيش ونرى وليس هناك ما يصوره سوى أبيات للشاعر محمود درويش يقول مطلعها

كل شيء منهار منهارا… الخ.

ولم يتركوا لأحد ما يقول
أما الصعود وأما الصعود.
أو الانزلاق الى الجحيم …..

أحمد مختارالبيت

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.