الأحد , أبريل 28 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / ورطة هيئة علماء السودان بلا حل ،،

ورطة هيئة علماء السودان بلا حل ،،

مع ابوبكر حمدالنيل ،،

الاسلامويين لايقدمون القدوة الدينية من التزام بأخلاق الاسلام او العدل او الحريه كما وردت في مسلمات ديننا الحنيف ،،
وحيث انهم كذلك يصبح من الصعب عليهم اقناع الاخرين خاصة الشباب من امثال وئام شوقي وغيرها من المتابعين لفسادهم وكذبهم وعدم انسانيتهم وانانيتهم واستعلاءهم وشتمهم للناس ،، فلا يعقل ان تقنعني بحرمة السرقة وانت السارق الاكبر ،، او ان الكذب من الكبائر وانت تكذب ،، او ان الصبر علي الابتلاء مقدس وانت من صنع الابتلاء للاخرين ( ونغنغ ) نفسه من فتات المعدمين ،،
لم يعد العالم مغلقا كما كان ،، بحيث يستطيع ان يغلق فيه من يريد الاستفراد بشبعه حدوده عليه ،، او اخفاء معاني الديمقراطية وحقوق الانسان عن الناس  ،، ولم يعد الخبر او الفعل السلطوي ممنوعا من الصرف او الاضطلاع ،، ويمكن لكل حادب او صاحب ضمير ان ينشر مستندا لفضيحة او سحت في ثواني علي صفحه في موقع للتواصل الاجتماعي ،، فيعم الخبر القري والحضر ،، 
حتي الممارسات الشخصيه اصبحت تفوح رائحتها وان كانت مختموم عليها بالشمع الاحمر ،،
واصدق دليل علي ذلك وعلي تأثير ثورة الاتصالات علي الفعل الرسمي قضية دكتورة مستشفي رويال كير التي اضطر معها رئيس الحكومة للاتصال بالمستشفي او قضية مأساة كسلا الصحية التي حج اليها معتز موسي وهو مرغم من تضييق الناشطين عليه وعلي حكومته ،، لقد اصبح للناشطين دور واضح في تشكيل الرأي العام والضغط علي النظام عند كل فضيحة او فعل شاذ ،، او قرار ارعن ،،
رئيس هيئة علماء السودان كان يعلم سلفا ان هيئته لم تعد تلك الهيئة القاصدة الي الله ،، وذلك من خلال الكثير من الفتاوي الهامشية في موضوعات هايفة ،، والصمت علي جرائر تمارسها السلطة علي شعبها وتعتبر من الكبائر ،، حتي بصم الناس علي كونها هيئة لعلماء السلطان يحافظ اعضاءها علي المكاسب الدنيوية الرخيصة ،،
ان الفشل الذي غرق فيه الشيخ رئيس الهيئة في البرنامج الضجة كان بسبب سيولة قناعاته ،، ولو كان هو واعضاء هيئته يقبضون علي جمرة دينهم بأيمان لوجد سيادته المنطق الذي يمكن ان يتحدث به لوئام او غيرها من الباحثين عن الحرية والديمقراطيه ، وقبل ذلك التعامل معهم بأنسانية ،،
ان الفخ الذي وقع فيه الشيخ للدرجة التي صرح فيها بأنه تعرض لمكيده بدعوته لحضور الحوار لم يكن في عدم قدرته علي الرد علي شطحات وئام وصاحباتها ،، بل قبوله ان يكون نافخا لكير السلطة ساكتا عن الحق في اوان الجهر به ،، جاهرا بالتبرير لسلطة تمنحه الحياة التي يرغب فيها ،،
لن يقنع امثال هؤلاء احدا بدين لا يلتزمون بحدوده ،، ولن ينصلح حال الاخلاق الا بذهاب من يتلاعبون بها وهم في قمة السلطة ،، سواء كانت سلطة دينية او سياسية ،، هؤلاء يجلسون علي كراسي القدوة الصالحة وهم ابعد مايكونوا عن الصلاح ،، وليس لهم من وسيلة الا القمع وحلاقة الرؤوس بالغصب بعد ان فشلوا في اقناع الشباب بسماحة الدين وحيويته ،،
انتهي درس الاسلاموية بمزيد من انفراط عقد الاخلاق لان الداعين للاخلاق بلا اخلاق ،،

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.